وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة
آخر تحديث GMT22:31:20
 العرب اليوم -

الحجر الصحي شرط ضروري لمواجهة الفيروسات عبر التاريخ

وباء "كورونا" 2020 يُعيد إجراءات "كرنتينا" الخمسينات في جدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وباء "كورونا" 2020 يُعيد إجراءات "كرنتينا" الخمسينات في جدة

فيروس كورونا
جدة - العرب اليوم

مع الانتشار السريع لفيروس كورونا، برز موضوع الحجر الصحي كإجراء ضروري في مواجهة الفيروسات عبر التاريخ.

ويدخل العالم في تدابير وقائية هذه الفترة باتخاذ إجراءات كإغلاق الحدود، وحظر دخول المسافرين من الدول الموبوءة، مع تبادل وقف الرحلات الجوية، وإيقاف التصاريح والتأشيرات بأنواعها من وإلى الدول الأخرى أو الحجر الصحي، كأحد أبرز الحلول التي تتّخذها الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لمنع انتشار الأوبئة والفيروسات.

إجراءات «كورونا» المستجد، ليس وليدة اللحظة، ولكن المملكة عرفت باتخاذ هذه الإجراءات منذ الخمسينات عند وضع لبنة أحد أهم «الكرنتينات» على ساحل البحر الأحمر وميناء جدة، الذي كان يستقبل الحجاج القادمين بالسفن.

وبيّن عدنان عدس مدير مشروع تطوير المنطقة التاريخية السابق وأستاذ العمارة، لـ«الشرق الأوسط»، «أن (الكرنتينا) ساهمت كثيراً في تخفيف الإصابة بالأمراض المعدية، وعدم التزام بعض الحجيج في القدم بالعزل والحجر أدى إلى تفشي (الشوطة)، وهي الوباءات عبر التاريخ، كما عرفت في الحجاز؛ وكان الحجر الصّحي في جزيرة سعد والواسطة القريبة من جدة، وفي مرحلة لاحقة نُقل المحجر الصّحي إلى منطقة الميناء القديم، التي أصبحت اليوم في قلب المدينة بجانب مقر وزارة البريد، من ثمّ انتقل منذ ما يقرب من 50 عاماً من موقعه الأخير في منطقة الميناء القديم إلى موقعه الحالي في منطقة المحجر جنوب جدة، محيط الميناء القديم»، مضيفاً أنّ «(الكرنتينا) تطلق في مدينة جدة على منطقة الحجر الصحي بجوار ميناء جدة الإسلامي، حيث يُحجز الحجاج القادمون من خارج المملكة عبر البحر، المصابون بالأمراض المعدية، فيها، لتقديم الرعاية الصحية لهم، وأنشئ بعد ذلك ما سمي بمستشفى المحجر الصحي الذي تحول موقعه إلى مستشفى الملك عبد العزيز جنوب جدة، وحرصت السعودية في عهد الملك عبد العزيز على الاهتمام برعاية الحجاج الصحية وحجر المصابين وتقديم الرعاية اللازمة وتوفير الكوادر الطبية المختصة لرعايتهم».

ويوضح أحمد الهجاري، رئيس مجموعة الحفاظ على التراث العمراني في جدة: «أنه بعد انتقال (الكرنتينا) إلى مستشفى المحجر الصحي عام 1955، تحوّل موقعها القديم مع مرور الأيام إلى حي سكني، وقد ارتبط تطور الخدمات الصحية في المملكة في عهد الملك عبد العزيز بالحج الذي كان له الأثر الكبير في تطوّر الأوضاع الصحية، بسبب وفود أعداد كبيرة من المسلمين من مختلف العالم واجتماعهم في المشاعر المقدسة».

ويعتبر الحجر الصّحي عزلاً مؤقتاً يفرض على أشخاص أو سفن وافدة من بلدان تشهد مرضاً معدياً، وقد سُجّل أول فرض لإجراءات عزل لسفن قادمة من مناطق ضربها «الطاعون» في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، خشية من امتداده، في مدينة دوبروفنيك الأوكرانية عام 1377، وفي مدينة البندقية الإيطالية عام 1423؛ أمّا مدة الحجر فكانت 40 يوماً لتظهر الأعراض وتتضح، لعدم وجود الأدوات المتطورة في ذلك الزّمن، كما في يومنا هذا، ومنها اشتقت الكلمة الفرنسية للحجر «كارانتين» نسبة إلى «كارانت»، وهو الرقم 40 باللغة الفرنسية في مصادر أخرى هي كلمه أجنبية، وتعني «مَحْجَرٌ صِحِيّ» - حجر صحي، وقد اعتمدت عمليات الحجر بعد ذلك مراراً في أوروبا، كما حصل مع انتشار وباء «الكوليرا» في ثلاثينات القرن التاسع عشر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقرير يرصد الفترة التي يعيشها فيروس "كورونا" في الهواء

"الصحة العالمية"تؤكد فيروس كورونا أصاب 267013 وقتل 11201 على مستوى العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab