الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 42
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

تُساعد على إعادة تشكيل عملية التمثيل الغذائي في الجسم

الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 4.2%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 4.2%

الرضاعة الطبيعية
واشنطن ـ رولا عيسى

تعتقد معظم السيدات، أن الرضاعة الطبيعية مفيدة لصحة أطفالهن، ولكن الأطباء لم يخبروا الأمهات عن أنها مفيدة لهن أيضًا، ولذلك أوضَحت دراسة حديثة أن الرضاعة الطبيعية تقلل نسبة الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، والسكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتُحسن صحة القلب والأوعية الدموية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الأمهات المرضعات تقل نسبة إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 4.2%، لكل 12 شهرًا يرضعن خلالهم أطفالهن، وبالإضافة إلى ذلك، تقلل الولادة الإصابة بنسبة 7%.

وتحمي الرضاعة السيدات من العديد من الأمراض الخبيثة، وتسمى الأورام السالبة للمستقبلات أو الأورام الثلاثية السلبية، وهي أكثر شيوعًا بين النساء الأميركيات من أصل أفريقي، كما أنها تقلل الخطر بنسبة الثلث بالنسبة للنساء اللاتي يعانيان من السرطان، بسبب طفرة "BRCA1" الموروثة.

وتعتبر النساء اللواتي يرضعن، أقل عرضة للإصابة بسرطان المبيض، وداء السكري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وربما تتحسن صحة القلب وكذلك الأوعية الدموية، لكن 16% فقط، أو أقل من امرأة واحدة من بين خمس نساء شملهن الاستطلاع، قالوا إن أطبائهم أخبروهم أن الرضاعة الطبيعية جيدة للأم وكذلك للرضيع، وذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرت مجلة "Breastfeeding Medicine".

وقال الدكتور بهوفانيسواي راماسماوي، المؤلف الرئيسي للدراسة، والأستاذ المساعد في علم الأورام الطبية في جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس،" يوجد إجراءات وقائية يمكنها إنقاذ الكثير من الأرواح، في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بتسويق حليب الأطفال من خلال الادعاء بأن منتجاتها هي بدائل فعالة لحليب الثدي، تمتلك السيدات تركيبة الحليب التي تساعدهن على العيش لفترة أطول والتواجد وسط عائلتهن".

وشملت الدراسة الجديدة، 724 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و50 عام، أنجبن طفلًا واحدًا على الأقل، الغالبية العظمى منهن أرضعوا أطفالهن بطريقة طبيعية، ولكن تبين أن أكثر من النصف بقليل يعرفن قبل الولادة أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأكثر من ثلث هؤلاء قلن إن المعلومات أثرت على قرارهم بالإرضاع، لكن 120 من النساء فقط قالوا إن مقدمي الرعاية الصحية، قد أبلغوهم عن الآثار المترتبة على صحتهم على المدى الطويل، ومعظم أولئك اللاتي عرفن عن الفوائد الصحية للأمهات المرضعات حصلن على المعلومات من وسائل الإعلام الشعبية أو الإنترنت.

وتميل هؤلاء النساء إلى الرضاعة لمدة أطول، 13 شهرًا في المتوسط، من النساء اللواتي لم يعرفن الآثار الصحية، وبينّت النتيجة أن 60% من النساء الأميركيات ذوات البشرة البيضاء، يعرفن عن أهمية الرضاعة الطبيعية وعلاقتها بتقليل الإصابة بسرطان الثدي، أما الأميركيات من أصل أفريقي 47%، وجنسيات أخرى 54%.

ولا يفهم العلماء تمامًا لماذا تساعد الرضاعة على الوقاية من سرطان الثدي، لكنهم يقولون، إن الثديين يخضعان للتغيرات أثناء الحمل، حيث إنهما يطوران المزيد من قنوات الحليب استعدادًا للرضاعة الطبيعية.

ويوضح الدكتور راماسماوي، أنه في نهاية المطاف يمر الثديان بعملية تسمى الانقلاب، والتي تعيدهم إلى حالة ما قبل الحمل، وينطوي ذلك على موت الخلايا الضخمة، وإعادة تشكيل الأنسجة، يمكن أن يحدث هذا الانتقال ببطء من خلال الفطام التدريجي، أو المفاجأ.

ويبدو أن الرضاعة الطبيعية تعيد تشكيل عملية التمثيل الغذائي في الجسم بعد الحمل، مما يحسن عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين، وحرق السعرات الحرارية، التي تتعبئ في مخازن الدهون خلال فترة الحمل، وهو ما قد يفسر لماذا تعاني النساء اللاتي يرضعن من الثدي من انخفاض معدلات الإصابة بمرض السكري ومشاكل أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 42 الرضاعة الطبيعية تُقلّل نسبة إصابة السيدات بسرطان الثدي بنسبة 42



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab