واشنطن ـ يوسف مكي
أكدت دراسة كندية أن مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، موضحة أن الأشخاص الذين يتواصلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للإقلاع عن هذه العادة يحققون معدلات نجاح تبلغ ضعف الأساليب الأكثر تقليدية، مثل تلقي الدعم اللازم عبر الهاتف.
وأطلقت مجموعة من الشباب حملة للإقلاع عن التدخين عبر مواقع التواصل الاجتماعي كجزء من الدراسة، طورتها الجمعية الكندية للسرطان عام 2012، بينما تلقت مجموعة أخرى الدعم عبر الهاتف، ودعت الحملة إلى الإقلاع عن التدخين، ومقارنته بإنهاء علاقة غرامية، وتقدم للمستخدمين الدعم اللازم من خلال موقع تفاعلي، وتطبيق ذكي يشجعهم على التخلي عن التدخين.
وكشفت نتائج الدراسة أنه بعد ثلاثة أشهر من استخدام الحملة الاجتماعية أقلع 32 % من المدخنين، مقارنة بـ 14 % اعتمدوا على الدعم الذي يستند إلى الهاتف.
وأوضح الدكتور بروس باسكرفيل، من جامعة "واترلو" في كندا "النتيجة تشير إلى أن مبتكري الحملات الصحية العامة بحاجة إلى تقييم طرق الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي لتحسين الصحة العامة، وخصوصًا فيما يتعلق التركيبة السكانية الشابة".
وأضاف باسكرفيل أن الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 19-29 عامًا، لديهم أعلى معدلات من التدخين، ولكن التقارير العلمية أفادت قلة استخدام الشباب لخدمات الإقلاع عن التدخين التقليدية، مثل خطوط المساعدة، وفي الوقت ذاته، يمثل الشباب الغالبية العظمى من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية، حيث يستخدم 91 % "فيسبوك"، ويشارك ثلثهم في مواقع المدونات الصغيرة، مثل "تويتر".
وبيّن أن "عددًا محدودًا من الشباب يستعين بخدمات الإقلاع عن التدخين التقليدية، ما يقلل أثرها بوضوح في العصر الرقمي، الذي يستخدم فيه الشباب بصورة مكثفة وسائل التواصل الاجتماعي، التي ستوفر وسيلة بديلة وناجحة تصل إلى المدخنين، أفضل من الوسائل الأخرى".
وأشارت تقارير منظمة الصحة العالمية، إلى أن التبغ يقتل أكثر من خمسة ملايين شخص سنويا بشكل مباشر في جميع أنحاء العالم، وأن 600 ألف شخص يقتلون نتيجة التعرض لدخان التبغ بطريقة غير مباشرة، مضيفة أنه في حالة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن عدد الوفيات السنوي سيرتفع إلى أكثر من ثمانية ملايين بحلول عام 2030، لافتة إلى أن التدخين يعتبر من أكبر المخاطر التي تهدد الصحة العامة في العالم على الإطلاق.
أرسل تعليقك