بيروت ـ غنوة دريان
الغيرة هو شعور إنساني طبيعي يستبد بأي منا في لحظة من اللحظات، ولكن علينا أن نكبح جماح هذه الغيرة, لأنها قد تسبب في تدمير حياتنا وحياه المحيطين بنا، لذلك علينا اتباع خطوات معينة من أجل محاولة جعل هذا الشعور, طبيعيًا ولا يتحول إلى حالة مرضية.
الثقة بالنفس
يجب أن يعرف كل شخص فينا أنه جيد بما فيه الكفاية، فالشعور بالنقص أو قلة المكانيات الفردية يولد بشكل أساسي الشعور بالغيرة، الأمر الذي يدفعنا كثيرًا للتساؤل كيف اتجنب الغيرة.
عدم مقارنة النفس بالآخرين
تعتبر مقارنة النفس بالآخرين من أشد العوامل المؤدية إلى الشعور بالغيرة، هذا لأن كل شخص فينا لدية إمكانياته وقدراته الخاصة، وليس معنى أن يتملك شخصًا آخر إحدى الأمور التي أريدها أو أتطلع إليها أنه أفضل حالًا مني، فالمقارنة الكثيرة مع الآخرين تؤدي إلى ضعف الثقة الشخصية وبالتالي تنمية الشعور بالغيرة داخل نفس الإنسان بشكل كبير، فالثقة بالنفس بشكل عام على كافة الجوانب الحياتية المختلفة، وبالتالي تنمية الشعور بالغيرة داخل نفس الإنسان بشكل كبير.
نسيان الماضي
لكل شخص فينا ماضي، وسواء كان هذا الماضي هو جيد أو سيء فهو في النهاية قد مضى بالفعل، وليس من الصحيح على الإطلاق تدمير الحاضر أو المستقبل لأن أحدًا من الطرفين قد كانت له تجارب سابقة، فكون الطرفين قد اختارا أن يكونا معًا في هذا الارتباط دليل واضح وصريح على أنهما قد نسيا الماضي.
التفاهم والنقاش مع الطرف الآخر
لن يعرف الشخص الآخر بأي شعور نشعر به إلا إذا أخبرناه بذلك، فمن أهم إحدى السمات المميزة للعلاقات طويلة الأجل أن الطرفين يخصصان وقتًا للتفاهم والنقاش في الأمور التي تقلقهم، ويراعي عند النقاش تجنب الانفعال أو التوتر أو الصوت العالي، كما يجب أيضًا تجنب استخدام أسلوب الهجوم، وبدلًا من ذلك يجب البوح بالشعور الشخصي الذي يشعره كل شخص بطريقة هادئة ولبقة.
تحديد أسباب الغيرة
من الممكن أن نكون قد مررنا بمواقف تسببت بشكل كبير إلى شعورنا بالغيرة أو قلة الثقة بالنفس، لكننا لا ندري بالتحديد أي موقف من المواقف قد تسبب بهذا الأمر بطريقة مباشرة، الأمر الذي يحتم علينا أن نحدد بشكل مباشر وصريح المواقف الأساسية التي تسببت لنا بهذا الشعور وبالتالي السيطرة عليه.
تحكيم العقل
يتسبب الاندفاع وراء المشاعر دون أي تحكيم للعقل بهذا الشعور بالغيرة، فيجب علينا بقدر المستطاع تجنب التسرع في حكمنا على الأمور وتحكيم العقل للتأكد على الأقل إذا ما كان لهذا الشعور بالغيرة مبرراته أم لا.
أرسل تعليقك