دراسة تكشف أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية
آخر تحديث GMT06:25:21
 العرب اليوم -

أوضحت أن قلة النوم تسبب إعوجاج في بعض أجزاء الدماغ

دراسة تكشف أنَّ "الأرق" يُدمر أنسجة المخ ويؤثر على الساعة البيولوجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف أنَّ "الأرق" يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية

حالة مرضية تعاني من الأرق بشكل دائم
لندن - كاتيا حداد


إكتشفت دراسة جديدة أن  الفشل في الحصول على نوم جيد لليلة واحدة تدمر أنسجة المخ, وأوضح الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق يواجهون خطر  الإصابة بالإحباط، والقلق، وتقلبات المزاج الحادة، ولكن دون معرفة السبب وراء ذلك, ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هؤلاء الأطباء توصلوا حاليا إلي السبب، إذ أن نقص قلة النوم تسبب إعوجاج في بعض أجزاء من الدماغ المتحكمة في المشاعر, واستخدم العلماء أجهزة رسم المخ ذات التقنية العالية لفحص  أمخاخ 23 شخصًا يعانون من الأرق "بشكل دائم" أو على نحو مكثف، وأفادت تقاريرهم الطبية بصعوبة حصولهم على النوم  لمدة شهر على الأقل

وتم مقارنة هذه الصور، التي أظهرت قوة التيارات الكهربائية في جميع أنحاء الدماغ، مع صور أشعة أمخاخ  30 شخصا بصحة جيدة. ووجد فريق الدراسة، اختلافات ملحوظة في المادة البيضاء في المخ، و"الأنسجة" التي تربط بين أجزاء مختلفة من المخ, وظهر على المرضى، الذين كانوا يعانون من الأرق، إشارات على الأضرار التي لحقت بالمادة البيضاء في جميع أنحاء المخ، وخاصة في الجانب الأيمن، المسؤول عن المشاعر. كما وجدت الدراسة، أن الجسم "الثفني" في المخ، الذي يربط القسم الأيمن بالمخ، لم يكن يؤدي وظيفته بشكل فعال, ووجد العلماء الصينيين، من مستشفى "قوانغدونج" الشعبية، انخفاض
 ملحوظ في  سلامة المادة البيضاء في المكان، الذي ينظم الوعي، والنوم واليقظة

وأوضحوا أن "اختلال سلامة هذا الجسم الثفني ربماينتج عنه إلإصابات بحالة الاكتئاب لدى أصحاب الأرق الدائم". ويرتبط الأرق الدائم بالتعب خلال النهار، واضطراب المزاج وضعف الإدراك، وغالبا ما يؤدي إلى الاكتئاب واضطرابات القلق, وحسب الدراسة، فإن كل الكائنات الحية تقريبا لديها ألية داخلية، معروفة باسم الإيقاع اليومي أو الساعة البيولوجية للجسم، الذي تنظم وظائف الجسم على مدار 24 ساعة من دوران الأرض, ففي البشر، يتم تنظيم هذه الساعة عن طريق الحواس الجسدية، وخاصة طريقة إدارك العينين للضوء والظلام ، وشعور الجلد بالتغيرات في درجات الحرارة, وأن هناك أدلة متزايدة على أن تغيير هذا الإيقاع، على سبيل المثال من خلال العمل لساعات متزايدة أو السفر  بانتظام مناطق مختلفة زمنيا، يُمثل ضغطا على الساعة البيولوجية للجسم ،ويخلق مشاكل صحية على المدى الطويل.

وإقترحت الدراسة الجديدة أن تغيرات الساعة البيولوجية للجسم تؤثر على المخ. وقال رئيس فريق البحث شومي لي، إن "على الرغم من أن الأرق اضطراب منتشر بشكل ملحوظ، فإنه لا تزال أسبابه وعواقبه غير معروفة حتى الآن", وأضاف: "مساحات المادة البيضاء هي حزم مخصوصة، أو ألياف طويلة من الخلايا العصبية، التي تربط جزء واحد من الدماغ بآخر، فإذا كان هناك انخفاض في مساحات المادة البيضاء، تضررت الاتصالات بين مناطق المخ", كما وجدت الدراسة أيضا فقدان المايلين، طلاء الحماية حول الألياف العصبية، في المرضى الذين يعانون من الأرق.

وقال الباحثون، إن هناك حاجة لمزيد من العمل، لأنه على الرغم من إيجاد روابط قوية بين الأرق وتدهور المادة البيضاء، فإنه ولا يمكن التأكد من  ما إذا كانت مشاكل النوم قد تسبب مشاكل في المخ، أو ما إذا كانت أي مشاكل في المخ قد تسبب الأرق, ووجد مشروع بريطاني كبير في عام 2014 أن الشعب البريطاني ينام حاليا ساعتين أقل في الليلة عما كان عليه الأمر   قبل 60 عاما, وحذر مؤلفو الدراسة من جامعات "أكسفورد"، و "كامبردج"، و"هارفارد"، و "مانشستر" و"ساري" الناس من "التغطرس الزائد" إزاء تجاهل أهمية النوم

 

دراسة تكشف أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية دراسة تكشف أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab