لندن ـ كاتيا حداد
أعلن الباحثون عن تحصين جميع الأطفال ضد فيروس مميت يسبب السرطان، ويخشى العلماء أن يصبح شائعًا بشكل متزايد بسبب الهجرة. وسيتم تلقيحهم ضد التهاب الكبد B، الذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان الكبد، من خلال حقن جديد من شأنه أن يحمي أيضا من خمسة أمراض أخرى. وكل طفل يولد بدءًا من 1 آب/أغسطس، سيتلقى جرعات من حقن "Hexa" في عمر الأربعة والثمانية و 16 أسبوعًا.
ومن الناحية التاريخية، كانت معدلات الإصابة بالفيروس المنقول بالدم منخفضة جدا في بريطانيا، لأنها لم تكن قضية رئيسية، ولكن هناك الآن قلق شديد من أن عدد الحالات آخذ في الازدياد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الهجرة من البلدان النامية.
وفي بعض البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، فإن واحدة من كل سبعة بلدان تمثل الناقل للفيروس، شرق آسيا وأجزاء من أوروبا الشرقية، هي أيضا تمثل نقاط الاتصال بالعدوى. وذكرت هيئة الصحة العامة في انجلترا أن قرار تطعيم جميع الأطفال، وليس فقط ممن يعتبر أنهم في خطر كبير، قد اتخذ حيث يتاح الآن لقاح فعال من حيث التكلفة.
ويحمي هذا الحقن من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي، وشلل الأطفال والنزلة النزفية من النوع باء. وتشير الأدلة إلى أن ارتفاع معدلات الهجرة هي المسؤولة عن زيادة حالات الإصابة المزمنة، حيث يكون الفيروس ساكنا إلى حد كبير - ولكن غير قابل للشفاء - في الجسم. وفي عام 2012، أفادت هيئة الصحة العامة في انجلترا أن 19 من كل 20 امرأة سابقة للولادة قد أظهرت نتائج فحص إيجابية لالتهاب الكبد B، بينما وضعت حملها خارج لندن. ومن بين هؤلاء، ولد نصفهم تقريبا في أفريقيا.
وخلصت إلى أن "العدوى طويلة الأمد في المهاجرين، تقدر بحوالي 96 في المائة من جميع الإصابات الجديدة الطويلة الأجل، المتعلقة بالتهاب الكبد B في بريطانيا". وانتقل اكثر من 500 الف شخص إلى بريطانيا العام الماضي، جاء نصفهم من خارج الاتحاد الأوروبي. وأصبح ربع الأمهات اللواتي يولدن في دائرة الصحة الوطنية الآن مولودين في الخارج. وتشير البيانات الجديدة من هيئة الصحة العامة في انجلترا إلى أن عدد النساء الحوامل المصابات بالفيروس يتزايد بسرعة.
وأظهرت نسخة سابقة من كتابها الأخضر للأطباء، من عام 2013، أن حوالي امراة من كل 700 كان لديها نتائج فحص إيجابية من فيروس الكبد B. ولكن أوضحت نسخة جديدة نشرت قبل ثلاثة أيام أن الإحصائيات الوطني هي الآن امرأة في كل 250، وتزداد المعدلات بمقدار امرأة لكل 100 في بعض المناطق داخل المدينة. ولم يرد ذكر أي من هذه الحقائق في الأساس المنطقي لإحصائيات هيئة الصحة العامة في انجلترا لتلقيح جميع الأطفال.
ويقول "بول ديزموند"، من منظمة Hep B Positive Trust، أن التصحيح السياسي سمح بتطور "وباء غير مرئي"، مضيفا "لقد وجهنا الدعوة إلى العالم بالدخول إلى بلدنا ونسينا علاجه".
أرسل تعليقك