الرياض – العرب اليوم
حذر اختصاصي من جنوح النساء نحو إجراء عمليات التجميل، وحقن الوجة بالمواد المضرة والتي تتسبب في مضاعفات وخيمة على المدى البعيد، مؤكدا أن وجه المرأة الطبيعي سيختفي خلال 20 عاما بسبب الإقبال على عمليات التجميل.
وذكر استشاري الطب النفسي في مستشفى الصحة النفسية في جدة الدكتور سهيل خان إن "وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتحمل المسؤولية عن انتشار هوس التجميل، حيث باتت النساء يسعين إلى العمليات التجميلية التي ذاع صيتها في السنوات الأخيرة، متأثرات بما تروجه مواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية، والإعلانات الدعائية التي تطلقها مراكز التجميل بغرض التربح غير المشروع".
وأضاف أن "بعض النساء يقرأن عن عدد من التقنيات الطبية الحديثة، والتي تسهم في تعديل أجزاء من الجسم، فيتأثرن بها، أضف إلى ذلك افتقاد البعض للثقة بالنفس باعتبارها إحدى ركائز العقل الباطن للإنسان، والتي تحدد سلوكياته وقراراته"، مشيرا إلى أن أكثر النساء الساعيات إلى عمليات التجميل يعانين من ضعف أو قصور في الثقة بالنفس.
وتوقع استشاري الطب النفسي الدكتور خان باختفاء الشكل الطبيعي للمرأة خلال العشرين عاما المقبلة، وقال إن "الهوس بالتجميل إذا استمر سيؤدي إلى اختفاء السمات الطبيعية للمرأة، حيث ستصبح عمليات التجميل جزءا من حياتها، نتيجة للضغط الذي تشكله الحياة المعاصرة على البشر بشكل عام، مع تقدم السن، ونقص مادة الكولاجين في الجسم، والمشاكل النفسية والحياتية وبعض العوامل الطبيعية، والحميات الغذائية المستمرة، إضافة إلى الممارسات اليومية الخاطئة كالتدخين، وشرب الكحول، وغيرها من المؤثرات".
ونبه الدكتور خان إلى أن "عددا كبيرا من السيدات يلجأن إلى إبر الفلر للتجميل وإخفاء العيوب، مشيرا إلى أن العديد من المختصين يحذرون من بعض المواد التي تحقن بها أجزاء من الجسم، والتي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وعلل استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر الدكتور أحمد العيسى لجوء بعض السيدات إلى حقن إبر الفلر بنقص أجزاء من المواد الضامة في الجسم مثل الدهون، والكولاجين، نتيجة تقدم العمر، وظهور التجاعيد، وترهل الجلد".
وأوضح أن "هناك ثلاثة أنواع أساسية من المواد التي تحقن في الجلد، فقد تكون عبارة عن دهون أو مواد دائمة، أو مؤقتة.
وحذر العيسى من الحقن بالمواد الدائمة، لما لها من أضرار ومضاعفات سلبية على الجسم، أخطرها تفاعل الجسم مع المواد المحقونة، وظهور الالتهابات والخراريج التي يصعب علاجها جراحيا، فيضطر المريض إلى استعمال الكورتيزون فترة طويلة، وهو ما يرهق الجسم على المدى البعيد.
وأكد الدكتور العيسى أن استعمال إبر الفلر يتسبب في مضاعفات خطيرة، منها ظهور الحساسية، وتورم الجلد، وبروز الحبوب والتكتلات الجلدية التي قد تؤدي إلى إصابة المريض بالحمى نتيجة الالتهاب البكتيري، وظهور بعض الكدمات الزرقاء، والتي تستمر ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، إضافة إلى عدم التناسق في الجهتين عند حقن الخدين، فلا يمكن لبشر أن يحقن كمية دقيقة بدقة الخالق سبحانه وتعالى، إضافة إلى إمكانية تحرك مادة الفلر من مكان الحقن إلى مكان آخر بعد فترة من إجرائها.
أرسل تعليقك