الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض
آخر تحديث GMT17:06:18
 العرب اليوم -

في دراسة أجرتها جامعة ميشيغان

الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض

الشعور بالإجهاد
واشنطن ـ رولا عيسى

حدد باحثون في جامعة ميشيغان كيف يتفاعل الإجهاد مع الخلايا التي من المفترض أن تحمي الجسم من الأمراض المعدية  وتظهر على هيئة مرض جسدي. وكشفت الدراسة أن الإجهاد يمكن أن يؤثر على استجابة "المواد الكيميائية الدفاعية"، أو المواد التي تحارب البكتيريا أو الفيروسات، مسببة زيادة الالتهابات والحساسية مثل متلازمة القولون العصبي والربو واضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة، إذ يجب على الأطباء البدء في وصف أدوات لإدارة الإجهاد مثل تمارين التنفس واليوغا لعلاج اضطرابات مثل الربو وأعراض متلازمة القولون العصبي. وفقًا لدراسة جديدة يمكن أن يسبب الإجهاد المرض الجسدي عن طريق مهاجمة الجهاز المناعي
 
وكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة بيولوجيا كريات الدم البيضاء، عن مستقبلات التوتر، والمعروفة باسم عامل الإطلاق القشري(CRF1)، وإرسالها إشارات إلى خلايا مناعية معينة، والتي تدعى الخلايا البدينة، والتي تقوم بالسيطرة في كيفية الدفاع عن الجسم. فالخلايا البدنية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، والتي تقوم بعمل ردود الفعل الالتهابية مثل فرط الحساسية وردود الفعل التحسسية عندما يحارب الجهاز المناعي تهديدًا محتملاً قادم من الخارج  وتعمل هذه الخلايا أيضا خلال المواقف العصيبة.
 
وأجرى الباحثون دراسة على الفئران لدراسة استجابات الخلايا المناعية للإجهاد النفسي والحساسية. إذ وجد لدى مجموعة واحدة من الفئران مستقبلات إجهاد على الخلايا البدينة، في حين أن المجموعة الأخرى لم يكن لديها أي مستقبلات لإجهاد.
 واكتشف الباحثون أن الفئران التي كان لديها مستقبلات توتر كان لديها مستويات عالية من المرض، في حين أن الفئران من  دون المستقبلات كانت أقل مرضًا وأصبحوا محميين من التوتر النفسي والحساسية. وقال آدم ميزر، وهو أستاذ مشارك متخصص في الأمراض الناجمة عن الإجهاد، عندما تعمل الخلايا البدينة خلال المواقف العصيبة فهى تصبح أكثر عرضة للسيطرة عليها من قبل مستقبلات التوتر.
هذا يعني المواد الكيميائية مثل الهستامين، التي تنتجها الخلايا البدينة والمعروفة لمساعدة الجسم على التخلص من العوامل المسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح، يمكن أن تصبح مهددة للحياة.
ويتسبب الهستامين في حدوث استجابة طبيعية ضد الحساسية، مثل الالتهاب، الحكة، العطس وسيلان الأنف
 
وقال الباحثون إن هذه الاستجابة يمكن أن تصبح كثيفة عندما يكون الشخص لديه حساسية شديدة أو تحت الكثير من الإجهاد، مما تسبب في أعراض حادة مثل صعوبة في التنفس، وصدمة الحساسية وحتى الموت. وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 ونشرت في مجلة الخدمات النفسية أن 8.3 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون من التوتر والقلق والاكتئاب.
 
ووفقا للجمعية الأمريكية لعلم النفس يتشابك النوم والإجهاد ، فعندما يزيد التوت، تنخفض كمية ونوعية النوم . وعندما لا يحصل الناس على الحد الأدنى من النوم من سبع إلى تسع ساعات ليلًا، فإنهم يشعرون بمزيد من التوتر والاجهاد. وتحدث لهم العديد من المشكلات الصحية فقد نشرت دراسة في 2016 في مجلة علم النفس إذ قامت الدراسة بتتبع أكثر من 2000 شخص لمدة 36 عامًا ووجدت الناس الأكثر إجهادًا هم الاكثر عرضة للمشكلات الصحية والموت في وقت مبكر.
وأظهرت دراسة أخرى نشرت في عدد عام 2013 ل بلوس أن التوتر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية وأمراض القلب وزيادة خطر الموت. بالإضافة إلى مشاكل النوم، والعلامات الشائعة وأعراض الإجهاد وتشمل الاكتئاب، وصعوبة اتخاذ القرارات والمشاكل التركيز.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض الإجهاد يتفاعل مع خلايا حماية الجسم من الأمراض



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab