الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

يشعر المريض بأن شيء معين يلازمه دائمًا ويحتل جزءًا من الوعي والشعور لديه

الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة

الوسواس القهري
لندن - العرب اليوم

يعتقد الكثير من الأشخاص أن مفهوم الوسواس القهري، يكمن في الخوف من الجراثيم أو الأوساخ أو الفوضى، إلا أن لهذا المرض أبعادًا عدّة لا يعرفها الكثيرون. والوسواس القهري بتعريفه، عبارة عن اضطراب نفسي حاد، يشعر فيه المريض بأنّ فكرة معيّنة تلازمه دائمًا وتحتلّ جزءًا من الوعي والشعور لديه بشكل قهري. ولا يمكن للمصاب التخلّص من هذه الأفكار أو الانفكاك عن العادات، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة طقوس بشكل متكرّر، فالمرض لا يقتصر على الاهتمام المبالغ به للنظافة الشخصية أو العامة.

وكثير من مرضى الوسواس القهري لا يظهرون أي سمات ملحوظة للمرض. ويقول غراهام برايس، وهو طبيب نفسي مقيم في لندن: "إن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة غير منتجة لأكثر من ساعة في اليوم لدى الشخص". ولا توجد أسباب علمية حقيقية لهذا المرض، ولكن يعتقد البعض أنها قد تكون وراثية، وأن أحداث الحياة المجهدة قد تسبب بتطور الوسواس القهري بشكل كبير.

ويظن بعض الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري قد يكون لديهم خلل في مادة "السيروتونين" بالدماغ. وأشارت دراسة بريطانية حديثة، إلى خطوات لعلاج الوسواس القهري، خصوصًا لدى المراهقين. وأفادت الدراسة بأنه إذا كان لدى المريض خوف من تلوث جرثومي، "يمكننا اتباع سلسلة من الخطوات الصغيرة، قد تكون أولاها ملامسة للدرابزين العام، ثم لمس أجزاء أخرى قد لا تكون نظيفة كليًا، مثل الحائط أو الباب".

ويتابع القائمون على الدراسة: "تعريض نفسك للأفكار التي تخشاها كثيرًا يجعلها أقل رعبًا بالنسبة لك مع مرور الوقت، فيجب أن تتحدى نفسك عبر القيام بخطوات لم تتوقع أن تقوم بها أبداً". وأشار الأطباء إلى أن المرحلة الثانية تكمن في اتباع المريض لعلاج مكون من مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان. وقال الدكتور دروموند، المشرف على الدراسة: "نحن نعلم أن نحو 60 في المائة من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري سيتحسنون باستخدام دواء مضاد للاكتئاب، ذلك لإعادة امتصاص السيروتونين".

وأضاف "إذا لم ينجح هذا العلاج، فيمكننا تجربة طرق أخرى. فمثلاً، يمكننا إضافة مانع الدوبامين - المصطلح الذي أفضله لأن (مضاد الذهان) ليس وصفًا عادلًا للجرعات التي نستخدمها في علاج الوسواس القهري". وتابعت الدراسة أيضاً أن إحدى أنجح الطرق لمعالجة المصابين بهذا المرض تكمن في تشجيع هؤلاء الأشخاص على الانخراط في جمعيات خيرية وكشفية، حيث طبيعة الحياة التي يعيشها المتطوعون بالإجمال، تخفف من حدة التفكير في أي مشكلات نفسية ذاتية، فينتقل تفكير الشخص من همومه الذاتية إلى مشكلات الناس الكبيرة والمطالب العامة مثل الفقر والمساواة وغيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab