القاهرة ـ ندى أبو شادي
أصبحت الفحوصات الطبية التي يتم إجراؤها قبل الزواج أمرًا هامًا، لا سيما بعد انتشار الخلافات الزوجية والانفصال بسبب تأخر الحمل أو عدم قدرة الرجل على الزواج أو عقم الزوجة، وكشف استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، الدكتور شريف باشا، عن أهمية فحوصات ما قبل الزواج، قائلًا "فحوصات ما قبل الزواج هامة جدًا لكي يبني الزواج على نور فإذا كانت الزوجة لديها مشكلة أو الزوج لديه مشكلة فإما أن يتقبلها الطرف الآخر ويوافق عليها ويتم الزواج وأما يتم الانفصال بهدوء قبل البداية" .
وأضاف باشا "تتمثل تلك الفحوصات الطبية في فحص التكسوبلازما ويهدف هذا الفحص إلى التأكد من وجود مناعة ضد التكسوبلازما، ففي حال عدم وجودها لا يتوافر لقاح لهذا المرض الطفيلي لكن ثمة نصائح كثيرة تعطى للمرأة وإجراءات يجب أن تتخذها في فترة الحمل لحماية الجنين، مثل منعها من تناول اللحم النيء والخضر غير المعقمة، خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل".
وتابع باشا "أيضًا هناك فحص دم كامل "صورة دم كاملة" وذلك للتأكد من عدم وجود أنيميا أو انخفاض كبير في كرات الدم الحمراء، ويجب أن تجري الفتاة فحص الحصبة الألماني لأنه في عدم وجود مناعة من الحصبة الألمانية لديها لابد أن تأخذ التطعيم الخاص بها ولا يمكن أن تحمل إلا بعد مرور ستة أشهر على أخذ التطعيم، لأن الأم الحامل إذا أصابت بهذا المرض أثناء الحمل يكون خطرًا عليها وعلى الجنين أيضًا" .
وأضاف باشا "هناك أيضًا فحص الذكورة والحيوانات المنوية للرجل حتى يتم التأكد من أنه قادر على الزواج والإنجاب، وفحص المبيضين والرحم للزوجة من خلال الأشعة "السونار" للتأكد من قدرتها على الإنجاب أيضًا"، مؤكدًا أنه بعد إتمام تلك الفحوصات يتم المصارحة بين الطرفين على الأمراض التي قد يقابلوها أثناء زواجمها وطرق التغلب عليها وإذا كانت لها علاجًا أم لا، ويصبح قرار إكمال الزواج خاصًا بهما .
من جانبها، تقول استشاري العلاقات الجنسية والزوجية، الدكتورة هبة قطب "معظم الخلافات الزوجية تحدث بسبب إما عدم قدرة إحدى الطرفين على الإنجاب أو بسبب عدم قدرة الرجل على إقامة علاقة حميمية سليمة، وللأسف الشديد الشائع في هذه الحالات إما يكون إحدى الطرفين على علم بمشكلته ويخفيها على الطرف الآخر وإما لا يعرف أساسًا بالمشكلة ويكتشفها بعد الزواج، لذلك من الأفضل أن يكون هناك علم تام بالتاريخ المرضي لكل من الزوج والزوجة حتى نتجنب حدوث خلافات، خاصة في عدم قدرة الرجل على إقامة علاقة مع زوجته فمن الأفضل ألا يظلم تلك الفتاة معه لأنها حتى إذا كانت قبل الزواج تتقبل هذا الشئ فبعد الزواج سيتفاقم الخلاف فيما بينهما وعلى أتفه الأسباب" .
وتابعت قطب "أنا مع إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج حتى يتم تجنب حدوث أي انفصال أو طلاق بعد الزواج "، فيما تؤكد استشاري العلاقات الزوجية والأسرية، الدكتورة عطيات الصادق "الفحوصات الطبية أمر هام قبل الزواج حتى لا يحدث مشاكل، فمعظم الخلافات الزوجية التي تحدث في الآونة الأخيرة كانت بسبب عدم الإنجاب وعدم القدرة على تحمل بعضها الآخر، فالإنجاب ليس العقبة الوحيدة فأحيانًا يصاب إحدى الطرفين بعدة أمراض ولا يحتملها الطرف الآخر مما يسبب شرخًا كبيرًا في العلاقات الزوجية" .
وأضافت الصادق "هناك الكثير من الحالات التي كان يعرف بها الزوج أنه غير قادر على المعاشرة الحميمية ولا يفصح بذلك، وأيضًا هناك حالات أخرى كانت مصابة بمرض مثل فيروس سي أو بي أو السرطان ويكمل زواجه على أمل أن يترك من بعده طفلًا وهذا قمة الظلم، لذا يجب إجراء تلك الفحوصات الطبية قبل الزواج بفترة كافية ومصارحة كلًا منهما الآخر".
أرسل تعليقك