الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 42
آخر تحديث GMT12:31:20
 العرب اليوم -

تُساعد على إعادة تشكيل عملية التمثيل الغذائي في الجسم

الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 4.2%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 4.2%

الرضاعة الطبيعية
واشنطن ـ رولا عيسى

تعتقد معظم السيدات، أن الرضاعة الطبيعية مفيدة لصحة أطفالهن، ولكن الأطباء لم يخبروا الأمهات عن أنها مفيدة لهن أيضًا، ولذلك أوضَحت دراسة حديثة أن الرضاعة الطبيعية تقلل نسبة الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، والسكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتُحسن صحة القلب والأوعية الدموية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الأمهات المرضعات تقل نسبة إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 4.2%، لكل 12 شهرًا يرضعن خلالهم أطفالهن، وبالإضافة إلى ذلك، تقلل الولادة الإصابة بنسبة 7%.

وتحمي الرضاعة السيدات من العديد من الأمراض الخبيثة، وتسمى الأورام السالبة للمستقبلات أو الأورام الثلاثية السلبية، وهي أكثر شيوعًا بين النساء الأميركيات من أصل أفريقي، كما أنها تقلل الخطر بنسبة الثلث بالنسبة للنساء اللاتي يعانيان من السرطان، بسبب طفرة "BRCA1" الموروثة.

وتعتبر النساء اللواتي يرضعن، أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض، وداء السكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وربما تتحسن صحة القلب وكذلك الأوعية الدموية، لكن 16% فقط، أو أقل من امرأة واحدة من بين خمس نساء شملهن الاستطلاع، قالوا إن أطبائهم أخبروهم أن الرضاعة الطبيعية جيدة للأم وكذلك للرضيع، وذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرت مجلة "Breastfeeding Medicine".

وقال الدكتور بهوفانيسواي راماسماوي، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ المساعد في علم الأورام الطبية في جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس،" يوجد إجراءات وقائية يمكنها إنقاذ الكثير من الأرواح، في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بتسويق حليب الأطفال من خلال الادعاء بأن منتجاتها هي بدائل فعالة لحليب الثدي، تمتلك السيدات تركيبة الحليب التي تساعدهن على العيش لفترة أطول والتواجد وسط عائلتهن".

وشملت الدراسة الجديدة، 724 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و50 عام، أنجبن طفلًا واحدًا على الأقل، الغالبية العظمى منهن أرضعوا أطفالهن بطريقة طبيعية، ولكن تبين أن أكثر من النصف بقليل يعرفن قبل الولادة أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأكثر من ثلث هؤلاء قلن إن المعلومات أثرت على قرارهم بالإرضاع، لكن 120 من النساء فقط قالوا إن مقدمي الرعاية الصحية، قد أبلغوهم عن الآثار المترتبة على صحتهم على المدى الطويل، ومعظم أولئك اللاتي عرفن عن الفوائد الصحية للأمهات المرضعات حصلن على المعلومات من وسائل الإعلام الشعبية أو الإنترنت.

وتميل هؤلاء النساء إلى الرضاعة لمدة أطول، 13 شهرًا في المتوسط، من النساء اللواتي لم يعرفن الآثار الصحية، وبينّت النتيجة أن 60% من النساء الأميركيات ذوات البشرة البيضاء، يعرفن عن أهمية الرضاعة الطبيعية وعلاقتها بتقليل الإصابة بسرطان الثدي، أما الأميركيات من أصل أفريقي 47%، وجنسيات أخرى 54%.

ولا يفهم العلماء تمامًا لماذا تساعد الرضاعة على الوقاية من سرطان الثدي، لكنهم يقولون، إن الثديين يخضعان للتغيرات أثناء الحمل، حيث إنهما يطوران المزيد من قنوات الحليب استعدادًا للرضاعة الطبيعية.

ويوضح الدكتور راماسماوي، أنه في نهاية المطاف يمر الثديان بعملية تسمى الانقلاب، والتي تعيدهم إلى حالة ما قبل الحمل، وينطوي ذلك على موت الخلايا الضخمة، وإعادة تشكيل الأنسجة، يمكن أن يحدث هذا الانتقال ببطء من خلال الفطام التدريجي، أو المفاجأ.

ويبدو أن الرضاعة الطبيعية تعيد تشكيل عملية التمثيل الغذائي في الجسم بعد الحمل، مما يحسن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين، وحرق السعرات الحرارية، التي تتعبئ في مخازن الدهون خلال فترة الحمل، وهو ما قد يفسر لماذا تعاني النساء اللاتي يرضعن من الثدي من انخفاض معدلات الإصابة بمرض السكري ومشاكل أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 42 الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 42



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab