العلماء يجربون استخدام رئة بشرية صغيرة لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة
آخر تحديث GMT12:46:54
 العرب اليوم -

لبيان إمكانية نمو أجزاء الأنسجة التي تحاكي العضو

العلماء يجربون استخدام رئة بشرية صغيرة لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يجربون استخدام رئة بشرية صغيرة لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة

أمراض الرئة
واشنطن - رولا عيسى

نجح العلماء في نمو رئة بشيرة صغيرة في أحد المختبرات باستخدام خلايا جذعية لشخص بالغ والتي استخدمها العلماء لنمو أجزاء الأنسجة التي تحاكي العضو، وهو ما يحدث ثورة في فهم الأمراض القاتلة، وفي حين أن الرئة النامية لا  تؤدي وظيفة الرئة بشكل كامل إلا أن العلماء يأملون في أن تمكنهم هذه النتائج من إبطاء تطور أمراض الرئة الخطيرة مثل مرض التليف الرئوي مجهول السبب (IPF)، ويسبب هذا المرض ندبات تجعل الرئتين سميكة وصلبة وهو ما ينتج عنه تدريجيًا ضيق في التنفس ونقص في الأكسجين الواصل للدماغ والأعضاء الحيوية، ويعيش معظم الناس من 3 إلى 5 سنوات بعد تشخيصهم بهذا المرض، ويزيد التدخين والتعرض لأنواع معينة من الغبار من خطر الإصابة بالمرض.

وقام علماء من كاليفورنيا في الدراسة بتغطية خرز هلامي صغير بالخلايا وسمحوا لها بالتجميع الذاتي إلى أشكال من الحويصلات الهوائية الموجودة في رئة الإنسان، ما خلق براعم الرئة ثلاثية الأبعاد والمعروفة اسم'organoids.'، وذكر الدكتور بريجيت جومبرتس من جامعة كاليفورنيا " في حين أننا لم نبني رئة تعمل بكامل طاقتها إلا أننا استطعنا أخذ خلايا الرئة ووضعها في مساحات هندسية صحيحة ونمط يحاكي رئة الإنسان"، واعتمد الباحثون مسبقا على خلايا الرئة ثنائية الأبعاد لدراسة تأثير الطفرات الوراثية أو العقاقير، ولكن عندما أخذوا خلايا من مرضى مصابين بالتليف الرئوي مجهول السبب وقاموا يتنميتها على هذه الأسطح المسطحة ظهرت سليمة وصحيحة.

وأوضح أحد الباحثين وهو الدكتور جومبرتس: "لم يكن العلماء قادرين على عمل نموذج لندبات الرئة على الأطباق ولذلك استخدموا حبات هيدروجيل لزجة وغلفوها بخلايا من رئة بالغة"، ثم قسموا الحبات إلى أوعية صغيرة بحجم 7 مللي ونمت بداخلها خلايا الرئة في نمط ثلاثي الأبعاد، ولإظهار براعم رئة تحاكي بنية الرئة الفعلية قارن الباحثون بين الأنسجة النامية في المختبر مع الأقسام الحقيقية لرئة الإنسان"، وأشار الخريج دان ولكنسون قائلا: "الطريقة بسيطة جدًا.. يمكننا عمل آلاف من القطع المستنسخة من الأنسجة التي تشبه الرئة وتحتوي على خلايا المرضى"، وعندما أضاف الباحثون بعض العوامل الجزئية طورت الرئة ندبات مماثلة لتلك التي ظهرت في رئة المصابين بالمرض وهو ما لا يمكن أن يتحقق في الوضع ثنائي الأبعاد.

وساعدت الرئة الاصطناعية الباحثين على دراسة الأسس البيولوجية للأمراض فضلا عن إمكانية اختبار العلاجات الممكنة مع تحليل حالة كل مريض على حدى وتحديد العقاقير التي تناسب حالتهم، ويمكن للأطباء تجميع الخلايا من المريض وتحويلها إلى خلايا جذعية واستخدامهم في بيئة ثلاثية الأبعاد مناسبة لننمو، ولأنه من السهل إنشاء العديد من براعم الرئة الصغيرة في وقت واحد فيمكن للباحثين رصد أثر العديد من الأدوية، وتابع الدكتور جومبرت: "هذا هو الأساس للطب الدقيق والعلاجات الشخصية"، ونشرت هذه الدراسة في دورية Stem Cells Translational Medicine.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يجربون استخدام رئة بشرية صغيرة لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة العلماء يجربون استخدام رئة بشرية صغيرة لإحياء آمال ذوي الحالات الخطرة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab