جدة – محمد كمال
كشف مدير إدارة خدمة المجتمع بمستشفى الأمل بجدة، سليمان الزايدي، عن استغلال بعض المستشفيات الخاصة مدمني المخدرات بتقديم الخدمة العلاجية لهم تحت غطاء العلاج النفسي، إما بعلم مقدم الخدمة مسبقا بأنه مريض إدمان، أو لعدم دقة التشخيص، نظرا لوجود أعراض مشتركة بين المرضى النفسيين ومرضى الإدمان، مطالبا الجهات المسؤولة بالمتابعة واتخاذ إجراءات مشددة.
وأوضح إن المعالجين في المستشفى وردت عليهم حالات وقع عليها تأثير سلبي سواء في البرامج العلاجية أو الاستغلال المادي، وبعضها تضررت بشكل أو بآخر، حيث روى بعضهم أنهم تضرروا ماديا وتعاملا وتضرروا من تلك البرامج العلاجية، حيث إن بعض المستشفيات الخاصة تقدم علاج لمرضى الإدمان بدون تصاريح رسمية لها، الأمر الذي يعيق ويصعّب عملية العلاج ويفقد ثقة المريض في البرامج العلاجية المستقبلية، إضافة إلى الاستغلال المالي.
وأشار إلى أن وجود قائمة كبيرة جدا من السلبيات، التي يمكن أن تحدث لمثل تلك الأساليب العلاجية الخاطئة".
وفسّر الزايدي إقبال المدمنين على المراكز العلاجية الخاصة بقوله: "المتعالجون أحد صنفين، إما أن يأتي وحده وهذا غالبا يختار المكان الصحيح نتيجة لثقافته، أما الصنف الثاني فهو من يأتي برفقة أسرته، فإنهم لا يختارون المكان الصحيح لاعتقادهم بعدم إصابة المريض بالإدمان وعدم الاعتراف بواقع ابنهم، ورغبة في الستر وعدم الفضيحة حتى لو كلف الأمر دفع أجور للعلاج.
وأضاف أن أغلب المرضى المتعالجين في مستشفى الأمل بجدة، يأتون إليهم بعد أن قطعوا مراحل كبيرة من العلاج، بل وصل الأمر إلى القراءة على المدمنين، لافتا إلى أنه ليس من مسؤولية المستشفى البحث عن الجهات التي قدمت له الخدمة سابقا ومعاقبتها، بل يمكن ذلك في جهات أخرى لمحاسبة أولئك المخالفين الذين يستغلون مرضى الإدمان.
أرسل تعليقك