أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

يُسبِّب السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب

أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير

التحرش الجنسي بالنساء
لندن ـ كاتيا حداد

يعدّ التحرش الجنسي في مكان العمل مشكلة مزمنة للنساء إذ يتسبب في مرض عقلي دائم، وفقا لبحث جديد، حيث تعاني النساء من القلق والاكتئاب واضطرابات في الأكل، واضطرابات ما بعد الصدمة، بعد تعرضهن للإيذاء، وتتجه السيدات إلى شرب الكحوليات وتناول المخدرات ليتمكنّ من التعامل مع الأمر، كما أنهن يحظين بسعادة أقل.

وعلى الرغم من أن معظم الضحايا من النساء، ارتفعت عدد الشكوى المقدمة من الرجال لتعرضهم للتحرش لأكثر من 15% في 15 عاما فقط، ومع ذلك، وجدت التقارير أن الضحايا الذكور لا يقلقون من تعرضهم للتحرش الجنسي، كما أنهم لا يرونها مزعجة مثل الإناث.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب الفضائح الجنسية الأخيرة التي هزت هوليوود والبرلمان البريطاني.
ووجدت الدراسة أن الزملاء والمرؤوسين والعملاء بجانب المديرين هم من يقومون بالتحرش، حيث في تقرير للكاتب البروفيسور، جيمس كامبل، من جامعة تكساس، قال "لا تزال الأدلة تشير إلى أن النساء تواجه المزاج السلبي واضطرابا الأكل وتعاطي المخدرات والكحول، فضلا عن نوايا تغيير العمل، والقلق على المدى الطويل، والإجهاد الوظيفي أو الإرهاق"، ويضيف: "التحرش الجنسي مستمر، وهو مشكلة صحية مزمنة في المنظمات وبيئات العمل".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهر استطلاع شمل ألفي بريطاني أن واحدة من بين خمس نساء، و7% من الرجال، تعرضوا للتحرش في مكان العمل، ووجد سابقا أن التحرش الجنسي يسبب آلام في العضلات وارتفاع ضغط الدم والسكري، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل في القلب.

وحلل الفريق بيانات لجنة تكافؤ فرص العمل في الولايات المتحدة ووكالات ممارسات التوظيف العادل، ووجد أن العدد الإجمالي للشكاوى انخفض فعلا بنسبة 28.5 % من عام 1997 إلى عام 2011.
وقال البروفيسور كويك" من بين النتائج المثيرة للاهتمام أن نسبة شكوى الذكور ارتفعت بنحو 15.3%، أما النساء لا توال يقدمن غالبية الشكوى".

ويعد المناخ التنظيمي مؤشرا قويا على التحرش الجنسي في مكان العمل، ويمكن أن يشمل حالات تفوق عدد الرجال عدد النساء، ويعتقد الموظفون بأن الشكاوى لن تؤخذ على محمل الجد.
وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس والصحة المهنية، إن الأبحاث أظهرت أن ديناميات السلطة الهرمية هي أساس جذور التحرش الجنسي، ولكن دراسة أخرى شملت الرجال والنساء في الجيش وجدت أن التحرش الجنسي  يتسبب في مستويات عالية من الاكتئاب والقلق لكل من الرجال والنساء.
وكلما ارتفع مستوى التحرش الجنسي ازداد الاكتئاب، وارتفع هذا بشكل حاد بالنسبة إلى الذكور، وعلاوة على ذلك، يزيد احتمال تعرض الرجال في الجيش للمضايقات الجنسية أكثر من عشرة أضعاف من الأقران المدنيين، لكن ما يقدر بـ81% من الضحايا لم يبلغوا عن التحرش.

وقال رئيس الجمعية الأميركية للطب النفسي إن هناك القليل من الدراسات بشأن الأشخاص الذين يقومون بالتحرش، الأمر الذي سيكون مفيدا لمعالجة هذه المسألة.

وقال البروفيسور أنطونيو بونتي "التحرش الجنسي في مكان العمل هو مشكلة كبيرة في علم النفس المهني، وعرضت البحوث النفسية الترابط في أسباب التحرش في مكان العمل، فضلا عن بعض الاستراتيجيات لمنعه أو الحد منه، ومع ذلك، هناك بحوث محدودة بشأن خصائص المضايقات، مما يجعل من الصعب التنبؤ من الذي سوف يفعل ذلك ومتى ومتى يمكن أن يحدث"، ويضيف: "ما نعرفه هو أن المضايقين يميلون إلى عدم وجود ضمير اجتماعي والانخراط في السلوكيات التلاعب، غير الناضجة، وغير المسؤولة والاستغلالية، وعلم النفس يمكن أن يساعد في شكل التدريب للابتعاد عن التحرش الجنسي، لكنه لا يعمل إلا إذا كان جزءا من جهد شامل وملتزم لمكافحة هذه المشكلة".
ويشير "معظم نقاط البحث توصي بأن العقوبات هي الطريقة الأولى التي يمكن للمنظمات أن تستخدمها لتكون أقل تسامحا مع التحرش، ويجب على المنظمات أن تكون استباقية في وضع سياسات تحظر التحرش الجنسي، ورفع مستوى وعي الموظفين، ووضع إجراءات الإبلاغ وتثقيف الموظفين حول هذه السياسات".
ويؤكد "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد السوابق الخاصة بالتحرش التي من شأنها أن تساعد الموظفين والمديرين في التحديد والاستجابة بطريقة مناسبة".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab