دراسة تكشف الرابط والمخاطر بين توقيت النوم والصحه
آخر تحديث GMT08:50:04
 العرب اليوم -

دراسة تكشف الرابط والمخاطر بين توقيت النوم والصحه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف الرابط والمخاطر بين توقيت النوم والصحه

النوم
واشنطن - العرب اليوم

يحب بعض الناس الاستيقاظ مبكرا ليجدوا أن ساعات الصباح الهادئة هي أفضل وقت ليكون الشخص منتجا، فيما يصل آخرون إلى ذروتهم الطاقية في ساعات المساء ويفضلون السهر والاستيقاظ في وقت متأخر، إلا أن دراسة حديثة أكدت أن عادات النوم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتك، للأفضل أو للأسوأ.

ووجدت دراسة نشرت في عدد سبتمبر 2022 من مجلة " Experimental Physiology"، وجدت أن "وقت النوم المفضل لديك يمكن أن يعرضك لخطر الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب".

وتُعرف الأوقات التي يفضلها جسمك بشكل طبيعي للنوم والاستيقاظ باسم "النمط الزمني" (chronotype)، وفق ما أوضحت "مؤسسة النوم" (Sleep Foundation).

ويمكن أن يؤثر النمط الزمني بشكل كبير على صحتك، كونه يؤثر على الشهية ومستويات الطاقة والتعافي ودرجة حرارة الجسم الداخلية.

وقالت أخصائية طب النوم، كريستينا أبافانا، لموقع "بيست لايف": "يميل محبو السهر إلى أن يكونوا أقل نشاطا بدنيا، بسبب الحرمان من النوم، الذي يزيد بدوره من هرمون غريلين (هرمون الجوع)، مما قد يؤدي إلى زيادة تناول الكربوهيدرات".

ويلعب النمط الزمني أيضا دورا في تنظيم الشهية والهرمونات، والذي قد يتغير عندما تقاوم الأنماط الزمنية المتأخرة دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية".

يذكر أنه يمكن أن يتغير النمط الزمني الخاص بك طوال حياتك.

ووفقا لـ"مؤسسة النوم"، فإنه في "طيف الأنماط الزمنية"، يقع معظمنا في مكان ما بالمنتصف، لكن يمكن أن يتغير النمط الزمني الخاص بك في مراحل مختلفة طوال حياتك. فعلى سبيل المثال، معظم الأطفال ينامون مبكرا، لكنهم يتحولون لمحبين للسهر خلال المراهقة، ثم يبدأ نمطهم الزمني في التحول لوقت مبكر مجددا، بدءا من سن العشرين.

وأضافت أبافانا: "لا يمكن تغيير النمط الزمني الخاص بك بشكل جذري، إذ يحكمه في الغالب جيناتك وعمرك وجنسك. أيضا، قد يتغير النمط الزمني الخاص بك مع تقدمك في السن".

مخاطر أعلى لمحبي السهر

وركزت الدراسة على الاختلافات البيولوجية لـ51 مشاركا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، التي ترتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر، وزيادة الوزن، وارتفاع الكوليسترول.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين بناءً على استبيانات مصممة للمساعدة في تحديد الأنماط الزمنية المبكرة والمتأخرة.

وأجرى الباحثون اختبارات مختلفة لقياس كتلة الجسم وتكوينه، وحساسية الأنسولين، ووظيفة التمثيل الغذائي. والتزم جميع المشاركين بنظام غذائي صارم من حيث السعرات الحرارية والصيام طوال الليل.

ولاحظ الباحثون أن الأنماط الزمنية للمشاركين أثرت بشكل كبير على وظائف التمثيل الغذائي. على سبيل المثال، كان من المرجح أن تخزن أجسام محبي السهر الدهون والكربوهيدرات، بينما كان من يستيقظون مبكرا أكثر قدرة على تحويل الدهون إلى طاقة.

بالإضافة إلى ذلك، كان محبو السهر أكثر مقاومة للأنسولين، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو السمنة، وعوامل خطر كبيرة للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.

تغيير النمط الزمني

لا يعد تغيير النمط الزمني من النوم المتأخر إلى الاستيقاظ مبكرا أمرا بسيطا، إذ تشير الأبحاث إلى أن الأنماط الزمنية وراثية، مما يعني أنه إذا كنت من محبي السهر، فمن ضمن حمضك النووي أن تبقى مستيقظًا حتى وقت متأخر وتنام في الصباح.

لكن لحسن الحظ، يمكنك اتخاذ خطوات لتغيير النمط الزمني الخاص بك، إذ تمكن الحيلة في القيام بذلك تدريجيا، وعدم وضع إيقاع جسمك الطبيعي تحت صدمة عن طريق إجراء التغيير بين عشية وضحاها.

ويعد تبني عادات نمط حياة صحية من الطرق المهمة لتحويل نمطك الزمني تدريجيا لتصبح ممن ينامون ويستيقظون مبكرا.

 ويتضمن ذلك الخروج في الهواء الطلق في وقت مبكر من اليوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول نظام غذائي متوازن، وإدارة الإجهاد والتوتر، وإبقاء الأجهزة الإلكترونية خارج غرفة نومك، والحد من المنشطات مثل الكافيين والسكر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقليل الكربوهيدرات يحمي المعرضين لخطر الإصابة بالسكري

اكتشاف طريقة تحد من تطور مرض السكري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف الرابط والمخاطر بين توقيت النوم والصحه دراسة تكشف الرابط والمخاطر بين توقيت النوم والصحه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab