اكتشاف مثير حول تبنّي الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية
آخر تحديث GMT08:50:13
 العرب اليوم -

اكتشاف مثير حول "تبنّي" الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف مثير حول "تبنّي" الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية

الخلايا السرطانية
لندن - العرب اليوم

كشفت دراسة جديدة أن الخلايا السرطانية قادرة على السبات، مثل "الدببة في الشتاء"، عندما يهاجمها تهديد مثل العلاج الكيميائي.ومن الواضح أنها تتبنى التكتيك الذي تستخدمه بعض الحيوانات (على الرغم من ضياعها منذ فترة طويلة لدى البشر) للبقاء على قيد الحياة خلال فترات شح المواردوتعد معرفة كيفية تهرب السرطان والوقوف في وجه العلاجات الدوائية، جزءا مهما من العمل على هزيمتها إلى الأبد، وهذا هو السبب في أن فهم سلوك السبات يمكن أن يلعب دورا حاسما في الأبحاث المستقبلية. ويمكن أن يعود السرطان غالبا بعد البقاء كامنا أو يختفي على ما يبدو لعدة سنوات بعد العلاج.

وكشفت الأبحاث قبل السريرية على خلايا سرطان القولون والمستقيم البشرية، أنها كانت قادرة على الإبطاء إلى حالة "مقاومة للأدوية" (DTP)، والتي من شأنها أن تساعد في تفسير بعض حالات الفشل في العلاج وانتكاسات الورم.وتقول الباحثة كاثرين أوبراين، من مركز الأميرة مارغريت للسرطان في كندا: "يتصرف الورم مثل كائن حي كامل، قادر على الدخول في حالة انقسام بطيء، ويحفظ الطاقة لمساعدته على البقاء. وهناك أمثلة لحيوانات تدخل في حالة انعكاسية وبطيئة الانقسام لتحمل البيئات القاسية. ويبدو أن الخلايا السرطانية اختارت هذه الحالة بمهارة من أجل البقاء على قيد الحياة".

وجمع الباحثون خلايا سرطان القولون والمستقيم البشرية في طبق بتري مع تعريض الخلايا للعلاج الكيميائي، ولاحظ الباحثون أن خلايا سرطان القولون والمستقيم تدخل في حالة السبات نفسها، بطريقة منسقة، عندما كانت أدوية العلاج الكيميائي موجودة. وتوقفت الخلايا عن التوسع، ما يعني أنها تتطلب القليل جدا من العناصر الغذائية لمواصلة الحياة.وهذه الملاحظات أيضا "تتناسب مع نموذج رياضي حيث تمتلك جميع الخلايا السرطانية، وليس مجموعة فرعية صغيرة، قدرة متساوية لتصبح DTPs"، ما يشير إلى إمكانية رؤية استراتيجيات البقاء هذه في جميع الخلايا السرطانية.واستخدم الباحثون أيضا طعوم xenografts من خلايا سرطان القولون والمستقيم على مجموعات مختلفة من الفئران. وبمجرد أن طورت الفئران أوراما بأحجام معينة، عالج الباحثون الفئران بأنظمة العلاج الكيميائي القياسية. ولاحظ العلماء نمو ورم ضئيل لدى الفئران التي تتلقى العلاج خلال فترة ثمانية أسابيع. وعندما توقف العلاج، بدأ نمو الورم مرة أخرى.

وتم بعد ذلك تطعيم الخلايا السرطانية المأخوذة من الأورام بعد فترة إعادة النمو في فئران مختلفة، وعلاجها مرة أخرى. وظلت الخلايا المعاد نموها حساسة للعلاجات، وتوقف نموها وبدأ بالطريقة نفسها، وكانت النتائج متوافقة مع دخول الخلايا السرطانية إلى حالة DTPوتشبه حالة DTP هذه إلى حد كبير حالة تشبه السبات تسمى diapause الجنينية، التي تعودت عليها أجنة الفئران كنوع من وضع البقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ. ويُمكِّن التوقف الجنيني العديد من الحيوانات، بما في ذلك الفئران، من إيقاف التطور الجنيني بشكل فعال حتى تصبح الظروف البيئية أكثر ملاءمة.

وهنا، عُثر على خلايا سرطانية تقوم بحيلة مماثلة. وهناك رابط آخر بين حالة DTP والتوقف الجنيني، وهو اعتمادها على آلية بيولوجية تسمى الالتهام الذاتي، حيث تأكل الخلايا نفسها بشكل أساسي للعثور على القوت الذي تحتاجه. ويحدث الالتهام الذاتي بشكل طبيعي في الجسم كطريقة للتخلص من الفضلات، ولكن في هذه الحالة تستخدمه السرطانات للبقاء على قيد الحياة.ويقول عالم الأورام آرون شيمر، من مركز الأميرة مارغريت للسرطان: "لم نكن نعرف في الواقع أن الخلايا السرطانية كانت مثل الدببة السباتية. تخبرنا هذه الدراسة أيضا كيف نستهدف هذه "الدببة النائمة" حتى لا تدخل في حالة سبات وتستيقظ لتعود لاحقا بشكل غير متوقع. أعتقد أن هذا سيصبح سببًا مهمًا لمقاومة الأدوية، وسيفسر شيئا لم يكن لدينا فهم جيد له من قبل".

ومن خلال استهداف وتثبيط عملية الالتهام الذاتي، تمكّن الباحثون من كسر حالة السبات (أو DTP) وقتل الخلايا السرطانية مع العلاج الكيميائي. وقد يكون هذا أحد الأساليب للتعامل مع أورام السرطان المقاومة للعلاجات التقليدية في المستقبل.ويعرف العلماء بالفعل عدة طرق أخرى يمكن أن يختبئ بها السرطان في الجسم، لذا تضيف هذه الدراسة الجديدة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة حول كيفية التعامل مع الخلايا السرطانية الأكثر مقاومة للأدوية والأساليب الحالية.ويقول أوبراين: "هذا يمنحنا فرصة علاجية فريدة. نحن بحاجة إلى استهداف الخلايا السرطانية أثناء وجودها في هذه الحالة الضعيفة، والتي تسير ببطء قبل أن تكتسب الطفرات الجينية التي تؤدي إلى مقاومة الأدوية. إنها طريقة جديدة للتفكير في مقاومة العلاج الكيميائي وكيفية التغلب عليها".

قد يهمك ايضا:

علاج كيميائي مبتكر لاستهداف الخلايا السرطانية في المستشفى السعودي الألماني

علماء يُعلنون عن علاج يمنع سقوط شعر مرضى السرطان

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف مثير حول تبنّي الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية اكتشاف مثير حول تبنّي الخلايا السرطانية لتكتيك تستخدمه بعض الحيوانات للبقاء حية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab