خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم
آخر تحديث GMT07:48:45
 العرب اليوم -

كشفت الدراسة عن فوائد تناول الخضروات الطازجة

خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم

الخضروات
لندن ـ ماريا طبراني

ينصح الخبراء باتباع حمية العصر الفكتوري، مشيرين إلى أنّ الفترة الممتدة بين عامي 1850 و1872 تمثل العصر الذهبي للتغذية. وأوضح كل من الباحثة جوديث روبوثام من جامعة "بليموث" والباحث بول كلايتون من معهد الأغنية والدماغ والسلوك، وهما من قاما بالدراسة، أن الناس في ذلك العصر كانوا يتمتعون بصحة جيدة، فضلا عن جهاز مناعي أقوى، على الرغم من أنهم كانوا يتناولون أكثر من 5000 سعر حراري يوميا.

خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم

وأكّد الباحثان أنّ صحة الناس الجيدة في العصر الفكتوري تعود إلى نظامهم الغذائي الغني بالخضراوات، والخبز كامل الحبوب الذي يحتوي على خميرة تقوي المناعة، كما أنهم كانوا يميلون إلى عدم شرب الكحول.

خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم

وبيّنت روبوثام "كان الناس في العصر الفكتو
ري يكثرون من أكل البصل، والجرجير، والكرنب والبنجر والخرشوف والتفاح، وكانوا يزرعون الجرجير بكثرة، ويأكلون اللحم القريب من العظام، ثم يغلون العظام للحصول على العناصر الغذائية، إلى جانب الأسماك مثل الرنجة والماكريل وسمك القد والبطارخ".

وأضافت "كان الناس في تلك الفترة يضيفون إلى الخبز نوعًا من الخميرة المفيدة لجهاز المناعة، وكانوا يعتمدون على طهي طعامهم في البيت، ويركزون على تناول الخضار والفواكه والأطعمة الصحية".

خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم

ووجد الباحثان أن متوسط عمر الرجال في تلك الفترة كان 75 عامًا بينما النساء 73 عامًا، إضافة إلى أن الناس في عمر الشيخوخة في ذلك العصر كانوا يتمتعون بصحة وفيرة، فالناس في ذلك العصر كانوا يواصلون ممارسة أعمال شاقة حتى آخر أيام حياتهم، مثل العمل في الزراعة، ومقارنة بالزمن الحاضر، يمضي الرجال سبع سنوات من أعمارهم معتمدين على المساعدة الطبية قبل وفاتهم، فيما تمضى النساء 10 سنوات.

وأبرزت روبوثام قولها "كان هناك الكثير من النساء في الستين والسبعين من أعمارهن ويتمتعن باللياقة البدنية الكافية للممارسة العمل، ولكن مقارنة بهذا الزمن، كم من الأشخاص في السبعين يمكنهم العمل في المزرعة، وانطلاقا من هذا الإطار أصبحت أؤمن أن تناول الطعام الصحي وممارسة التدريبات الرياضية من شأنه أن يحسن صحتنا".

وأكد بول "درسنا كمية هائلة من السجلات الطبية في العصر الفيكتوري، كي نبني صورة واضحة للحقائق التاريخية لذلك العصر، ووجدنا أن الناس الذين ينتمون إلى الطبقة العاملة في العصر الفيكتوري كانوا يأكلون أكثر بكثير مقارنة بنا اليوم، للحفاظ على أبدانهم خلال أيام العمل اليدوي الطويلة".

واسترسل "وجدنا أن الرجال كانوا يستهلكون من 4000 إلى 5000 سعر حراري يوميا في حين أن النساء كن يستهلكن 3000 سعر حراري، فيما نستهلك نحن اليوم متوسط 2200 سعر حراري يوميًا".

وتابع "كانت السمنة غير منتشرة إلا في الطبقات فوق المتوسطة والغنية في العصر الفيكتوري، وكانوا يأكلون من ثماني إلى عشر حصص من الفواكه والخضراوات يوميا، وهذا نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، ولم يفرطوا في استعمال الملح والسكر والكحول والتبغ".

وبيّن "كانت النساء في العصر الفيكتوري يستخدمن الملح كنوع من التوابل، وليس كمادة حافظة، فحفظ اللحوم لم يكن معروفًا حتى أواخر ذلك القرن، وكذلك التبغ لم يكن منتشرا في ذلك الوقت إلا بين الطبقات الغنية."

ولفت إلى أن "الحلويات كانت متاحة للطبقة الغنية فقط، وبالتالي كانت الطبقات العاملة تتناول طعامًا أقل ضررا، وكان هؤلاء يعتمدون بالأساس على الأطعمة الطازجة، التي يزرعونها في حقولهم، وكان الشخص الفقير فيهم يتناول على الفطور قطعتين من الخبز مع مجموعة كبيرة من الجرجير الغني بالمعادن والمغذيات النباتية".

وأوضحت الدراسة أن الفيكتوريين كانوا يعتمدون على خميرة غنية بمركبات معقدة تسمى "ببيتا جلوكان" والتي كان لها الدور الأكبر في تمتعهم بصحة جيدة، فهي تقوي جهاز المناعة، وتساعد على محاربة البكتيريا والفيروسات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم خبراء التغذية يؤكّدون أنّ حمية العصر الفكتوري الأفضل للجسم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab