الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً لإبداع مصممي الأزياء في المستقبل
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً لإبداع مصممي الأزياء في المستقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً لإبداع مصممي الأزياء في المستقبل

عالم الأزياء
لندن - العرب اليوم

يُحدث الذكاء الاصطناعي تَحوّلاً أيضاً في عالم الأزياء، لكن هذه التكنولوجيا الآخذة في الازدهار لن تتمكن يوماً من أن تكون بديلاً عن «إبداع» المصممين.
هذا رأي كالفن وونغ مبتكر أول برنامج ذكاء اصطناعي يتولى إدارته مصمم أزياء، ويُعرف باسم «Interactive Design Assistant for Fashion»؛ أي «مساعد تصميم الأزياء التفاعلي القائم على الذكاء الاصطناعي»، أو اختصاراً «AIDA» (أيدا)، ويستخدم البرنامج تقنية التعرف على الصور للانتقال من مسودة رسم التصميم الأولى إلى مرحلة عرض الأزياء.

ويقول وونغ لوكالة «فرنس برس»، إنه على مصممي الأزياء فقط تحميل الرسوم والطبعات والألوان التي يعتزمون استخدامها ومسودة رسومهم الأولى على البرنامج، بعد ذلك يمكن للأداة التعرف على تلك العناصر وتقديم اقتراحات أخرى لتحسين التصميم الأوليّ وتعديله.

ويضيف وونغ أن أهمية برنامج «أيدا» تكمن في قدرته على أن يقدّم للمصمم كل النماذج الممكنة للتصميم الواحد، وهو ما يستحيل فعله من دون الذكاء الاصطناعي.
وعُرضت في معرض «أم بلاس ميوزيزم» في هونغ كونغ خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي تشكيلات لأربعة عشر مصمم أزياء ساهمت الأداة في وضعها.
ويشدد كالفن وونغ على أن «أيدا» يهدف إلى تسهيل وحي المصممين، لكنه ليس بديلاً عن إبداعهم. ويعلق قائلاً، إنه يجب أن نولي الأهمية الكبرى للإبداع الأصلي للمصمم.

ويدير وونغ مختبر الذكاء الاصطناعي في التصميم «أيدلاب» (AidLab)، وهو مشروع بحثي مشترك بين الكلية الملكية للفنون في المملكة المتحدة وجامعة هونغ كونغ للفنون التطبيقية، حيث يعمل أستاذاً لمادة الأزياء.
ويلاحظ نائب مدير الكلية الملكية للفنون نارين بارفيلد أن تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الأزياء سيكون «تحويلياً». ويضيف: «سيكون هذا التأثير هائلاً بدءاً من مرحلة ولادة الفكرة والتصميم، مروراً بالنموذج الأول، وصولاً إلى التصنيع والتوزيع وإعادة التدوير النهائية».

وبدأ أصلاً اعتماد شخصنة التصاميم لتوفير تجربة أفضل للزبائن بفضل تحسين التوصية بمنتجات معينة وتعزيز فاعلية عمليات البحث، مما يساعد المتسوقين في العثور على ما يريدون بسرعة وسهولة أكبر، ولكن مع تطور التكنولوجيا، تتطور أيضاً مجموعة البرامج التي تتمتع بدرجة عالية من التخصص.

ولا يعدو برنامج «أيدا» كونه واحداً من مشاريع «أيدلاب» الأخرى التي تعرض في لندن خلال أسبوع الموضة.
ويُعرض أيضاً مشروع «Neo Couture» (نيو كوتور) الذي يهدف إلى الحفاظ على المهارات والتقنيات المتخصصة التي يستخدمها المصممون. وتُنشئ هذه الأداة نظاماً تدريبياً قائماً على الذكاء الاصطناعي يسهل تعليم تقنيات الخياطة.

إن مستقبل الذكاء الاصطناعي في عالم الأزياء ليس واضحاً. وتعترف مؤسسة ماركة «كولينا سترادا» في نيويورك هيلاري تايمور بأنها استخدمت مع فريقها منشئ الصور «ميدجورني» لتصميم تشكيلتها التي عُرضت في أسبوع الموضة في نيويورك مطلع سبتمبر (أيلول) الجاري.

ومع أن هيلاري لم تستخدم سوى صور لتصاميم قديمة تابعة لدارها لابتكار تشكيلتها لربيع وصيف 2024، فإن مشكلات قانونية يمكن أن تمنع الملابس المولدة بالذكاء الاصطناعي من الظهور على منصات عروض الأزياء.
وتتوقع أمينة متحف التصميم في لندن ريبيكا لوين أن «يثير المصممون قضايا حقوق الملكية الفكرية». وتعد أن هذه المسألة «قد تستغرق الكثير من العمل لتنظيمها».
ويرى مدير الكلية الملكية للفنون نارين بارفيلد أن هذه القضية حساسة بالفعل، ولكن يمكن حلها.
ورجّح أن تستثمر الشركات في الذكاء الاصطناعي وتتبناه بسرعة إذا كان يوفّر لها ميزة تنافسية. والأمر الوحيد الذي يعوق الشركات حالياً هو «الاستثمار الضخم» في البنية التحتية اللازمة.

أما على صعيد مخاوف المصممين من أن تحل المعلوماتية محل العملية الإبداعية البشرية، فإن المفتاح، بحسب نارين بارفيلد، هو معرفة من يتحكم في عملية اتخاذ القرار.
ويوضح أن المسألة يمكن أن تُطرح مع استخدام خوارزمية توصف بـ«الجينية»؛ إذ تتيح للكمبيوتر أن يُنتج استناداً إلى الرسم الأول بعد تحميله ألف رسم آخر مختلف عن الأصلي، مما قد يستلزم من المصمم البشري أسابيع، ولكن إذا بقي المصمم متحكماً بالبرنامج، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفّر فوائد كبيرة من خلال تسريع العملية كثيراً دون جعل البرنامج يتخذ القرارات بدلاً من المصمم، بحسب بارفيلد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نيكول سابا تحيي حفل افتتاح أكبر مول في عالم الأزياء بحضور نجوم الفن

 

كوكو شانيل وكيم كارديشيان من أبرز النساء المؤثرات في عالم الأزياء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً لإبداع مصممي الأزياء في المستقبل الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً لإبداع مصممي الأزياء في المستقبل



GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab