دراسة تكشف إنشاء أدمغة مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

من خلال إنماء خلايا جذعية في طبق بتري في المختبر على مدى 10 أشهر

دراسة تكشف إنشاء "أدمغة" مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف إنشاء "أدمغة" مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج

المواليد
واشنطن - العرب اليوم

كشفت دراسة جديدة أن العلماء تمكنوا من إنماء "أدمغة" صغيرة في المختبر، تنتج نشاطا مماثلا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج.

وابتكر العلماء في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو "أدمغة" بحجم حبة البازلياء، من خلال إنماء خلايا جذعية في طبق بتري في المختبر، وفحص نشاطها وتعبير الجينات على مدى 10 أشهر.

ويقول العلماء إن مناطق "الأدمغة" الصغيرة كانت تتواصل مع بعضها البعض، وهي سمة تجعلها وسيلة رائعة لدراسة كيفية تطور الدماغ البشري.

ويأمل العلماء أن تمكنهم هذه "الأدمغة" المختبرية الصغيرة من دراسة تطور الدماغ المبكر، حيث أن العديد من الأمراض النفسية والعصبية تبدأ قبل الولادة أو في مرحلة الرضاعة، ولكن من الصعب دراسة جذورها عند الأطفال.

ولا تعد جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أول من ينمي أعضاء تشبه الدماغ في طبق بتري، ولكن على عكس أدمغة المختبر السابقة، فإن "أدمغتها" تتضمن هياكل أكثر تعقيدا.

وباستخدام الخلايا الجذعية، قام الباحثون بتعديل ظروف طبق بتري لتحفيز هذه الخلايا على الدخول إلى أنسجة الدماغ بدلا من أي عضو آخر. ولمدة 10 أشهر، شاهدوا المئات من أطباق بترية تنتج أدمغة صغيرة.

واعتمد الفريق أقطابا لمراقبة "الأجسام العضوية" (وهي بنية متعددة الخلايا ثلاثية الأبعاد تستنسخ في المختبر التشريح الجزئي لأحد الأعضاء)، بحثا عن أي علامات للنشاط، لأن دماغ الإنسان يعمل فقط إذا كانت مناطقه المختلفة تتحدث مع بعضها البعض.

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Cell Stem Cell، فإن "الأدمغة" الجديدة لديها شبكات عصبية معقدة، وهي طرق سريعة تربط خلايا الدماغ. وهذا يعني أن أدمغة المختبر وصلت إلى المرحلة نفسها لنمو أدمغة الأطفال الخدج.

وقالت عالمة الأحياء بجامعة كاليفورنيا في ديفيس والمؤلفة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة أليسون موتري: إن "مستوى النشاط العصبي الذي نراه، غير مسبوق في المختبرات".

وبالنسبة للعلماء، ربما يعني هذا أنهم قادرون على مشاهدة الدماغ البشري "ينمو" في الوقت الحقيقي.

وأوضحت الدكتورة موتري قائلة: "يمكن استخدام المواد العضوية المخية في العديد من الأشياء، بما في ذلك فهم التطور العصبي الطبيعي للبشر، ونمذجة المرض وتطور المخ وفحص الأدوية وحتى لتعليم الذكاء الصناعي".

وتأتي النماذج المختبرية للدماغ بنحو مليون مرة أصغر من الدماغ البشري البالغ، وعلى الرغم من النشاط الذي رصده العلماء في هذه النماذج، إلا أنها ما تزال غير قادرة على التفكير.

وبالطبع، هناك آثار أخلاقية لإعادة بناء الدماغ، وهذا ما دفع الدكتورة موتري وزملاؤها للتأكيد على أن الموجات الدماغية ربما لا يكون لها علاقة بأنشطة الدماغ الحقيقية، ولا يوجد دليل على أن لديها أي نوع من الوعي.

كما أشارت موتري إلى وجود لجان أخلاقية لتمثيل جميع فئات المجتمع، فضلا عن اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتأكد من أنها وفريقها لا يتخطون الحد الفاصل بين تحسين حياة الإنسان ومحاولة "إنشائه" في المختبر.

قد يهمك أيضا:

"تبديل جيني" قد يُنقِذ حياة الأجنة في أشهر الحمل الأولى

إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف إنشاء أدمغة مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج دراسة تكشف إنشاء أدمغة مختبرية تحمل نشاطًا مماثلًا لأدمغة الأجنة والأطفال الخدج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab