لندن - كاتيا حداد
كشفت دراسة علمية حديثة أنّ القلق يعد من أبرز اضطرابات الصحة العقلية الأكثر انتشارًا في بريطانيا، وبيّنت أنّ هناك تزايدًا في عدد الأشخاص الذين جرى تشخيصهم بالإصابة بالقلق طوال الوقت، أو معظمه.
وأكّد باحثون أنّ خمس الأشخاص الذين يعانون من القلق يفشلون في مواجهته، لكن الطرق الأكثر شعبية تتمثل في التحدث إلى أحد الأصدقاء أو ممارسة الرياضة أو المشي لبعض الوقت.
وأوضح الباحثون في دراستهم "قد تشعر أثناء نوبات الذعر ببعض أعراض القلق، مثل آلام الصدر أو الغثيان، وعند البحث عن تلك الأعراض قد توهم بأنك تعاني من القلق المزمن".
ويتسبب الجوع أو التعب أو الوحدة أو حتى الغضب في نوبات القلق المؤقتة، وبمعرفة السبب يمكن حل المشكلة، ومن الضروري الحصول على الوقت الكافي للخروج والتنفس، ولكن مع التركيز على تدريبات التنفس والتي تساعد على تهدئة الأعصاب.
ونصح الباحثون بالمشي قليلًا في الهواء الطلق مع الاستمتاع بالموسيقى أو مشاهدة مقاطع الفيديو المفضلة، مؤكدين أنّ ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد في الحد من أعراض القلق.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة ليدز أن التدريبات الهوائية وغير الهوائية يمكن أن تساعد في تقليل أعراض القلق، سواء كان ذلك نزهة سريعة في النادي أو الصالة الرياضية.
وأضافت الدراسة أنه من المهم تصفية الذهن عن طريق الجلوس ومحاولة عدم التفكير في الأمور المقلقة، إذ أن ذلك الأمر يساعد في إعادة الاتصال مع الجسد والانتباه للمشاهد والأصوات والروائح والأذواق من اللحظة الراهنة التي تحيط بك.
كما أن هناك خطوات بسيطة مثل إجراء مكالمة هاتفية أو الذهاب للقاء صديق أو الجلوس مع الأطفال تجلب السلام النفسي قليلا، مما يزيل القلق والتوتر.
ومن الضروري أن يعتني كل شخص بنفسه، ويعرف الأشياء التي تثير نوبات القلق لديه ويتجنبها قدر الإمكان، كما أنه من المهم أن يتجنب الكحول ويتخلص من الأمور المرهقة في حياته.
أرسل تعليقك