نجاح أول جهاز لعلاج الأعصاب التالفة في الجسم
آخر تحديث GMT11:05:21
 العرب اليوم -

يُمكنه إبقاء القلوب تنبض في الوقت المناسب

نجاح أول جهاز لعلاج الأعصاب التالفة في الجسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجاح أول جهاز لعلاج الأعصاب التالفة في الجسم

أول جهاز لعلاج الأعصاب التالفة في الجسم
لندن ـ كاتيا حداد

يُثار الكثير من الجدل والضجيج بشأن استخدام التكنولوجيا، لتحسين صحتنا من خلال التطبيقات والأجهزة القابلة للارتداء، حتى الحبوب التي تبع تناولها بعض العواقب، وهنا يأتي الجدل، حيث اخترع العلماء جهازًا صغيرًا يمكنه إصلاح الأعصاب التي تتدهور حالتها داخل الجسم، مما يجعله أول علاج بيولوجي.

التدخل الجراحي فقط لإدخاله في الجسم

وتوصل الباحثون في جامعة نورث وسترن إلى وصفة، لبناء أجهزة معالجة إلكترونية من المواد التي تذوب في الجسم، ومعظمها جزء من غذائنا اليومي، وحتى الآن، استخدموا بنجاح أول جهاز لعلاج الأعصاب التالفة في الجرذان، وقد يمكن لهذه الأجهزة الإلكترونية الصغيرة أن تساعد في إبقاء القلوب تنبض في الوقت المناسب.

وفي الغالب، نستخدم جميع أنواع الإلكترونيات لعلاج الحالات الصحية والإصابات، ولكن في كثير من الأحيان يجب أن يتم زرعها جراحيًا، لذا فعندما تتعطل أو تنفد البطاريات، يجب على المرضى الرجوع تحت مشرط الطبيب، لإجراء جراحة.

العديد من المواد آمنة للاستخدام في الجسم، لكنها تغير وتقلل من الطريقة التي تعمل بها أنسجتنا.

ولكن ما سبق قد يتغير، ويعود ذلك إلى الجهاز اللاسلكي الجديد، على شكل قرص بحجم النيكل، وهو يحفز الأعصاب الطرفية بواسطة الصدمات الكهربائية الضعيفة، والأهم من ذلك أنه مصنوع بالكامل من مواد قابلة للتحلل، وهذا يعني أنه عندما يتم شفاء العصب، تقوم سوائل الجسم بتكسيره بشكل طبيعي وتخرج مثل أي نفايات أخرى، وذلك لأنه، على الرغم من كونه شبه موصل متحكم به عن بعد، فإن هذا الجهاز مصنوع بشكل أساسي من مواد تشكل جزءا من غذائنا اليومي.

ومن أجل نبض الأعصاب، كان العلماء بحاجة إلى إنشاء بنية ذات موصلات يمكن من خلالها أن تحرك الدوافع الكهربائية، ويعزلون حولها.

وقال الدكتور جون روبرتس من جامعة نورث وسترن، "إن عملية شبه التوصل أمر بالغة الأهمية لأنها أساس جميع الأدوات الإلكترونية، السيليكون نفسه هو مادة العمود الفقري لصناعة الإلكترونيات ، وهو في الواقع جزء موصى به من النظام الغذائي اليومي، لذلك استخدمنا قطع صغيرة رقيقة للغاية منها".

وأضاف، " ولإجراء الإشارات الكهربائية، استخدم فريق البحث مادة الماغنسيوم فائقة الرقة، وهي مادة تعد أيضًا أحد العناصر الغذائية المغذية لدينا".
المواد المستخدمة قابلة للتحلل
وبالنسبة للعزل، استخدم الدكتور روبرتس ومعاونوه في جامعة نورث وسترن وجامعة واشنطن، مواد بلاستيكية مشابهة قابلة للتحلل البيولوجي لتلك المستخدمة في الغرز غير القابلة للذوبان، لكنه يقول إن السليلوز أو الحرير يمكن أن يعمل بسهولة أيضًا في هذه الحالة.

وفي الاختبارات على الجرذان المصابة، سارعت الأجهزة في إعادة نمو الأعصاب في الساقين مما أدى إلى استعادة قوة العضلات، وبعد نحو أسبوعين يذوب الجهاز من تلقاء نفسه داخل الجسم، إذ يتحول إلى رقائق ثم يختفي تمامًا.

ويعتقد العلماء أنه يمكن أن يساعد آلاف الأشخاص المتضررين من الخدر والوخز والضعف الناجم عن الإصابات الرياضية، أو الحوادث.
يساعد على نمو خلايا الأعصاب

قال الدكتور ويلسون راي، الذي شارك في قيادة البحث في جامعة واشنطن، في الولايات المتحدة، "نحن نعلم أن التحفيز الكهربائي أثناء الجراحة يساعد، ولكن بمجرد انتهاء الجراحة، يتم إغلاق فتحة إدخال الجهاز، ولكن من خلال هذا الجهاز، أظهرنا أن التحفيز الكهربائي المقدم على أساس مجدول يمكن أن يعزز من تعافي الأعصاب".

وعلى عكس الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي، يمكن للأعصاب الطرفية التي تمر عبر الذراعين والساقين والجذع أن تتجدد بعد الإصابة، ويؤدي التحفيز الكهربائي إلى إطلاق بروتينات تعزز النمو تساعد الخلايا العصبية على النمو بشكل أسرع وأكثر بشكل كامل.

يستخدم معظم الناس الذين يعانون من تلف الأعصاب الطرفية، مسكنات الألم، والعلاج الطبيعي، وفي الحالات القصوى، الجراحة، ويتم تشغيل الجهاز الجديد، الموضح صورته في مجلة Nature Medicine""، لاسلكيًا بواسطة جهاز إرسال خارج الجسم.

وليس هناك سبب للاعتقاد بأن المواد نفسها التي تم تصميمها من قبل فريق العمل لا يمكن إعادة توظيفها في جميع أنواع الأجهزة، وقال الدكتور راي،"نحن متحمسون ليس فقط بشأن قدرة هذا الجهاز بالتحديد، ولكن بشكل أوسع كمفهوم يمضي قدما يمكن استخدامه لتحسين الطريقة التي نعالج بها المرض والإصابة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح أول جهاز لعلاج الأعصاب التالفة في الجسم نجاح أول جهاز لعلاج الأعصاب التالفة في الجسم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab