انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60 منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية
آخر تحديث GMT05:01:57
 العرب اليوم -

ازدياد حالات الإجهاض بسبب الخوف والتنقُل المفاجئ هربًا من القصف

انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60% منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60% منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية

انخفاض نسبة الإنجاب في سورية
دمشق - نور خوام

انخفضت نسبة الإنجاب في سورية بنسبة 60% منذ بدء النزاع الدامي، الذي تسبب منذ منتصف آذار/مارس 2011، في نزوح أكثر من نصف السكان داخل سورية، وتهجير أكثر من 4 ملايين خارجها، ناهيك عن عدد القتلى الذي بلغ أكثر من نصف مليون بين مدني وعسكري، والهجرة إلى خارج البلاد لاسيما الشباب الذين بلغوا سن الزواج، كان لها الأثر الأكبر في انخفاض نسبة الولادات في البلاد إلى هذا الحد المتدني.

وأدى فقدان الأمن والاستقرار في سورية بسبب أعوام الحرب الطويلة إلى تراجع كبير في نظام الرعاية الصحية وتدمير المستشفيات، وفرار العاملين في مجال الخدمات الطبية من البلاد، وتعطل طرق الإمداد، بالإضافة إلى الفقر ونقص التغذية وارتفاع نسب التلوث.

وأكدت الأخصائية في الأمراض النسائية، الدكتورة مريم اليوسف، بقولها: أنه ازدادت حالات الإجهاض بشكل كبير بسبب الخوف والرعب، والتنقل المفاجئ هربًا من القصف، والإصابة بأمراض تسمّم عدة تعود في معظمها إلى عدم نظافة الأغذية وعدم إجراء التحاليل المناسبة وبدء العلاج المبكر، كما زادت حالات الإجهاض المقصود بسبب ازدياد حالات الحمل غير المرغوب فيه.

وأوضحت أن حالات الولادة القيصرية زادت بشكل ملحوظ بسبب رغبة الحامل في أن تضع حملها خلال فترة النهار بأي شكل كان؛ خوفًا من حدوث ولادة ليلية وعدم التمكن من الذهاب إلى المستشفى ليلاً، كما أن هناك الكثير من حالات الولادة الذاتية في المنزل وخاصة ليلاً، وعلى أيدي غير الاختصاصيين، وقد أدى ذلك في بعض الحالات إلى موت الوليد؛ بسبب عُسر الولادة إضافة إلى حالات النزيف الناجم عن عطالة رحمية بسبب عدم أخذ المقبضات أو حدوث حالات تمزُّق في عنق الرحم.

أما الدكتور مازن عطار فأكد أن سورية كانت تعد قبل الأزمة من الدول عالية الإنجاب بنصف مليون ولادة سنويًّا، وأنها كانت سابقًا تعاني مسألة زيادة الولادات كل عام إلا أنه في الحرب  انخفضت تدريجيًّا بشكل كبير.

وذكرت إحدى النازحات، وتدعى سهام، أنها أجهضت مرتين خلال عام واحد، المرة الأولى أجهضت بسبب الخوف، عندما سقط برميل وانفجر بالقرب من منزلها قبل أن تنزح من بلدة كفرنبودة، والمرة الثانية أكد لها الأطباء أن سبب الإجهاض فقر الدم وسوء التغذية.

وأضافت أن معظم النساء لا يرغبن في الحمل في أماكن الإيواء، وهو أمر متفق عليه بين الزوجين، إذ لا يوجد مكان لرعاية المولود الجديد، كما أنه فرد إضافي بحاجة إلى الطعام، بالإضافة إلى ذلك، تخشى النساء من حدوث مضاعفات الولادة حيث باتت القدرة على الحصول على الرعاية خلال فترة الحمل وخدمات الولادة الآمنة، بما في ذلك حالات الولادة الطارئة، محدودة للغاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60 منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية انخفاض نسبة الإنجاب في سورية بـ60 منذ بدء الحرب وتدني الرعاية الصحية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab