الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة
آخر تحديث GMT08:52:10
 العرب اليوم -

يشعر المريض بأن شيء معين يلازمه دائمًا ويحتل جزءًا من الوعي والشعور لديه

الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة

الوسواس القهري
لندن - العرب اليوم

يعتقد الكثير من الأشخاص أن مفهوم الوسواس القهري، يكمن في الخوف من الجراثيم أو الأوساخ أو الفوضى، إلا أن لهذا المرض أبعادًا عدّة لا يعرفها الكثيرون. والوسواس القهري بتعريفه، عبارة عن اضطراب نفسي حاد، يشعر فيه المريض بأنّ فكرة معيّنة تلازمه دائمًا وتحتلّ جزءًا من الوعي والشعور لديه بشكل قهري. ولا يمكن للمصاب التخلّص من هذه الأفكار أو الانفكاك عن العادات، مثل الحاجة إلى تفقّد الأشياء بشكل مستمر، أو ممارسة طقوس بشكل متكرّر، فالمرض لا يقتصر على الاهتمام المبالغ به للنظافة الشخصية أو العامة.

وكثير من مرضى الوسواس القهري لا يظهرون أي سمات ملحوظة للمرض. ويقول غراهام برايس، وهو طبيب نفسي مقيم في لندن: "إن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة غير منتجة لأكثر من ساعة في اليوم لدى الشخص". ولا توجد أسباب علمية حقيقية لهذا المرض، ولكن يعتقد البعض أنها قد تكون وراثية، وأن أحداث الحياة المجهدة قد تسبب بتطور الوسواس القهري بشكل كبير.

ويظن بعض الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري قد يكون لديهم خلل في مادة "السيروتونين" بالدماغ. وأشارت دراسة بريطانية حديثة، إلى خطوات لعلاج الوسواس القهري، خصوصًا لدى المراهقين. وأفادت الدراسة بأنه إذا كان لدى المريض خوف من تلوث جرثومي، "يمكننا اتباع سلسلة من الخطوات الصغيرة، قد تكون أولاها ملامسة للدرابزين العام، ثم لمس أجزاء أخرى قد لا تكون نظيفة كليًا، مثل الحائط أو الباب".

ويتابع القائمون على الدراسة: "تعريض نفسك للأفكار التي تخشاها كثيرًا يجعلها أقل رعبًا بالنسبة لك مع مرور الوقت، فيجب أن تتحدى نفسك عبر القيام بخطوات لم تتوقع أن تقوم بها أبداً". وأشار الأطباء إلى أن المرحلة الثانية تكمن في اتباع المريض لعلاج مكون من مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان. وقال الدكتور دروموند، المشرف على الدراسة: "نحن نعلم أن نحو 60 في المائة من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري سيتحسنون باستخدام دواء مضاد للاكتئاب، ذلك لإعادة امتصاص السيروتونين".

وأضاف "إذا لم ينجح هذا العلاج، فيمكننا تجربة طرق أخرى. فمثلاً، يمكننا إضافة مانع الدوبامين - المصطلح الذي أفضله لأن (مضاد الذهان) ليس وصفًا عادلًا للجرعات التي نستخدمها في علاج الوسواس القهري". وتابعت الدراسة أيضاً أن إحدى أنجح الطرق لمعالجة المصابين بهذا المرض تكمن في تشجيع هؤلاء الأشخاص على الانخراط في جمعيات خيرية وكشفية، حيث طبيعة الحياة التي يعيشها المتطوعون بالإجمال، تخفف من حدة التفكير في أي مشكلات نفسية ذاتية، فينتقل تفكير الشخص من همومه الذاتية إلى مشكلات الناس الكبيرة والمطالب العامة مثل الفقر والمساواة وغيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة الأطباء يؤكّدون أن مفتاح تشخيص اضطراب الوسواس القهري هو وجود أفكار متطرفة



GMT 14:13 2025 الأحد ,20 إبريل / نيسان

الرياضة تساعد على نمو خلايا دماغية جديدة

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab