الإدمان يمزق مكونات النفس ويبعثر مقومات الشخصيَّة
آخر تحديث GMT17:42:37
 العرب اليوم -

في ذكرى اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

الإدمان يمزق مكونات النفس ويبعثر مقومات الشخصيَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإدمان يمزق مكونات النفس ويبعثر مقومات الشخصيَّة

مخاطر الإدمان على مكونات النفس
أبو ظبي ـ سعيد المهيري


يصادف، الخميس، احتفالات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، في أنحاء العالم. ولا يختلف اثنان حول الآثار السلبية المدمرة لتعاطي المخدرات والمسكرات والعقاقير المخدرة على صحة الفرد النفسية والبدنية، فضلاً عن تأثيراتها المتعددة على صعيد الأسرة والمجتمع. وقد يزعم البعض بأن للمخدرات تأثيرات وهمية "زائفة" بالطبع على تغيير المزاج الشخصي، بل يتوهم المدمنون في مرحلة معينة أن هذا المخدر أو ذالك ينقله إلى عوالم لا يراها إلا هو، ومن ثم يكتشف زيف وضلالات ما يعتقد، في الوقت الذي يخسر فيه نفسه، ويخسر كل شيء حوله، ولا يستيقظ من غفلته إلا ووجد بنيانه النفسي الذي يجهله، قد تمزق وتبعثر إلى أشلاء وبقايا، بعدما إصابته بأمراض نفسية وعلل معقدة يجهلها، ويجهل المحيطون به كيف يتعاملون معها. فما هي الأضرار والآثار النفسية المدمرة للإدمان؟.
كثير من الدراسات النفسية والطبية تؤكد أن أكثر من 95% من يسيئون استخدام المخدرات والعقاقير المخدرة الذين تحولوا بعد ذلك إلى مدمنين، لم يكونوا على معرفة ودراية كافية بأن حالتهم النفسية والصحية ستكون على ما هي عليه من تدهور وانحلال بعد الإدمان.
وأن أصحاب هذه النسبة ظنوا في أحيان كثيرة أنهم سيكونوا قادرين على الامتناع والتوقف عن التعاطي في أي وقت يشاؤون.
هؤلاء يجهلون دون أدنى شك، ما يسببه الإدمان من تفتيت أركان الشخصية، وبعثرة مقوماتها إلى حد يصبح فيه الشخص «مريضاً» عاجزاً عن لملمة جنبات نفسه، وإعادة قدراته الذهنية والعقلية والإدراكية إلى العمل كما كان في السابق بمفرده، ودون تدخل علاجي مهني مكثف.
ويوضح استشاري الصحة النفسية في مجال علاج الإدمان الدكتور محمود رشاد، أنّ "هناك نظريات عديدة تناولت الإدمان وأسبابه، وأساليب التعامل معه كظاهرة نفسية مركبة ومعقدة، ولم تتفق فيما بينها على متغير واحد، لكنها أشارت إلى تفاعل أكثر من سبب نفسي واجتماعي وثقافي، بل وجيني ووراثي، كمتغيرات مؤثرة تساعد على الاعتماد أو الإدمان، فالفرد نفسه وعمره وحالته النفسية وخصائصه الشخصية، وظروف الأسرة وأساليب التنشئة الاجتماعية، والثقافة السائدة والقيم الدينية والأخلاقية السائدة، والمحيط الاجتماعي والبيئي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدمان يمزق مكونات النفس ويبعثر مقومات الشخصيَّة الإدمان يمزق مكونات النفس ويبعثر مقومات الشخصيَّة



GMT 14:13 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

الرياضة تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab