تعرف على الفرق بين المصل واللقاح والدواء وأيهم أفضل في مكافحة كورونا
آخر تحديث GMT06:17:30
 العرب اليوم -

بعد التصريحات المتضاربة من العلماء عن كيفية مجابهة الوباء

تعرف على الفرق بين المصل واللقاح والدواء وأيهم أفضل في مكافحة "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرف على الفرق بين المصل واللقاح والدواء وأيهم أفضل في مكافحة "كورونا"

مصل
واشنطن - العرب اليوم

يترقب ملايين البشر على سطح الأرض ومن قبلهم الحكومات الوصول إلى حل حاسم وسلاح رادع يطمئن البشر في مواجهة عودهم الخفي الجديد - فيروس كورونا المستجدّ -، وذلك بعد أن تفشى الوباء في جميع أنحاء العالم، متحولًا إلى جائحة تهدد جميع من يعيشون على سطح الأرض.
الإشارات القادمة من العلماء في مختلف الشركات الصيدلانية والمعامل البحثية من شرق إلى غرب العالم، بدت متضاربة، البعض تحدث عن لقاح لا يمكن اعتماده قبل عام على الأقل، والبعض الآخر قال إن هناك أدوية واعدة في مكافحة المرض، فيما لمحت فئة ثالثة إلى الأمصال.
الملياردير بيل غيتس، الناشط في المجال الخيري (خاصة في الجانب الطبي) يقول، إن الأمريكيين لن يكونوا آمنين تمامًا من جائحة فيروس كورونا المستجد حتى خريف العام المقبل، نظرًا لأن عملية تطوير اللقاح وتوزيعها ستستغرق أكثر من عام.

في حين، دعا الرئيس الأمريكي إلى استخدام دواء قائم بالفعل ومخصص لمكافحة الملاريا ضد جائحة "كوفيد 19" (رغم أن الدواء لم يعتمد كمضاد لفيروس كورونا). اليابان والصين أيضًا لهما جهود في استخدام أدوية قائمة في مكافحة الوباء، فيما تختبر شركات عديدة أدوية أخرى.
ومع ذلك، لا يبدو العالم مطمئنا حتى الآن، أو كما يقول غيتس "ليس آمنًا من الخطر"، وكررت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا تحذيراتها من رفع الإجراءات الاحترازية حاليًا، وقالت إنه حتى بلدان أفريقيا لم يتفشَّ بها المرض بشكل كبير، ليست آمنة من الخطر هي الأخرى وطالبتها بالاستعداد جيدًا.
لفهم الإشارات الصادرة من العلماء والتي تبدو متضاربة بعض الشيء، ينبغي أولًا النظر في مفهوم كل من (الدواء والمصل واللقاح)، لمعرفة كيف يعمل كل منها وأيها أهم في مكافحة الأمراض، لا سيما الوبائية منها.

الدواء
هو مركب كيميائي يمكن استخدامه أو إعطاؤه للبشر للمساعدة في تشخيص أو علاج أو التخفيف من حدة مرض أو الحالات غير الطبيعية الأخرى، بحسب تعريف مجلة "فارماسيستس فارم جورنال".
وتعرف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "الدواء" بأنه المادة أو الوصفات الوطنية المستخدمة في التشخيص والعلاج والوقاية من أمراض البشر والحيوانات عن طريق التأثير على وظائف الجسم.
تطوير العلاج يأخذ عدة مراحل قد تستغرق وقتًا طويلًا، وتبدأ من الأبحاث اللازمة لدراسة مسببات المرض والأعراض الناتجة عن الإصابة به، ثم اختبار المواد الكيميائية التي يمكنها معالجة المرض.
المرحلة اللاحقة هي اختبار الدواء على الحيوانات، وإذا كانت التجارب واعدة ولم تظهر أضرار نتيجة استخدام الدواء، تتقدم الشركة أو المعمل إلى الهيئة المختصة بطلب للموافقة على بدء التجارب البشرية.

تنقسم التجارب البشرية إلى عدة مراحل أيضًا، في كل مرحلة يتم الاستعانة بمجموعة أكبر من المتطوعين لقياس فعالية الدواء ومعرفة الآثار الجانبية. ينتهي الأمر بطلب اعتماد الدواء وبدء توزيعه.
بالنسبة للأدوية التي (يميل بعض الأطباء) لاستخدامها في الولايات المتحدة واليابان والصين في مكافحة "كوفيد 19"، فإنها أدوية غير مخصصة في الأساس للقضاء على فيروس كورونا المستجد، وإنما أظهرت فعالية جزئية في مكافحته.
وباختصار، أظهرت هذه الأدوية نجاح جزئي في مداواة بعض الأعراض الناتجة عن الإصابة بالفيروس ما يخفف عن المرضى قليلًا، ويحميهم من تدهور حالتهم الصحية، لكنه أدوية غير معتمدة بشكل نهائي وربما يكون لها آثار غير مفهومة حتى الآن على البشر.

المصل
يقول الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بمركز المصل واللقاح المصري، إن المصل هو عبارة عن أجسام مضادة لمرض معين، يتم تحضيرها بالاستخلاص من الإنسان أو الحيوان الذي تكونت لديهم لحين الحاجة إليها.
محمدي قال في مقابلة مع تلفزيون "تن"، الشهر الماضي، إن الأمصال تستخدم بغرض علاجي، أو لتحقيق وقاية سريعة لكن لفترة قصيرة من أيام لأسابيع. المصل هو أحد مشتقات الدم التي تحتوي الأجسام المضادة.

الاستخدام السريع ربما يمنح المصل أفضلية على اللقاح الذي يستغرق وقتًا في تشكيل دفاعات للجسم ضد المرض، وأيضًا قد يعني ذلك أنها أفضل من الدواء لأنها تخلق مضادات ضد مرض معين تغني الجسم عن طلب الدعم من الخارج (الدواء) في بعض الحالات.
لكنها تدوم لفترة قصيرة كما يقول محمدي، وبالتالي، فإنها لن تكون فعالة في احتواء الأمراض، خاصة تلك الوبائية التي تتفشى على نطاق واسع وتهدد الكثيرين من البشر، وهنا يأتي اللقاح كحل أكثر فعالية.
تجدر الإشارة إلى أن المصل يستخدم كحل علاجي، بمعنى أن يقوم بدور أشبه للدواء، ويمنح للمريض المصاب بالفعل، ولا تعد حلًا وقائيًا مثل اللقاح الذي يشكل منظومة دفاعية استباقية لمواجهة الخطر المحتمل.

اللقاح (درع الأمان ضد كورونا)
تحتوي اللقاحات على نفس الجراثيم المسببة للمرض المراد مكافحة انتشاره (على سبيل المثال، يحتوي لقاح الحصبة على فيروس الحصبة)، لكن يتم معالجته معمليًا لإضعافه لدرجة لا تصيب الشخص الذي يحصل عليه بالمرض، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة.
يحفز اللقاح الجهاز المناعي للإنسان، بما يمكنه من إنتاج أجسام مضادة، تمامًا كما لو أنه أصيب بالمرض سابقًا لكن دون معاناة من الأعراض القاسية. هذا يجعل اللقاحات الحل الأقوى لمكافحة الأمراض، على عكس معظم الأدوية التي تعالج الجسم من المرض وأعراض، فإن اللقاحات تمنع الإصابة من الأساس.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعد اللقاح أحد أكثر الطرق فعالية للوقاية من الأمراض، حيث يساعد جهاز المناعة في الجسم على التعرف على مسببات الأمراض مثل الفيروسات أو البكتيريا ومكافحتها، مما يحافظ على سلامة الإنسان من الأمراض.
يقول مصطفى محمدي، إن اللقاح قد يستغرق من 10 إلى 15 يوم كي يحفز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة، وهو ما يعرف في عالم المناعة بالفعل البطيء، لكن المكسب الأهم أن الأجسام المنتجة تظل قائمة لفترة طويلة؛ بعضها يظل لعام أو ثلاثة أعوام وحتى طوال العمر، وبالتالي فإن المصل لا يغني عن اللقاح.
تحمي اللقاحات حاليًا ضد أكثر من 25 مرضًا موهنًا أو مهددًا للحياة، بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال والكزاز والدفتيريا والتهاب السحايا والأنفلونزا والكزاز والتيفود وسرطان عنق الرحم.

هذا لا يعني بالضرورة أن تكون اللقاحات هي العصا السحرية أو الحل الوحيد لمكافحة جائحة كورونا، لكن لكل شيء استخدام، فحتى يتم إنتاج اللقاح الخاص بهذا الفيروس، قد يكون من المجدي استخدام بعض الأدوية أخرى في التخفيف من آثار الإصابة به.
وكذلك حال تم تطوير دواء أو مصل جديد قبل التوصل إلى لقاح (ثلاثتهم يحتاج إلى وقت للتطوير ويمر تقريبًا بنفس المراحل المشار إليها في الأعلى)، سيساهم ذلك كثير في التخفيف عن المرضى واحتواء الوباء، لكن يظل رهان العلماء في إنهاء الأزمة الحالية مرتبطًا يتطوير اللقاح.

قد يهمك ايضا : 

تقرير يكشف حقيقة استخدام الصين مصل "الدرن" لعلاج حالات فيروس "كورونا"

صحيفة بريطانية تكشف موعد طرح أول لقاح لعلاج "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الفرق بين المصل واللقاح والدواء وأيهم أفضل في مكافحة كورونا تعرف على الفرق بين المصل واللقاح والدواء وأيهم أفضل في مكافحة كورونا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab