لندن - كاتيا حداد
من المعروف للجميع بأن خسارة الوزن جيدة بشكل عام للصحة، ولكنها أيضاً يمكن أن تؤدي إلى تحسين العلاقة الحميمية. فخفض السعرات الحرارية إلى الربع على مدار عامين يساعد في الوصول إلى أفضل ممارسة للجنس، وتحسين نوعية النوم، وكذلك الحالة المزاجية، بحسب ما توصلت إليه دراسة حديثة نشرتها مؤسسة JAMA Internal Medicine.
فالحد من إكتساب سعرات حرارية قد تكون له آثار سلبية، بحيث ينتج عنه فقدان الرغبة الجنسية، وإنخفاض القدرة على التحمل إلى جانب الحالة المزاجية الحزينة والإنفعال الزائد. إلا أن احدى الدراسات وجدت أن البالغين ممن يتمتعون بمؤشر مثالي لكتلة الجسم أو زيادة في الوزن من دون سمنة مفرطة، كانوا بصحة أفضل ويصلون إلى أفضل ممارسة للجنس وعلاقات حميمية بعد عامين من إتباع نظام غذائي صحي، والحصول على سعرات حرارية أقل.
وتمتع هؤلاء الذين خسروا في المتوسط ما يزيد عن سبعة كيلو غرامات بحالة مزاجية أفضل وكانوا أقل توتراً، مع وجود دافع أكبر نحو ممارسة الجنس، وتحسن في العلاقة الحميمية مع شركاء الحياة بنهاية العامين. بينما وبنهاية العام الأول، فقد شهد النوم تحسناً وفقاً للباحثين في جامعة ولاية لويزيانا Louisiana.
وتشير نتائج البحث إلى أن الحد من السعرات الحرارية يتعين النظر إليه على أنه أداة حيوية للمساعدة في إبقاء الأشخاص أصحاء وسعداء. وأوضح الأستاذ الدكتور كوربي مارتن في مركز بنينغتون Pennington للبحوث الطبية الحيوية والذي شارك في الدراسة، بأن الحد من السعرات الحرارية لدى الأشخاص الذين يتمتعون بوزنٍ زائد وكذلك من يعانون البدانة، يؤدي إلى تحسين نوعية النوم والوظيفة الجنسية، خلافاً لما كان متوقعاً من أن تأثر هؤلاء الأشخاص البالغين الأصحاء سلبا جراء إنخفاض السعرات الحرارية.
وشارك في التجارب السريرية 218 رجلا و سيدة مع مؤشر لكتلة الجسم من 22 إلى 28، بينما المؤشر المثالي يتراوح ما بين 18 و 24,9 أما الوزن الزائد فيكون فيه مؤشر كتلة الجسم من 25,2 إلي 29,9 ، في حين يفوق المؤشر 30 لدى هؤلاء الذين يعانوا من البدانة. وقد تم تقسيم الخاضعين للدراسة إلى مجموعتين تقريباً، حيث إلتزمت المجموعة الأكبر بالحد من السعرات الحرارية بنسبة 25 في المائة لمدة عامين، بينما تم السماح للآخرين بالإستمرار على النظام الغذائي الذي يتبعونه.
وبعدها قام المشاركون بالإجابة على الإستبيان لقياس الحالة المزاجية ونوعية النوم ووظيفة الجنس في البداية وبعد عام ثم بعد عامين. وكان متوسط العمر تقريباً 38 عاماً، بينما 70 بالمائة من الخاضعين للدراسة كانوا من النساء. ومع خسارة المجموعة التي قامت بالحد من السعرات الحرارية 16,7 باوند، فإن هؤلاء الذين إستمروا في إتباع النظام الغذائي العادي خسروا أقل من باوند بعد عامين.
أرسل تعليقك