تقنية شهرها كورونا قد تكون أملاً لعلاج السرطان والإيدز
آخر تحديث GMT08:34:06
 العرب اليوم -

تقنية شهرها كورونا قد تكون أملاً لعلاج السرطان والإيدز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقنية شهرها كورونا قد تكون أملاً لعلاج السرطان والإيدز

أزمة فيروس كورونا - صورة أرشيفية
لندن - العرب اليوم

في وقت يسعى فيه العلم لإنقاذ البشرية من فيروس كورونا المستجد، لفت الخبراء تقنية واعدة استخدمتها شركتا "مودرنا" و"فايزر" في تصنيع لقاحيهما، ولاقت نجاحاً إلى حدٍ كبير.تقنية "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (mRNA) التي نجحت خلال وقت قصير في جذب العلماء لاستخدامها في معالجة أمراض أخرى، طال انتظار الفرج بشأنها بينها السرطان، والإيدز، والإنفلونزا.
ما هذا الاكتشاف الواعد؟

بينما تعتمد اللقاحات التقليدية على مبدأ الفيروسات المعطلة، وتدرب هذه اللقاحات الجسم للتعرف على "المستضدات"، وهي بروتينات ينتجها الفيروس لتفعيل استجابة جهاز المناعة عند مواجهة الوباء فعليا.

أما "الحمض النووي الريبوزي المرسال" فهو عبارة عن جزيء ينقل الشفرة الجينية من الحمض النووي إلى الخلية لتنتج بروتينات، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس". حيث تنقل لقاحات الحمض النووي الريبوزي "المرسال" تعليمات جينية لإنتاج هذه المستضدات مباشرة في الخلايا، ويتحول جسم الإنسان إلى مقر لإنتاج اللقاحات.

وبحالة كورونا، يتم إدخال "المرسال" إلى الخلية لجعلها تصنع "المستضدات" الخاصة بالفيروس التاجي المغلّف ببروتينات النتوءات الخارجية، وعند الاتصال بهذه البروتينات، يطور الجهاز المناعي أجساما مضادة لتُدافع عنه في حال تعرضه للفيروس، وهو ما يلفت الانتباه في نتائج تجارب على لقاحي "فايزر" و"مودرنا" والتي فاقت التوقعات بكثير.

فالحد الأدنى من الفعالية المطلوبة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) هو 50%، في حين أثبت اللقاحان فعالية وصلت إلى أكثر من 90%، وقال عنها خبير الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، إنها نتائج "استثنائية".

الجدير ذكره أن لقاحات كورونا كانت أول من استخدم هذه التقنية رغم أن العلماء كانوا يدرسونها منذ عقود لعلاج أمراض مثل السرطان، ومع ثبوت أنها فعالة وآمنة، زادت إمكانية استخدامها لإنشاء علاجات يمكن أن تغير طريقة علاجنا للسرطان وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز وأمراض أخرى، لأن من أهم مميزات التكنولوجيا الواعدة إمكانية استخدامها لتصنيع لقاحات بسرعة نسبيا، ما يعني سرعة الاستجابة لطفرات قد تحدث لفيروس كورونا وأي أوبئة مستقبلية.

بدوره، أوضح فان موريس، اختصاصي أورام الجهاز الهضمي في مركز أندرسون للسرطان بجامعة تكساس الأميركية، أنه يمكن إعادة تصميم مكونات لقاح "المرسال بسهولة وإعادة تشفيرها بطريقة تواكب الفيروسات أثناء تحورها.

وأشارت المعلومات أيضاً إلى إمكانية تطوير تلك المكونات في المختبر باستخدام مواد متاحة بسهولة، وهذا يعني إمكانية توسيع نطاقها، ما يجعل تطوير اللقاح أسرع من الطرق التقليدية لصنع اللقاحات.
تعالج السرطان والإيدز وغيرهما

في سياق متصل، كشف تقرير حول استخدام التقنية لأمراض أخرى نقله موقع "إينفرس"، أن الخصوصية التي تتمتع بها هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى خرق هائل في علاج السرطان، كما أن إيجاد لقاح لهذا المرض الخبيث كان سبب اهتمام الباحثين بهذا النوع من اللقاحات في الدرجة الأولى.

والهدف من هذه الدراسة اختبار لقاحات بهدف تقليل مخاطر عودة السرطان للأشخاص الذين عولجوا منه، عبر دراسة الطفرات الجينية الأكثر شيوعا والمسؤولة عن هذا المرض في الأورام التي يتم استئصالها من المصابين.

أما العبرة فتكون في إثبات أن مثل هذا اللقاح من شأنه أن يدرب الجهاز المناعي للتعرف على أجزاء من البروتينات المتحورة الموجودة في أي خلايا سرطانية متبقية وثم مهاجمتها والتخلص منها.

وكذلك "الإيدز"، حيث لا يوجد لقاد ضد فيروس متلازمة نقص المناعة المكتسبة حتى اليوم، إلا أن هذه التقنية تبعث بالأمل على إمكانية حدوث ذلك مستقبلا، وكذلك الأمر بالنسبة للإنفلونزا.
الـ "mRNA"

الجدير ذكره أن تقنية الـ "mRNA"هي جزيء وحيد الخيط موجود بشكل طبيعي في جميع خلايا الإنسان، ويحمل تعليمات صنع البروتينات من جيناته، الموجودة في نواة الخلية، إلى السيتوبلازم، الجسم الرئيسي للخلية.

وتقوم الإنزيمات الموجودة في السيتوبلازم بترجمة المعلومات المخزنة وتصنع البروتينات، وفقا لمجلة "ميديكال نيوز توداي".

كما تحمل لقاحات "mRNA" المعلومات التي تسمح لخلايانا بصنع بروتينات الممرض أو شظايا البروتين بنفسها.

إلى ذلك، تستخدم تقنية اللقاح الخلايا البكتيرية لصنع نسخ عديدة من بروتين فيروسي أو بكتيري معين، وفي بعض الأحيان جزء صغير من البروتين وقد علا نجمها مع الإعلان عن استخداماتها في لقاحات ضد كورونا وثبوت نجاعتها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكويت تسجل 1282 إصابة جديدة بفيروس كورونا

الكويت تسجل 1198 إصابة و9 حالات وفاة بفيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية شهرها كورونا قد تكون أملاً لعلاج السرطان والإيدز تقنية شهرها كورونا قد تكون أملاً لعلاج السرطان والإيدز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab