التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم
آخر تحديث GMT05:01:57
 العرب اليوم -

"الفيروسات الأنفية" تضم 200 سلالة مختلفة تتحكم في انتشار الإنفلونزا

التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

الإصابة بالإنفلونزا
لندن ـ سليم كرم

يبحث علماء بريطانيون عن أبرز العوامل التي تتحكم في إصابة البعض بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية دون غيرهم، وكانت مناعة الإنسان هي العامل الأساسي الذي تم اكتشافه؛ إذ يحدِّد الجهاز المناعي مدى استعداد صاحبه للإصابة بالأمراض، هذا إلى جانب عوامل أخرى مازالت قيد الدراسة.

وتسجِّل بريطانيا أعلى معدل إنفاق على شراء الأدوية المقاومة للأمراض بنحو 29 مليار جنيه إسترليني سنويًّا, متفوقة بذلك على الولايات المتحدة الأميركية مرتين.

التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

وتعود الإصابة بنزلات البرد إلى انتشار الحشرات المجهرية، المعروفة باسم "الفيروسات الأنفية" والتي تضم ما يقرب من 200 سلالة مختلفة، من خلال الرذاذ المتطاير نتيجة العطس بين الأشخاص, إذ تلتصق تلك الحشرات ببطانة الأنف وتدخل في مجرى الدم لتؤثر على الخلايا المصابة ثم تتكاثر لتخرج من الخلية وتتخلص منها بعد ذلك.

وعند حدوث ذلك الهجوم، يُصدر الجسم وضع الطوارئ من خلال إرسال خلايا الدم البيضاء لتحارب تلك الفيروسات من خلال رفع درجة حرارة الجسم لخلق بيئة أكثر عدائية، في محاولة لمنع انتشار الفيروس، بينما تنتشر البكتيريا بطريقة مشابهة لطريقة الفيروسات إلا أنها على عكس الأخيرة يمكن علاجها من خلال المضادات الحيوية، إذ تعد العامل الأساسي للإصابة بالالتهابات بدءًا من التهاب اللوزتين وحتى مرض السلّ.

التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

وذكر الطبيب الاستشاري في الأمراض المُعدية في مستشفى الجامعة الملكية ليفربول، نيك بيتشينغ، أن مناعة الإنسان القوية هي العامل الأساسي لاستعداده للإصابة بالأمراض، وهناك عوامل عدة تجعل بعض الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى عن غيرهم مثل عدد المرات التي يتم فيها غسل اليدين عند مصافحة الأطفال، بينما يجعل تناول الأدوية المضادة للحموضة الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهابات المعدة.

وأضاف بقوله: يوجد اعتقاد قديم بأن الإصابة بعدوى الفيروسات والبكتيريا يعود إلى مرحلة الطفولة, حيث كلما كانت هناك أواصر اجتماعية تربط العائلة مع الآخرين, كلما كان الإنسان أكثر عرضة للإصابة في سن مبكر مما يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان، والأشخاص الذين يعانون من التوتر والضغوط النفسية هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالأمراض بسبب تأثيره على غدد الجسم الصماء مثل تأثر بعض الهرمونات "هرمون الكورتيزول" على الجسم.

التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

وكشفت دراسة سابقة أجراها أطباء إسنان عن إمكانية تقوية الجهاز المناعي من خلال التعرض لضغوط معينة لفترة زمنية قصيرة، والآن يسعى العلماء إلى الكشف عن درجة تأثير العوامل الوراثية على الجهاز المناعي للإنسان.

وأوضح بيتشينغ جهود العلماء المستمرة طوال الأعوام الخمسة الماضية في تحديد أنواع معينة من الجينات في الجهاز الهضمي للإنسان، والتي قد تساعد على التحكم في البطانة السطحية للأمعاء، حيث يؤمن أولئك العلماء بأهمية ذلك الافتراض في مكافحة أمراض المعدة.

وأكد رئيس الجمعية البريطانية لعلم المناعة، بروفيسور بيتر اوبنشو، أن هناك سلسلة مختلفة تمامًا من الجينات التي يمكنها حماية بعض الأشخاص من الإصابة بالنزلات الصدرية "الإنفلونزا"،  مضيفًا: هناك طفرة جينية موجودة في شخص واحد من بين 400 آخرين من سكان العالم يعتقد أنها تحمي من الإنفلونزا، حيث يعمل ذلك الجين على التحكم في مستوى البروتين في الجسم، والذي يحمي الجسم من الإصابة بالعدوى من خلال التمركز حول الخلايا، مما يجعل من اختراق فيروس الإنفلونزا للجسم أمرًا صعبًا.

وأضاف بروفيسور اوبنشو أن هناك 6% من الأشخاص الذين يحملون ذلك الجين من بين الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بإنفلونزا حادة ضمن دراسة أجراها البروفيسور، وأن الجهاز المناعي القوي ضد أيّة إصابة أو عدوى يكون له جوانب سلبية من ناحية أخرى، حيث أنه يكون عرضة للإصابة بأمراض أخرى، فعلى سبيل المثال, تعرض الأشخاص الناجون من الإصابة بالأمراض المصاحبة لمجاعة البطاطا في أيرلندا إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض التليف الكيسي، مما جعل البلاد واحدة من أكثر البلدان ارتفاعًا في معدلات المرض في العالم.

واختتم البروفيسور بالتأكيد على أهمية ممارسة الرياضة في تقوية الجهاز المناعي للإنسان؛ إذ من شأنها أن تحسن وتزيد من عدد خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض في الجسم, بالإضافة إلى التاثير السلبي للخمول والسمنة على الجهاز المناعي للإنسان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم التوتر والضغوط النفسية والمناعة عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab