دراسة جديدة تؤكّد أنّ حبوب التخسيس تسبّب ضررًا كبيرًا على الصحة العامة 
آخر تحديث GMT04:16:12
 العرب اليوم -

تحتوي على مواد كيميائية سامة تفسد هرمونات النمو والحالة النفسية لمتعاطيها

دراسة جديدة تؤكّد أنّ حبوب التخسيس تسبّب ضررًا كبيرًا على الصحة العامة 

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة جديدة تؤكّد أنّ حبوب التخسيس تسبّب ضررًا كبيرًا على الصحة العامة 

 حبوب التخسيس تسبّب ضررًا كبيرًا على الصحة العامة 
لندن ـ كاتيا حداد

يحلم العديد من الأشخاص، ممن يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن، وسط الضغوط المجتمعية، باستعادة رشاقتهم في أسرع وقت وبأقل مجهود، ودون عناء، ويلجأ الكثيرين إلى حبوب التخسيس والتي قد يكون لها آثار جانبية خطيرة، حيث يتم الإعلان عن هذه الحبوب باعتبارها الحل السريع لإنقاص الوزن والحصول على جسم مثالي.

ويتوهّم الكثيرون، بقدرة هذه الحبوب على إنقاص الوزن سريعا،  متجاهلين تحذيرات الأطباء بخطورتها، وكشفت دراسات حديثة، أن حبوب التخسيس تسبب أضرارًا على الصحة لجميع الأعمار وخاصة المراهقين، حيث تبين أن هذه الأدوية تحتوي على مواد كيميائية سامة، يمكن أن تتسبب في إفساد هرمونات المراهقين، وتؤثر سلبيا على النمو والصحة النفسية، في الوقت الذي لا يزال الجسم ينمو.

وأثبتت الدراسات أن حبوب التخسيس غير آمنة لجميع الأعمار ولكنها تشكل خطرا كبيرا على صحة المراهقين، لأن حبوب منع الحمل تتداخل في مكوناتها وتؤدي إلى نقص التغذية، وخاصة من الحديد والكالسيوم، وقالت دراسة من قبل جمعية طب الأطفال الكندية عام 2004: أنها "تؤثر على نمو الأطفال والمراهقين، وحتى الحد الأدنى في استهلاك الطاقة والذي يمكن أن يؤدي لتباطؤ النمو."

وحذر الخبراء باستمرار من الأخطار التي يمكن أن تسببها حبوب التخسيس، والتي تل في الحالات القصوى إلى تمزيق بطانة المعدة وربما تؤدي إلى الموت، كما أوضح الخبراء أن حبوب انقاص الوزن غالبا ما تحتوي على مكونات مثل فينترمين، أورليستات و سيبوترامين، هذه المواد قد تقلل من كمية الدهون بالجسم عن طريق العبث بأنظمة الجسم الطبيعية ، ولكنها تسبب أيضا مجموعة من الآثار الجانبية، كزيادة معدل ضربات القلب، والإغماء، والنزيف والنوبات القلبية.

وذكرت إدارة الأغذية والعقاقير التابعة لوزارة الولايات المتحدة لخدمات الصحة وحقوق الإنسان، عام 2009، أن 69 نوعا من حبوب انقاص الوزن المختلفة تحتوي على مواد يمكن أن تسبب النوبات والسكتات الدماغية.

وكشف الدكتور لويد جونستون، من جامعة ميتشيجان: "عندما بدأت لأول مرة تحليل استخدام حبوب التخسيس بين طلاب المدارس الثانوية، وجدت أن هناك عنصرا مشتركا مرتبطا بالتسبب في السكتات الدماغية، على الرغم من أنه منذ إزالة هذا العنصر من حبوب منع الحمل منذ ثمانينات القرن الماضي، فإن حبوب منع الحمل اليوم لا تقل اختلافا في المخاطر التي تشكلها، وجدنا أيضا أن أولئك الذين تناولوا حبوب التخسيس كانوا أكثر عرضة لتناول المخدرات غير المشروعة، لكنها لا تشمل الماريغوانا".

وبيّن باحثون من جامعة مينيسوتا، أن استخدام حبوب انقاص الوزن في الفتيات المراهقات ارتفع بشكل ملحوظ خلال 5 سنوات من 7.5 % إلى 14.2 % فى عام 2006، مضيفين أنّ 63 % من الفتيات المراهقات يستخدمن "سلوكيات غير صحية للتحكم في الوزن للحفاظ على شكل أجسامهم المثالي" وان  22% من الإناث في سن المراهقة يستخدمون "سلوكيات للتحكم الوزن غير صحية للغاية وقد تؤدي إلى أضرار بصحتهم"، وفي الولايات المتحدة حوالي 24 مليون شخص يعانون من اضطراب الأكل، على الرغم من أن إدارة الأغذية والعقاقير حذرت من استخدام حبوب منع الحمل.

واعترفت الممثلة تيا موري مؤخرا بأنها تستخدم حبوب انقاص الوزن للحفاظ على شكل نحيف وهي تحت أضواء هوليوود، وقالت إنها لاحظت ازدياد في ضربات قلبها بسبب هذه الحبوب، وكتبت موري أنها "لم أشعر بان وزني زائد، ولكن ضغط ظهوري على شاشة التلفزيون والرغبة في أن ابدو مثيرة وجميلة دائما هو ما جعلنا ألجأ لهذه الأدوية، أنا لست فخورة بذلك، ربما حصلت على جسد نحيل، صحيح، ولكن الحبوب تسببت في ازدياد ضربات قلبي ، وكنت أعرف أنني كنت أؤذي نفسي"، ومن المثير للقلق، كان هناك زيادة في بيع حبوب التخسيس عبر الإنترنت.

وتصف المؤسسة غير الربحية "مايو كلينيك"،  حبوب التخسيس والمكملات الغذائية وفقدان الوزن بـ"الخطيرة جدا" وتقدم المشورة للناس للتحدث مع الطبيب قبل اتخاذ أي نوع من أنواع هذه الحبوب، وحتى الأدوية الخاصة بتنظيم فقدان الوزن، والتي يصفها الأطباء يمكن أن يكون لها آثار جانبية سيئة بما في ذلك الإسهال، وغالبا ما تكون هذه المنتجات غير منظمة ويمكن أن تحتوي على مواد غير مرخصة للاستهلاك البشري مثل المبيدات، وقد ثبت أنها قد تكون قاتلة، ويقال إن المشاهير مثل كيم كارداشيان و "ذي أونلي واي إس إسكس ستار"، و"سام فير"، استخدموا حبوب التخسيس لانقاص وزنهم، وبدلا من تناول حبوب انقاص الوزن، ثبت أن هناك طرق صحية أخرى تساعد الناس على فقدان الوزن سبعة أضعاف من هذه الحبوب، كممارسة الرياضة، وتغيير عادات الأكل وشرب المزيد من المياه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تؤكّد أنّ حبوب التخسيس تسبّب ضررًا كبيرًا على الصحة العامة  دراسة جديدة تؤكّد أنّ حبوب التخسيس تسبّب ضررًا كبيرًا على الصحة العامة 



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab