الاتهامات تحاصر الصحة العالمية بالمسؤولية عن موت الآلاف بـإيبولا
آخر تحديث GMT18:04:39
 العرب اليوم -

*المنظمة تعلن حالة الطوارئ بعد 8 أشهر من تفشي الوباء

الاتهامات تحاصر "الصحة العالمية" بالمسؤولية عن موت الآلاف بـ"إيبولا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاتهامات تحاصر "الصحة العالمية" بالمسؤولية عن موت الآلاف بـ"إيبولا"

منظمة الصحة العالمية
لندن ـ سليم كرم

حمّلت لجنة عالمية متخصصة، يقودها علماء بريطانيون، منظمة الصحة العالمية مسؤولية خروج وباء "إيبولا" عن السيطرة وانتشاره.

وألقى التقرير المنشور في دورية لانسيت الطبية باللوم على منظمة الصحة العالمية لتخاذلها عن العمل الكافي؛ حيث يكشف التقرير عن أن منظمة الصحة العالمية كانت على بينة بتفشي المرض في كانون الأول/ ديسمبر 2013، ولكنها لم تعلن حالة الطوارئ الدولية إلا في آب/ أغسطس 2014، وتتفق هذه الاستنتاجات مع تحقيق مستقل تم إجراؤه بتكليف من منظمة الصحة العالمية في تموز الماضي.

ودان تقرير منشور موت الآلاف من البشر بسبب ضعف استجابة منظمة الصحة العالمية لأزمة "إيبولا"؛ حيث وصف استجابتهم للأزمة بأنها كانت "متأخرة وضعيفة وينقصها التنسيق"، وذكرت لجنة خبراء دولية يقودها علماء بريطانيون أن منظمة الصحة العالمية لعبت دورًا رئيسيًا في كارثة انتشار وباء إيبولا وخروجه عن السيطرة، حيث مات 11 ألف شخص في غرب أفريقيا منذ انتشار الفيروس.

 وحمّلت اللجنة الدولية منظمة الصحة العالمية مسؤولية الانتظار شهورًا طويلة قبل إعلان حالة الطوارئ العامة.

وعلق مدير مدرسة لندن للصحة وطب المناطق المدارية، البروفسير بيتر بيوت، وهو العالم الذي اكتشف فيروس إيبولا منذ 40 عامًا، أن التغيرات السياسية الأساسية بحاجة إلى تجنب تكرار "تعميق معاناة الموت والخراب الاقتصادي والاجتماعي الذي نشاهده في سيراليون وغينيا وليبريا.

ونشر تقرير فريقه في دورية لانسيت الطبية، أخيرًا، وقالوا فيه إن منظمة الصحة العالمية هي أكبر سبب للفشل في تحجيم الوباء عندما بدأ في الانتشار العام 2014.

ووفقًا لتصريحات عضو اللجنة من ليبيريا، الدكتور موسكا فلاح، فإن استجابتهم للأزمة كانت "متأخرة وضعيفة ودون تنسيق".

وذكر البروفسير مدير معهد هارفارد العالمي للصحة في الولايات المتحدة، أشيش جهاد أن أفظع فشل كان من قِبل منظمة الصحة العالمية التي تأخرت في دق ناقوس الخطر، وكان الناس في منظمة الصحي العالمية على وعي وبينة بأن هناك انتشار للمرض، والذي خرج عن السيطرة بحلول الربيع، ومع ذلك انتظرت المنظمة لإعلان حالة الطوارئ للصحة العامة، وكان ثمن التأخير "فادحًا".

وبحسب التقرير، فإن وباء إيبولا بدأ في الظهور في كانون الأول 2013 مع أول عدوى في منطقة نائية من غينيا، والتي لم يسبقها أي انتشار،  وأنه عندما دخل إيبولا في شكله الثاني، أخفقت منظمة الصحة العالمية في نقل وحشد المساعدة العالمية بالرغم من وجود أدلة وافرة وقوية على انتشار المرض، مما أربك جهود منظمات الصحة الوطنية وغير الحكومية.

وبالرغم من ذلك، فإنه حتى 8 آب/ أغسطس 2014 لم تكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مارجريت تشان، قد أعلنت حالة الطوارئ الدولية على انتشار إيبولا، حيث كشفت اللجنة عن فشل صارخ في القيادة السياسية والتقنيات الحكومية.

وأصاب الفيروس 3 بريطانيين متطوعين أثناء عملهم في سيراليون، ومن بينهم الممرضة بولينا كافريكي (39 عامًا)، والتي خرجت من المستشفى أخيرًا بعد انتكاستها بوباء إيبولا للمرة الثانية، وكذلك عامل المساعدات ويليام بولي (30 عامًا) من سافولك، وممرضة الجيش الاحتياطية آنا كروس (26 عامًا) من كامبريدج، التي أصيبت بإيبولا وتم علاجها منذ ذلك الحين.

ويشير المؤلفون إلى 10 أنواع رئيسية تهدف لمنع انتشار الأمراض الوبائية والاستجابة البعيدة بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.

وعلقت مدير وليكوم تراست الدكتور جيرمي فرير: تقرير اليوم يتضمن بعض الدروس الواقعية، بما يؤسس إرشادات انتقادية لزيادة قدرتنا على مواجهة الأمراض الوبائية في المستقبل، إنه من المهم جدًا أن يتم ترجمة هذه الدروس المستفادة إلى واقع ملموس إذا واجهنا أيّة أزمة أخرى بحجم إيبولا.  

 وأعاد التقرير إلى الأذهان نتائج تحقيق مستقل أجرته منظمة الصحة العالمية، وكان التساؤل المطروح، الذي نشرت نتائجه في تموز/ يوليو الماضي، واكتشف أن المنظمة لا تملك "القدرة" أو "الثقافة التنظيمية" للتغلب على الأزمة أو مواجهتها.

وأقرّ الدكتور تشان، الذي ترأس منظمة الصحة العالمية منذ كانون الثاني/ يناير 2007، أنه في مطلع هذا العام كانت المنظمة على بينة وعلم بوجود وباء إيبولا، وكان يجب عليها التحرك مبكرًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتهامات تحاصر الصحة العالمية بالمسؤولية عن موت الآلاف بـإيبولا الاتهامات تحاصر الصحة العالمية بالمسؤولية عن موت الآلاف بـإيبولا



GMT 20:45 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أنيميا نقص الحديد ترتبط بسوء التغذية والعادات الخاطئة

GMT 19:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجبات السريعة ترفع نسبة الإصابة بالاكتئاب إلى 40%

GMT 19:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الفواكه كل يوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين يحافظ على نشاط الذهن

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab