انتشار مرض نقص المناعة البشري في العراق وتسجيل 31 إصابة جديدة في 2017
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الصحة طالبت المواطنين بالابتعاد عن السلوك الخاطئ والمواظبة على الفحص الطبي

انتشار مرض نقص المناعة البشري في العراق وتسجيل 31 إصابة جديدة في 2017

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتشار مرض نقص المناعة البشري في العراق وتسجيل 31 إصابة جديدة في 2017

مرض "الإيدز"
بغداد – نجلاء الطائي

أصيبت "أحمد رؤوف" الاسم المستعار الذي يستعمله لإخفاء هويته، وهو طالب جامعي الآن، بالإغماء عندما أخبره الطبيب في أحد المستشفيات في بغداد عن إجراءه تحاليل اللازمة لعملية المرارة، وعند إكماله سحب الدم وظهور النتيجة التي كانت صدمة بشعة لهذا الشاب ومعرفته أنه أصيب بفيروس نقص المناعة البشري، وعن أسباب الإصابة أكّد على أنّه لم يمارس أيّ علاقة غير شرعية مع فتيات الليل، مضيفًا "أنا لست من هذا النوع من الشباب، قبل أسابيع عملت وشم في ذراعي، وهنا تيقنت أن مصدر العدوى كان "الوشم""

واكتشف عشرات الإصابات بمرض "الإيدز" في منطقة الطوايل التي تعتبر أكبر مركز للدعارة في بغداد، ولاحظ أحد الأطباء الحالة عن طريق فحص احدى الفتيات في عيادته في منطقة العامرية غربي بغداد المجاور للطوايل وبعد أن اتصل بكوادر صحية رسمية لفحص ومعاينه المنطقة ذهبت الكوادر فورًا وعند وصولها تعرضت إلى الطرد والضرب من قبل سيطرة الجيش وبعض الشقاوات التي تحمي مجمع الطوايل .

وكشفت تقارير غير رسمية في العراق لإحدى المنظمات المحلية،عن نحو 200 إصابة بالإيدز في بغداد، في حين ذكرت منظمة تابعة إلى الأمم المتحدة، أن العدد التقريبي هو 480 شخصاً توفي نصفهم، وقال مدير قسم الشرطة المجتمعية في وزارة الداخلية في بغداد، العميد خالد المحنة، إنّ "وزارة الداخلية رصدت أماكن انتشار المرض وكانت تحديداً في منطقة الطوايل، وهي منطقة يسكن فيها من يعرفون بالغجر، وأيضاً أماكن الدعارة في العاصمة العراقية بغداد، الأماكن الأخرى المرشحة هي مراكز المساج المنتشرة في مناطق بغداد، وهي واجهات لأماكن دعارة"، مؤكداً أن وزارة الداخلية أجرت إحصاء بجميع مراكز المساج وأعدت قاعدة بيانات؛ بغرض اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه تلك المراكز المشبوهة.

وحذّرت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، من خطورة منطقة "الطوايل" غربي العاصمة بغداد وآثارها الأمنية والاجتماعية على المناطق المحيطة بها، مطالبة بإزالتها من قبل الجهات الأمنية، وقال عضو اللجنة سعد المطلبي ، إن "المنطقة التابعة لمضمار سباق الخيل والتي تسمى بـ (الطوايل ) باتت تشكل خطرًا امنيًا واجتماعيًا على محافظة بغداد خاصة المناطق المجاورة لها"، وأضاف أن "إحباط عمليات بغداد اليوم محاولة لإطلاق صواريخ في هذه المنطقة تؤكد أنها منطقة موبوءة وتمارس فيها الدعارة وتتخذها العصابات الاجرامية مقرا لها"، مطالبا "الجهات الأمنية وأمانة بغداد والجهة العائدة إليها بضرورة العمل على إزالتها" .

واكّد مصدر أمني آخر، أن "أماكن الدعارة في بغداد محمية من قبل جماعات متنفذة في الحكومة العراقية، مقابل مبالغ مالية كبيرة تعطى من قبل أصحاب تلك المراكز إلى قادة تلك الجماعات، قبل فترة ليست ببعيدة حصلت اشتباكات عنيفة بين قوات مسلحة ، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة؛ وذلك بسبب تنازعهم على ملاهٍ ليلية ومراكز مساج في منطقة الكرادة، وسط العاصمة العراقية بغداد".

وقال إمام وخطيب أحد مساجد بغداد، فاروق النعيمي، إن "التفكك والانفتاح على الثقافة الغربية بلا ضوابط، وضعف دور الدولة بشكل أساسي، فضلاً عن غياب البرامج الاجتماعية والثقافية والرياضية التي تعنى بها بعض وزارات الدولة، من الأسباب التي أدت إلى ظهور مرض الإيدز في العراق، تغييب الوازع الديني الذي يمنع انتشار مثل هذه الحالة؛ بسبب تغييب دور رجال الدين الحقيقي عن الحياة العامة، مقصود من قبل  جماعات مسلحة تتاجر بالجنس كمصدر لتمويل عملياتها، وكمنفعة شخصية تعود بالأرباح على قادة تلك الجماعات"،
ويقول حسين الياسري، حلاق رجالي، "هناك تخوف كبير لدى الزبائن من أدوات الحلاقة؛ بسبب انتشار مرض الإيدز في بغداد ممَّا جعلني استخدام الأدوات لمرة واحدة لكل زبون؛ حفاظاً على سلامته من انتقال المرض، تعاني محال الحلاقة الرجالية من قلة أعداد الزبائن، وذلك بسبب تخوف العراقيين من مرض الإيدز".

وكشف مدير عام صحة بغداد الرصافة، إحسان جعفر، في بيان إن "عدد الإصابات يساوي أقل من 1% من عموم السكان، وقد شهدت السنوات الماضية تزايداً في أعداد الإصابات المكتشفة بين العراقيين، ولكن هذا التزايد لم يصل درجة مرعبة، وفي نفس الوقت فإننا لم نهمل اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على تزايد أعداد الحالات المصابة، حيث قمنا بمفاتحة الجهات الدينية ممثلة بالوقف الشيعي والوقف السني، لتفعيل دور رجال الدين في تعزيز الوعي الصحي للمواطنين"، وأضاف أن الوزارة "فاتحت دائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، لتفعيل التعاون مع منظمات المجتمع المدني في مجال الوصول إلى مجاميع الخطر الأعلى للإصابة بالإيدز، كما أن هناك استراتيجية وطنية للإيدز تتضمن أدواراً مختلفة لكثير من الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية في مجال التصدي للإيدز، لقد تم تسجيل نحو 31 إصابة جديدة منذ بداية 2017 ولغاية نهاية الربع الثاني لعام 2017، كما بلغ عدد المصابين الأحياء المكتشفين خلال 2017 وما قبلها نحو 185 مصاباً"، داعياً العراقيين للهدوء وعدم الفزع، والابتعاد عن السلوك الخاطئ والمواظبة على الفحص للتأكد من سلامتهم من الإيدز، دون الحاجة لذكر الاسم أو العنوان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار مرض نقص المناعة البشري في العراق وتسجيل 31 إصابة جديدة في 2017 انتشار مرض نقص المناعة البشري في العراق وتسجيل 31 إصابة جديدة في 2017



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab