انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28 من الرجال بسبب ضغوط العمل
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

يرفض بعضهم الاعتراف بالأمر وآخرون يسعون إلى العلاج

انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28% من الرجال بسبب ضغوط العمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28% من الرجال بسبب ضغوط العمل

يتعرض الرجال للكثير من الضغوط مما يؤثر على علاقاتهم الجنسية
لندن - سليم كرم

تؤثر ضغوط العمل والاضطرابات النفسية الناتجة عنها سلبًا على الرغبة الجنسية لدى الرجال، لاسيما في سن الثلاثين، إذ تؤكد الدراسات انخفاض تلك الرغبة لدى 28% من الرجال، وهي الناحية التي تعد مؤلمة بالنسبة إليهم وتُضر بعلاقاتهم الاجتماعية والمهنية.

ويعتبر سنّ الثلاثينات للرجال فترة مقتبل العمر ويستعدون فيها للاستقرار وإنجاب الأطفال، ومع ذلك يجدون أنفسهم فقدوا الرغبة في ممارسة الجنس، وتقول الطبيبة النفسية هيلغا برازا أن انخفاض الرغبة الجنسية تؤثر على نحو 28% من الرجال في علاقاتهم، وأن هذه الحالة يمكن أن تكون مؤلمة من الناحية النفسية للرجال، باعتبار أن الجنس أحد محددات الرجولة، وبالتالي في الغالب لا يسعون إلى الحصول على المساعدة، مؤكدة أن الضغط الذي يتعرض له الرجال في العمل هو السبب الرئيسي لانخفاض الرغبة الجنسية، وأنه يمكن علاج الأمر إلى حد كبير.

انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28 من الرجال بسبب ضغوط العمل

وأوضحت برازا "ليس من السهل أن يكون الإنسان جيدًا في كل شيء، ولكني كطبيبة نفسية كثيرًا ما ألتقي رجالًا يحاولون طوال الوقت أن يكونوا الأفضل، ويعتبر الأمر مرهقًا بالنسبة إليهم، وبعد كل النجاحات التي يحققوها في الحياة والإنجازات يجدون أنفسهم غير قادرين على ممارسة الجنس، في الوقت الذي يكونوا طموحين وشباب ويسعون دائماً ليكونوا استثنائيين، وهو الوقت الذي يتوقع منهم الجميع  لاسيما الأهل أن يكونوا كذلك، وما يتوقعون من أنفسهم أن يكونوا موهوبين ومميزين، ولكن في غرفة النوم والسرير يبدون غير قادرين وكأنهم معاقبون وهم واعون لحكم زوجاتهم، وبالرغم من أن هؤلاء الرجال لم يصلوا إلى منتصف العمر فهم يعانون من نقص الرغبة الجنسية، ويكونوا في خضم مستقبل مهني ناجح وعلى أعتاب أن يكوّنوا أسرة وينجبوا أطفالًا".

ويكون عادة هؤلاء الرجال لائقين بدنيًا وصحيًا وجذابين، وعادة ما يكونوا على يقين حول ميولهم الجنسية ومع ذلك يجدون أنفسهم غير مهتمين بممارسة الجنس، لاسيما مع شركائهم، ويسعون إلى المساعدة لأنهم يعانون في علاقاتهم، أو أنهم يعانون لعدم تمكنهم من الحفاظ على علاقة واحدة، ويطلق على هذه الحالة طبيًا اضطراب الرغبة الجنسية ويرتبط أكثر بالنساء من الرجال.

انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28 من الرجال بسبب ضغوط العمل

ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للإضرابات العقلية في الولايات المتحدة فإن هذه الحالة توصف بالمرض لأنها تسبب الضيق، ولا تتوتر النساء كثيراً من هذه الحالة، ولكن ليس هذا الحال بالنسبة للرجال، وفي الحقيقة فإن انخفاض الرغبة الجنسية تؤثر على نحو 28% من الرجال.

ولا يوجد شك أنه في كثير من الأحيان يكون مؤلمًا جدًا بالنسبة للرجال أن يعانوا من انخفاض الرغبة الجنسية، ولأن الجنس يرتبط بالرجولة يصبح صعبًا على الرجال الاعتراف بأن رغبتهم الجنسية تتضاءل دون ضعف بيولوجي أو دواء لإلقاء اللوم عليه، وتربى بعض الرجال أن يكونوا الأفضل ولكنهم يشعرون بالضعف في غرفة النوم، ويتساءلون ما الذي يحدث لهم.

ولا تتعلق مشكلة الرجال في شركائهم أو رغبتهم تجاههم، ولكن تعود الفكرة لأن الجنس أصبح واجبًا يجب القيام به وبالتالي يفقد الرجل الرغبة فيه، ولا يسمح الرجل في بعض الأحيان لنفسه بأن يشعر بالرغبة لأنه في هذه الحالة سيزيل قناع الأداء عن نفسه، وأصبح هذا القناع وسيلة دفاع أساسية، ولا يوجد أي مجال من مجالات الحياة تظهر قوة اللاوعي أكثر من الجنس، ويرتبط الجنس والأداء ارتباطًا وثيقًا في المعتقدات التي تشكلت خلال الوقت الذي تتطور فيه أولويات الإنسان، وربما يحب هؤلاء الرجال شركاءهم أو محبوبين من قبل شركائهم، ولكن في الوقت الذي يفقدون فيه الرغبة تجاه الشريك فهم يحتاجونه ويريدون حبه ومودته مثلما كان يحتاج إلى والدته عندما كان طفلاً.

انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28 من الرجال بسبب ضغوط العمل

ويفزع الرجال شعورهم بالضعف ويشعرون بالذنب حول افتقارهم الرغبة ويشعرون بالعار لأنهم رجال، ويشعرون بالذنب أيضًا لأنه في الوقت الذي يشعر فيه بالرغبة سيعود رجلاً من جديد ولكنه ينظر إلى رجولته بطريقة عدوانية مما سيزيد الضرر، ويجب على الرجال أن يحظوا بالوعي الذاتي وأن يلقوا أقنعتهم جانبًا حول الجنس والرغبة، ويتطلب أن يكون الإنسان بصحة جيدة ويتمتع بعلاقة محبة وبعض المرونة من جانب كل الأفراد في تلك اللحظات الممتعة الخاصة التي يتمتع بها بالآخر.

وينصح الخبراء هؤلاء الرجال بأن يكونوا موضوعيون، ويتراجعوا عن القناع الذي رسموه للعلاقة ويتغاضوا عن المخاوف اللاواعية، ويتعاملوا براحة مع بعضهم فهذا من الممكن أن يساعدهم على استعادة القدرة على الشعور بالرغبة الجنسية مرة أخرى دون أن يفقدوا رجولتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28 من الرجال بسبب ضغوط العمل انخفاض الرغبة الجنسيّة لدى 28 من الرجال بسبب ضغوط العمل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab