تجارب البدينات مع حبوب التنحيف من الإنترنت والأزمات القلبية
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

تروِّج للنتائج الفورية وتُعرِّض حياة مستخدميها للخطر

تجارب البدينات مع "حبوب التنحيف من الإنترنت" والأزمات القلبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجارب البدينات مع "حبوب التنحيف من الإنترنت" والأزمات القلبية

تجارب البدينات مع "حبوب التنحيف من الإنترنت"
لندن ـ كاتيا حداد

تُعاني الكثير من السيدات على مستوى العالم، من السمنة المُفرطة، أو غير المُفرطة، حيث إنها باتت المُعاناة الأكبر في حياتهن العملية والاجتماعية، وتؤثر سلبًا على مُختلف تفاصيل حياتهن، وهو الأمر الذي يستغلَّه الكثيرون، وكان سبب في انتشار الحبوب الدعائية للتنحيف، وبخاصة على الانترنت، ولكن الدراسات الطبية أثبتت أن مثل هذه المنتجات ذات النتائج الفورية، تُعرِّض حياة مُستخدميها إلى الخطر.

وهنا ولكشف خطر شراء حبوب التنحيف من الإنترنت، روت سيدة بريطانية تجربتها في استخدام حبوب التخسيس قائلة "ظننت أنها معجزة ولكن بعد ذلك بدأت أرتجف".

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن السيدة إيلين غورملي، شعرت باليأس حين اتجهت لاستخدام حبوب التخسيس، فقد كانت تعاني من السمنة منذ طفولتها، وتمكنت من خسارة الكثير من وزنها من خلال الإلتحاق بصفوف التخسيس في "Slimming World" حين كانت في العشرينات من عمرها، ولكن بحلول عام 2012، ومع بلوغها عمر الـ29، أجرت عملية عملية، كانت سببا في زيادة وزنها.

وقالت غورملي "بعد زيادة وزني، فقدت تركيزي، وشعرت بأنني غير محبوبة، وقالي لي أحد الأصدقاء إن أخته تستخدم حبوب تخسيس تسمى (ديسكبراين)، وحصلت عليها من على الإنترنت، وبعدها قررت استخدامها، فقد سمعت أنها تعطي نتيجة رائعة".

وطلبت هذه الأدوية من موقع أمازون، ولكن الآثار الجانبية بدأت في الظهور عليها، وقالت "في غضون دقائق أصبت بالتعرق الشديد، لم أتمكن من التحرك، ورغم العرق، شعرت بالبرد الشديد، وبدأ قلبي يضرب بقوة، وحين وصلت إلى العمل، كانت يدي ترتعش".

وتحمَّلت الآثار الجانبية لمدة ثلاثة أيام، ووزنت نفسها في اليوم الثالث، لتفقد 3.5 كيلوغرام، وتقول "ظننت أنها المعجزة التي كنت أنتظرها، ولكن في اليوم الرابع كدت أصاب بنوبة قلبية".

وبعد هذه الآثار الجانبية الخطيرة، ألقت والدة غورملي الحبوب، وما فعلته الأم أنقذ ابنتها، فقد كان هذا الدواء حارق قوي للدهون، وتم حظره في المملكة المتحدة وهولندا، وهو يحتوي على مشتق الأمفيتامينات "1,3-dimethylamylamine"، المرتبطة ب الإضطرابات النفسية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وتسبب هذا الدواء في عام 2012، في وفاة عداءة الماراثون في لندن البالغة من العمر 30 عاما، كلير سكوايرز، والتي انهارت على بعد ميل من خط النهاية، وفي عام 2014، أعلن العلماء الهولنديون أنهم وجدوا "مجموعة من المنشطات الاصطناعية" في العقار.

وعندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن، فإن معظمنا يعرف أن الطريقة الحقيقية الوحيدة لفعل ذلك هي اتباع فترة متواصلة من الأكل الصحي والتمارين الرياضية، الأمر الذي يتطلب العمل الجاد والصبر، ولكن في كل عام، يشتري الآلاف من الناس حبوب التخسيس غير المشروعة على الإنترنت، ويغريهم دعايا إنقاص الوزن السريع.

واشترى واحد من كل ثلاثة راغبين في خسارة الوزن، الحبوب عبر الإنترنت، وفقا لمسح "FakeMeds" المشترك الذي أجرته وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية "MHRA" وشركة "Slimming World"، ويحذر داني لي، رئيس قسم الإنفاذ في وزارة حقوق الإنسان "أنت لا تعرف ما تضعه في جسمك"، مضيفا:" العديد من حبوب التخسيس لها تأثير يشبه الأمفيتامين، وستزيد من معدل ضربات القلب، وإذا كان هناك ضعف في قلبك، فأنت في ورطة. إذا كنت لا تعرف شيئا عن هذا الأمر، فستبدأ العوارض الجانبية في الظهور عليك".

ويقود اليأس الناتج عن الرغبة في نقص الوزن من خلال الحبوب إلى أن يصبح الشخص متهورا.
وقال أربعة من أصل 10 ممن شملهم الاستطلاع إنهم يستخدمون حبوب التخسيس مع العلم بوجود مخاطر صحية، أما آخرين يأملون في أن تكون المكونات طبيعية كما تعدهم الشركات.

وتروي غولدر وهي مُصففة شعر تجربتها مع استخدام حبوب التنحيف، وتقول "إنه من بعد 3 أسابيع من استخدامها، وحين كان أطفالها في المدرسة، شعرت بنوبة قلبية، وظنت أنها مريضة، كانت ترتجف، ولكن الحبوب التي أخذتها وستمى "ريدوكتيل" تحتوي على مادة سيبوترامين المحظورة، حيث تتسبب في ضيق الأوعية الدموية، ولها مخاطر على القلب.

وتقع السيدات تحت ضغط الحصول على الجسم المثالي، ولذلك تلجأ غالبيتهن لاستخدام مثل هذه الحبوب، ولكن يوجد عدد ليس بالقليل من الرجال لجأوا إلى استخدمها، إذ في عام 2017، توفي ليام ويليس، 24 عاما، بعد تناول الحبوب التي تحتوي على المواد التي تم ذكرها سابقا، والتي تسرع عملية الأيض إلى مستويات خطيرة، وقد فعل ذلك حتى يخسر وزنه إرضاء لصديقته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارب البدينات مع حبوب التنحيف من الإنترنت والأزمات القلبية تجارب البدينات مع حبوب التنحيف من الإنترنت والأزمات القلبية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab