تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة
آخر تحديث GMT12:58:12
 العرب اليوم -

الأطباء طالبوا بالابتعاد عن المنبهات المحفزة للمخ

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة
لندن - ماريا طبراني

كشف أخصائي أمراض النساء والتوليد، ميشيل أودينت، عن أنَّ أبسط طريقة للتغلب على ألم الولادة هي الابتعاد عن التفكير فيه تمامًا، مشيرًا إلى أنَّ معظم النساء يعتقدن أنَّ الولادة هي من أكثر التجارب المؤلمة التي يمرون بها في حياتهن.وأكد ميشيل أنَّ مفتاح الولادة بسهولة هو إيقاف التفكير تمامًا، مضيفًا أنَّ تفكير النساء كثيرًا في آلام الولادة هو الشيء الوحيد الذي يعيق ولادة الطفل بأقل مجهود ممكن.

وأشار الرئيس السابق لوحدة الجراحة والتوليد في مستشفى "Pithiviers" في شمال فرنسا، أنّ القشرة المخية الحديثة، هي جزء من الدماغ مسؤول عن التفكير الواعي، تساعد على حل المسائل الرياضية، واستخدام اللغة والإجابة على الأسئلة.

وأضاف: لكن هذا النوع من التفكير يعيق قدرة المرأة البدائية الطبيعية على ولادة الأطفال، مؤكدًا أنَّه يتوجب على المرأة أثناء الولادة أن تبتعد عن أي منبهات قد تحفز تفكير المخ لأنَّ الولادة تعتبر نشاط نابع من هياكل الدماغ البدائية، حسبما ذكرت مجلة "نيو ساينتست" العلمية.

وتابع: تُعتبر القشرة المخية الحديثة مفيدة للحياة اليومية، ولكن في بعض الحالات - مثل الجنس والولادة - يجب علينا أن نتوقف عن التفكير، موضحًا أنَّه إذا ابتعدت المرأة عن التفكير، بمعني توقف نشاط القشرة المخية الحديثة، ستحدث ظاهرة علمية تسمى "ولادة أو إخراج الجنين بشكل لا إرادي"، بمعنى أن الجنين ينزلق من الرحم بجهد لا واعي أو لا إرادي.

واستطرد ميشيل: هنا يعمل جسم المرأة بشكل طبيعي، ويضطلع بوظيفته الطبيعية، إذ يمكن أن ترقد المرأة على ظهرها وتلد طفلها بسهولة، لافتًا إلى أنَّه إذا لم يتدخل أحد في عملية الولادة، فستكون هناك سلسلة قصيرة من الانقباضات التي لا تقاوم، ولن تقوم المرأة حينها بأي مجهودات إرادية، حينها تشعر المرأة بحالة انتشاء كما لو كانت خارج العالم، حينها تقوم بولادة الطفل بطريقة سريعة وسهلة.

وبيَّن أنَّ حضور الأب في غرفة الولادة سيحفز التفكير لديها، ما يعيق إنجاب الطفل. وتابع أن وجود الشريك تعتبر ظاهرة جديدة في تاريخ الإنسانية، لافتًا إلى أن إناث الثدييات في مملكة الحيوان تلد وحدها، بعيدا عن الشريك الجنسي.

وأشار ميشيل إلى أنَّ التجهيزات التي توفرها المستشفي في غرفة الولادة توقف عملية الولادة الطبيعية، لأنها تثبط إفراز الميلاتونين، أو ما يعرف باسم "هرمون الظلام"، وهو أحد هرمونات الولادة الرئيسية.

ويعمل هرمون الميلاتونين إلى جانب هرمون "أوكسيتونين" أو ما يعرف باسم"هرمون عناق"، الذي يلعب دورا مهمًا في إحداث التقلصات. وحذر أنَّ النساء يفقدون قدرتهم على الولادة بشكل طبيعي، من خلال الاعتماد على العمليات القيصرية وغيرها من التدخلات الجراحية.

وحذر ميشيل من أنَّ الاتجاه المتزايد لتعجيل عملية الولادة، قد يؤثر على قدرة المرأة على الرضاعة الطبيعية. وحث الأطباء والقابلات على بذل المزيد من الجهد لتشجيع الولادات الطبيعية، وتهدئة الأمهات ، مشيرًا إلى أنّه إذا استمرت الاتجاهات الحالية في الولادة، فإنَّ مستقبل القدرات البشرية على الولادة في خطر.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أنَّ أكثر من ربع المواليد في المملكة المتحدة يتم ولادتهم عن طريق عملية قيصرية، إذ تضاعفت المعدلات منذ العام 1990. وحمَّل ميشيل الأطباء مسئولية ارتفاع هذه المعدلات، بسبب حرصهم على التدخل الجراحي بسبب بطئ عملية الولادة الطبيعية، فضلًا عن أنهم السبب الرئيسي في عزوف النساء عن الولادة بشكل طبيعي، بسبب الذهاب إلى غرفة الولادة دون تناول أي دواء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة



GMT 05:53 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تأثير أمراض القلب على تطور سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab