دبي ـ سلمان السعيد
تعود مصممة الأزياء الهندية الواعدة بينا سوني من جديد بمجموعة مبهجة من الأزياء الشرقية، لتؤطر من خلالها ملامح الموضة والأناقة خلال موسمي رمضان والعيد المقبلين، عبر نماذج منتقاة من التصاميم الخليجية الطابع والهوى، محتفية معها بزهوة الألوان ونبض الحياة، آخذة عبرها إشراقات مترفة من وحي مدينة النور والضياء دبي.
واعتمدت باقة بينا الأخيرة، على أجواء الصيف وشمسها الساطعة، لتواجهها بأثواب فضفاضة رحبة تتميّز بالخفة والمرونة، وكأنها نسمة هواء عليل جاءت لتلطف يومًا مشمسًا وحاراً، مبتكرة لها باقة ملونة من القطع والموديلات التي زخرت بجمال التطريز وروعة التنسيق بين الأقمشة والخامات، لتستقي من "نافورة دبي" الشهيرة، وما تعكسه قطرات مياهها حين تلتقي بمطرها الرذاذ مع أشعة شمس الإمارات، أجمل اللوحات الملونة بأطياف قوس قزح. مؤكدة "تزامنت تشكيلتي الجديدة مع احتفالي بمرور 17 عاماً على انطلاقتي في مجال تصميم الأزياء، لأهدي بمناسبتها النساء في كل مكان باقة ملونة بالحب والفرح، استوحيت فكرتها من الطيف اللوني البديع والأشكال الفريدة لنافورة دبي للمياه الراقصة، ومنحتها مزيجاً جذاباً من الألوان، كما ميزّتها بقصّات وخطوط انسيابية ناعمة، لتتمتع من ترتديها بعناصر الراحة، الرحابة، والحرية".
وتتابع بينا، "الحس الفني الذي يسكن داخلي يجعلني أجنح بخيالي حين أتطلع إلى نافورة دبي والتي تبهرني في كل مرة، وتشي لي بعشرات الأفكار والتصاميم، لابتكر من خلالها مجموعة استثنائية من الأزياء الشرقية الطابع والطراز، استخدمت لها تقنية الصبغ العضوي رابطة ما بين عدة أقمشة وخامات، منها على سبيل المثال الشيفون الرقيق، الكريب اللدن، القطن الخفيف، مع بعض الحراير والأتوال، لأرسمها بأشكال وموديلات غاية في النعومة والجمال".
وتستند التقنية الجديدة، التي استخدمتها المصممة على نمط خاص في عملية الصبغ، يشبه الطراز التقليدي القديم في تلوين القماش، والذي يعتمد على طي وفرد النسيج المصبوغ بأشكال واتجاهات عدة، وذلك من أجل الحصول على نغمات وطبقات لونية متعددة ومتباينة على مساحات النسيج، بحيث تعكس في النهاية انسجاماً لونياً وشكلياً متناغماً ومميّزاً لحد بعيد.
وفضلت بينا، أن تحتفل بمواسم الفرح والبهجة، مؤطرة طرازها الخليجي، ولمساتها الشرقية بأنماط مختلفة من القطع والموديلات، من تلك التي تتمتع بطاقة من الألوان والزخارف، ومطرزة بشغل يدوي مطعم بالكريستال والإكسسوارات، متأثرة بأصول ثقافتها الهندية ونشأتها على أرض الإمارات، لتتحفنا بقطع ونماذج عامرة بالزخارف العربية الملامح والطراز، مدفوعة بأفكار سابحة في فضاء الفن والإبداع، وعاكسة جلابيات خليجية وشرقية الهوى والهوية.
تصف بينا نهجها هذا في التصميم، بأنها "لطالما أسرتني الثقافة العربية والنمط الخليجي في شكل الملابس والمطرزات، ومع مخزوني الشخصي من فنون التراث الهندي،أحاول في كل مرة أن أصنع صيغة تصل القديم بالجديد، وتمزج الحس العصري بالأصيل، لأقدم ترنيمات شرقية غنية العناصر، ولكن بنمط غربي أنيق وبسيط".
وتكشف بينا، أنها رسمت لرمضان والعيدين المقبلين أشكالاً متنوعة من الجلابيات العربية الملونة والرحبة، وميزّتها بأكمام طويلة وقصات انسيابية ومنسدلة تحيط القوام برشاقة وخفة، وتلف الجسد بتناغم واتساق، مع قطع أخرى فصلتّها بطراز القميص الفستان وهو ما يعرف بنمط "الدرسي" ويلبس عادة مع بنطلون الجينز" موضحة "لأزخرف بعضها بعروق الخرز واللؤلؤ، وأطرز بعضها الآخر بالشك اليدوي من خيوط الزري المعدنية، بحيث تظهر في نهاية المطاف كقطعة فنية مميزة وجذابة تلفت الانتباه لمن تتزين بها من النساء".
أرسل تعليقك