الجزائر - سميرة عوام
تفضّل ورش الحرف التقليديّة في الجزائر استعمال ريش النعام في المفروشات وكذلك الملابس الخاصة بتجهيزات العروس، وهي الموديلات التي بات بعض المصمّمين يدخلون عليها مادة الريش بعد تحويله على مراحل عدة، منها عملية التلوين والتي تتماشى والطواقم المقدمة خلال الأفراح والمناسبات المميزة، والتي تعطي
للمرأة لمسة مميزة تجعلها سيدة المكان.
ويتم عادة إضافة الريش لقماش الحرير، من خلال صناعة وشاح طويل ومتدلٍّ يكون يلازم التنورة الطويلة ذات الصدرية القصيرة المطرزة بخيوط ريش النعام مما يعطي جمالاً خاصّاً للمرأة الجزائرية العصرية مع إضافة المراوح.
وتطوّرت حرفة صناعة ريش النعام والتي أصبحت تستعمل في المفروشات الجاهزة منها الوسائد التي توضع في الصالونات العصرية حيث تأخذ أشكالا وأنواعا عدة تزين بها القعدات الجزائرية.
وطرح بعض الحرفيين مشكل ندرة مادة الريش خصوصا خلال الأعوام الأخيرة حيث بات الصيد العشوائي لطائر النعام والذي يشكل خطرا عليها ،خصوصا في فصل الربيع، حيث تتحول المناطق الرطبة في الجزائر إلى فضاءات مفتوحة على صيد هذا الطائر والذي يعتبر رمزاً للوفاء والإخلاص، وعليه يضطر الصيادون لدفع أموال طائلة لأجل اصطياد هذا الطائر، وذلك لتحويله إلى الأقفاص أو بيعه للسواح الأجانب خصوصا القادمين من أستراليا والباحثين على هذه الطيور النادرة والتي يستعمل ريشها في الصناعات التقليدية والحرفية خصوصا منها الملابس والمفروشات الفخمة.
ونجحت الصناعات التقليدية الجزائرية في عرض هذا المنتج والذي وصل إلى المعارض الدولية خصوصا في المناطق الخليجية والتي تعتبر بوابة السياحة الجزائرية، لتوفرها على مختلف المنتجات الوطنية خصوصا منها اللباس التقليدي والمصحوب بلواحق أخرى.
أرسل تعليقك