أسباب اتِّباع دول عربية وصفة الرئيس دونالد ترامب ضد فيروس كورونا
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

حقيقة عقار "كلوروكين" ومدى فاعليته ضد الوباء الذي ضرب العالم

أسباب اتِّباع دول عربية وصفة الرئيس دونالد ترامب ضد فيروس "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب اتِّباع دول عربية وصفة الرئيس دونالد ترامب ضد فيروس "كورونا"

دونالد ترامب
واشنطن ـ العرب اليوم

يُراهن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على عقار "كلوروكين" كعلاج فعّال ضد فيروس "كورونا"، شأنه في ذلك شأن عدد من الدول العربية التي اشترت مخزونا هائلا من هذا العقار، فبينما تزداد المخاوف من تحول الولايات المتحدة، وخاصة مدينة نيويورك، إلى بؤرة ثالثة لوباء كورونابعد إقليم هوباي الصيني وإقليم بيرغامو الإيطالي، هرعت إدارة ترامب بطلب قائمة من المساعدات من الحلفاء، ضمت الآليات الأساسية لمواجهة تفشي الوباء، بدء من مطهر اليدين وصولا إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، وفق ما كشف عنه تقرير لشبكة CNN الأمريكية.وحسب المصدر ذاته، حددت وزارة الخارجية قائمة من 25 مادة، وطلبت من دبلوماسييها عرضها على الدول العاملين فيها لغرض الحصول عليها، مصنِّفة بعضها حسب تراتبية الحاجة بين "عاجل اليوم" و"عاجل بعد أسبوع".


عززت هذه الخطوة الاتهامات الموجهة للرئيس ترامب في الداخل الأميركي، وذلك بالاستهتار في التعامل مع الأزمة. اليوم (الخميس 20 مارس/ آذار)، نظرة على خريطة موقع جامعة جون هوبكنز المخصصة لمراقبة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد تشير إلى أن أكثر من 69 ألف إصابة سجلت في الولايات المتحدة، توفي منها أكثر من ألف شخص غالبيتهم في نيويورك. ما يعني أن الولايات المتحدة باتت الثالثة خلف الصين وإيطاليا من حيث عدد الإصابات. ترامب الذي ينتهج سياسة "أميركا أولا" منذ توليه منصبه، لم يأخذ الفيروس عند ظهوره على محمل الجد، فقد كان منشغلا بالتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، متناسيا خطر الفيروس الذي غزا العالم. وبدلاً من البحث عن آليات لمواجهة الأزمة التي حذرت من خطورتها منظمة الصحة العالمية قبل أسابيع، انشغل ترامب بتوجيه اللّوم على الصين، موطن الفيروس، حسبما تقول الأبحاث حتى اللحظة.
خرج ترامب في مؤتمر صحافي قبل أيام معلناً عن اكتشاف مفاده، أن عقار كلوروكين المستعمل منذ سبعة عقود في مكافحة الملاريا هو علاج فعّال ضد (كوفيد -19). وبعد كلام ترامب هذا، توفي مواطن أميركي في ولاية أريزونا إثر تناوله عقار كلوروكين، كما أُدخلت زوجته التي تناولت الدواء ذاته العناية المركزة. وفي الحالتين دون استشارة طبيب مختص.

دول عربية
الاهتمام البالغ بهذا الدواء لم تقتصر على الأفراد، بل طالت دولاً مثل المغرب والأردن  وتونس وفرنسا، التي بدأت باستعمال هذا العقار أو عقار "هيدروكسي كلوروكين" في علاج المصابين بفيروس كورونا. ونقلت مواقع مغربية أن المغرب على سبيل المثال اشترى كلَّ مخزون شركة أدوية فرنسية من عقار نيفاكين، وهو اسم تجاري لكلوروكين، بعدما أظهر العقار فاعليته في علاج فيروس "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا المستجّد، في كل من الصين وفرنسا حسبما ما أعلنت عنه وزارة الصحة المغربية.

ما قصة كلوروكين؟
هذا الحماس لعقار الكلوروكين جاء بعد نتائج قدمها طبيب فرنسي متخصص في الأمراض المعدية اسمه ديدييه راؤول متحدثا عن نتائج مذهلة حققها العقار في علاج مرضى كورونا. وينقل موقع "شبيغل أونلاين" أن مستشفى مدينة مارسيليا الفرنسية أجرى تجربة على مرضى مصابين بالفيروس، فقدم إلى 10 من مجموع 26 عقار كلوروكين فيما قدم إلى 6 آخرين المضاد الحيوي "أزيثروموسين". وأثبت التجربة تحسنا في أداء الجهاز التنفسي لدى من تناولوا الكلوروكين، بل وبدأ الفيروس بالاختفاء تقريبا من القصبات الهوائية، وفق الطبيب المسؤول.

شكوك وتحفظ
غير أن هناك من الباحثين وخاصة الألمان منهم، من يشكك في نجاعة هذا الدواء، مشيرين إلى أن ستة من مرضى الطبيب الفرنسي ديدييه راؤول نقلوا إلى العناية المركزة، ولم يدرجوا ضمن تقييمات التجربة، حسبما نقل موقع "شبيغل أونلاين" الألماني. نتائج التجربة وغياب التجارب السريرية الكافية للجزم في فاعلية الدواء، أدى بالعديد من الدول إلى التحفظ وعدم إقرار عقار كلوروكين كعلاج مؤكد ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ما يثير المزيد من التساؤلات حول الأسباب التي جعلت ترامب يطرح اسمه علنا وعلى الهواء مباشرة، ثمّ عبر تغريدة على حسابه بموقع توتير، ومع ذلك سارعت دول عربية إلى اقتناءه حتى قبيل إقراره من لدن منظمة الصحة العالمية. لكنه لا يزال قيد التجربة، حاله في ذلك حال مجموعة من العقاقير، مثل عقار Remdesivir المستعمل في علاج فيروس ايبولا وعقار آخر يستعمل ضد فيروس نقص المناعة يدعى Lopinavir.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ترامب يؤكد قادة G20 عازمون بشدة على تجاوز أزمة كورونا

الولايات المتحدة الأميركية تعلن الطواريء في  10 ولايات لمواجهة كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب اتِّباع دول عربية وصفة الرئيس دونالد ترامب ضد فيروس كورونا أسباب اتِّباع دول عربية وصفة الرئيس دونالد ترامب ضد فيروس كورونا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab