الصحة التونسية تعلن تسجيل 26 حالة جديدة بـكوفيد 19
آخر تحديث GMT12:38:21
 العرب اليوم -

بعد ثلاثة أشهر من "صفر حالات إصابة محلية"

"الصحة" التونسية تعلن تسجيل 26 حالة جديدة بـ"كوفيد- 19"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الصحة" التونسية تعلن تسجيل 26 حالة جديدة بـ"كوفيد- 19"

وزارة الصحة التونسية
تونس - العرب اليوم

بعد ثلاثة أشهر من "الصفر حالة وفاة" و"صفر حالات إصابة محلية"، سجلت تونس انتشارا جديدا لفيروس كورونا إثر تسجيل حالة وفاة جديدة وتصاعد حالات العدوى المحلية الناجمة عن تفشي الوباء. وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت عن تسجيل 26 حالة إصابة جديدة بمرض "كوفيد- 19"، بينها 23 حالة محلية و03 حالات وافدة من الخارج بين يومي 31 يوليو/ تموز و01 أغسطس/ آب الجاري، فضلا عن تسجيل حالة وفاة جديدة لدى شخص تبين أنه مصاب بالفيروس وهي أول حالة وفاة تسجل منذ 17 يونيو/ حزيران 2020 وتتوزع حالات الإصابة الجديدة على محافظات: في تونس تم تسجيل 9 حالات محلية وحالة واحدة وافدة وفي أريانة سجل 4 حالات محلية، وفي منوبة سجل 3 حالات محلية، وسجل في القيروان 6 حالات محلية، وفي سوسة حالة محلية واحدة، وفي المهدية حالة وافدة واحدة أيضا أما في صفاقس، سجلت حالة وافدة أيضا.

تضاعف الإصابات بـ 10 مرات

وبذلك يكون عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد قد تضاعف عشر مرات بعد شهر واحد من فتح الحدود البرية والجوية والبحرية وفرض تدابير وقائية على القادمين من الدول المصنفة في القائمة "البرتقالية" و"الحمراء" على غرار الاستظهار بالتحليل المخبري والخضوع إلى الحجر الصحي الإجباري وقالت عضو اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا جليلة بن خليل في تصريح لـ "سبوتنيك" إن البلاد شهدت ارتفاعا في منسوب الحالات المحلية المصابة بفيروس كورونا، وأضافت أن جميع هذه الحالات مرتبطة بحالات وافدة من الخارج.

وأكدت بن خليل أنه تم التعرف على مصدر العدوى المحلية وتم حصرها في ثلاث حلقات الأولى في محافظة سوسة (الساحل الشرقي لتونس)، والثانية في مطار تونس قرطاج الدولي، والثالثة في محافظة القيروان (الوسط التونسي) وبينت عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أن الوضع الوبائي في تونس أصبح حاليا تحت السيطرة دون أن تنفي وجوب الاحتياط من استفحال العدوى في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية وأضافت أن وزارة الصحة باشرت في عمليات التقصي في محيط المصابين لمنع تسجيل حالات جديدة.

نتيجة طبيعية لخرق اجراءات الوقاية

واعتبرت بن خليل أن النسق المتصاعد لمعدل الإصابات المحلية الذي شهدته تونس خلال الفترة المنقضية هو نتيجة طبيعية لعدم الالتزام بتطبيق الاجراءات الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة ولعدم تفعيل مضامين البروتوكول الصحي الذي عممته السلطات التونسية على قطاعات النقل والسياحة والتجارة وغيرها وأكدت بن خليل تسجيل العديد من الخروقات لقواعد الوقاية من فيروس كورونا سواء من قبل المواطنين العاديين أو العاملين في هذه القطاعات، واعتبرت أن مطار تونس قرطاج خير دليل على غياب الوعي والتخاذل في تطبيق الإجراءات الوقائية واستغربت المتحدثة من السماح للوافدين بدخول المطار دون التقيّد بإجراء لبس الكمامة في فضاء مشترك ومكيف تتوفر فيه جميع عوامل انتشار العدوى وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أول أمس عن تسجيل 16 إصابة بفيروس كورونا في صفوف العاملين بمطار تونس قرطاج الدولي بسبب علاقتهم المباشرة بالمسافرين.

وأكدت عضو لجنة مجابهة كورونا أن السلطات التونسية ستباشر هذا الأسبوع في إجراء حملة تقصي كبرى داخل مطار تونس قرطاج، ستشمل إخضاع 3000 موظف بالمطار للتحليل المخبري بمعدل 500 تحليل يوميا، فضلا عن إطلاق حملة تعقيم شامل داخل المحطات الجوية والتقليص من حركة المقاهي، ومراقبة مدى التزام العاملين والوافدين من الخارج بتطبيق قواعد حفظ الصحة من لبس الكمامات وغسل اليدين والمحافظة على التباعد الجسدي وفيما يتعلق بمحاصرة الوباء في بقية المحافظات، أكدت بن خليل أن السلطات التونسية لن تتخذ في الوقت الراهن إجراءات وقائية أخرى باستثناء تقصي محيط العدوى ومزيد تكثيف حملات التحسيس بوجوب الالتزام بقواعد الوقاية السالف ذكرها.

إجراءات غير مفيدة

وتعقيبا على هذه الإجراءات، قال طبيب الأمراض الرئوية لطفي المرايحي الذي يشغل منصب أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري إن الاحتياطات التي اتخذتها وزارة الصحة لا موجب لها ولا فائدة منها. وأوضح المرايحي في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن الدراسات العلمية أثبتت فرضية التعايش مع فيروس كورونا لاكتساب المناعة، أهمها دراسة شنغهاي التي أجريت على أكثر من 72 ألف شخص وأثبتت أن 80 بالمائة من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض أو يشعرون بأعراض طفيفة، وأن الأعراض الحادة التي قد تؤدي إلى الوفاة تشمل أساسا الأشخاص المسنين ممن تجاوزت أعمارهم 80 سنة والمصابين بأمراض مزمنة وخاصة منها أمراض القلب والشرايين والسكري وبين المرايحي أن فيروس كورونا دخل تونس منذ 5 أشهر وتعايش مع الشعب التونسي واختلط مع المواطنين دون أن تكون له أثار وخيمة على الصحة البشرية، مرجعا ذلك إلى انخفاض نسب الشيخوخة مقابل ارتفاع نسبة الشباب ممن يمتلكون المناعة، مشيرا أن هذه المعطيات تنطبق أيضا على معظم بلدان العالم العربي وأفريقيا عموما.

واعتبر المرايحي أن الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة سابقا تعكس "سوء إدارة للأزمة خاصة الإجراء المتعلق بإطالة الحجر الصحي الذي أعاق الاقتصاد الوطني وفقّر الناس ونسف ما تبقى من الموسم السياحي" كما انتقد المرايحي التقسيم الذي اعتمدته وزارة الصحة في تصنيف البلدان حسب خطورة الوضع الوبائي، مبينا أن "هذا التصنيف يعتمد على عدد الإصابات المصرح بها، في حين أن عدد الحالات المسجلة من بلد إلى آخر يختلف أساسا حسب عدد الاختبارات التي وقع إجراؤها والتي تزيد من فرضية الكشف عن الحالات الإيجابية. وتابع "البلدان التي لا تمتلك إمكانيات للكشف عن حالات الإصابة الجديدة تعاقب وتصنف على كونها بلدان خطرة، في حين أن البلدان التي لا تقوم باختبارات لأن ليس لديها امكانيات وبالتالي تمر الحالات المسجلة مرور الكرام ولا يقع التفطن إليها يقع مكافأتها".

وخلص المرايحي إلى أن حمل الفيروس يعد أمرا طبيعيا وأنه لا بد من اكتساب المناعة في ظل غياب اللقاح، متابعا "الحجر الصحي الذاتي والإجراءات الوقائية يجب أن تقتصر فقط على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المناعة أما البقية فلا خطر عليهم بما في ذلك الأطفال" وتشير دراسة شنغهاي التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية في آذار المنقضي وشملت تحليل 72314 مصابا بفيروس كورونا في الصين، أن نسبة الوفاة لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة لا تتجاوز الـ 1 بالمائة، في حين تتراوح هذه النسبة بين 5.6% و10.5% لدى الأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة على غرار السكري وأمراض القلب والأمراض التنفسية وضغط الدم، فيما يصل معدل الوفاة إلى 8% لدى المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و79 سنة و14.8% لمن تزيد أعمارهم عن 80 سنة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اليمن يسجل صفر إصابات بفيروس "كورونا" خلال 24 ساعة

"الصحة المصرية" تؤكد أن مؤشر الشفاء من فيروس كورونا بلغ 46%

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة التونسية تعلن تسجيل 26 حالة جديدة بـكوفيد 19 الصحة التونسية تعلن تسجيل 26 حالة جديدة بـكوفيد 19



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab