دعوة علمية لمراقبة جودة الهواء تحاشياً لجائحات جديدة  في المستقبل
آخر تحديث GMT06:10:42
 العرب اليوم -
تصريحات ترامب تدفع الدولار للارتفاع في تعاملات آسيوية متقلبة اليوم الثلاثاء انخفاض أسعار النفط بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لتعزيز إنتاج النفط والغاز الجيش اليمني يعلن توجيه ضربات قاصمة للحوثيين في محافظتي مأرب وتعز زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا بايدن يصدر عفواً لحماية الجنرال مارك ميلي والطبيب أنتوني فاوتشي وأعضاء لجنة التحقيق في أحداث 6 يناير وشهودها تحسبا لصدور قرارات ضدهم من إدارة ترامب الحوثيون يهددون باستئناف مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا إذا تعرض اليمن لهجوم من هذه الدول المديرية العامة للأمن العام اللبناني تحذّر من التفاعل مع صفحة تابعة لـ"الموساد" الإسرائيلي على منصة "فيسبوك" منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض المعدية بشكل كبير ومن استمرار تهديد المجاعة في غزة درجة الحرارة في فلاديفوستوك تحطم رقما قياسيا صمد أكثر من 50 عاما اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال
أخر الأخبار

دعوة علمية لمراقبة جودة الهواء تحاشياً لجائحات جديدة في المستقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوة علمية لمراقبة جودة الهواء تحاشياً لجائحات جديدة  في المستقبل

امكانية تفشي أوبئة وأمراض جديدة وانتشارها عبر الهواء
جنيف - العرب اليوم

عندما كان وباء الكوليرا يفتك بالعاصمة البريطانية لندن في عام 1845، طلب الطبيب جون سنو من سلطات المدينة إغلاق البئر التي كانت تمد غالبية السكان بمياه الشرب، بعد أن تبين وجود علاقة مباشرة بين المياه الملوثة وانتشار الوباء. منذ ذلك التاريخ، تغيرت مقاربة العلوم الطبية للأوبئة وأصبحت مراقبة جودة المياه ونظافتها من التدابير الأساسية للوقاية منها.
وبعد أكثر من عام على ظهور جائحة «كوفيد - 19»، وعشرات الندوات والبحوث العلمية، أقرت منظمة الصحة العالمية بدور الرذاذ الذي يحمل فيروس كورونا المستجد داخل الأماكن المغلقة في سريان الوباء عن طريق التنشق. وبعد أيام من الإعلان الرسمي الذي صدر عن منظمة الصحة مطلع هذا الشهر، أقرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض بأن نسبة عالية من الإصابات بـ«كوفيد - 19» تحصل عبر الهواء عن طريق تنشق هذا الرذاذ الذي ينفسه المصابون عند الكلام أو السعال.
وفي دراسة مفصلة تنشرها مجلة «Science»، في عددها الذي يصدر غداً الاثنين، وتستند إلى الاستنتاجات التي أقرتها منظمة الصحة والمركز الأميركي، تدعو مجموعة من العلماء إلى وضع معايير دولية لمراقبة جودة الهواء في الأماكن المغلقة، وتكليف الأجهزة الصحية السهر على الامتثال لها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة كانت قد حذرت في بداية الجائحة من مخاطر الرذاذ في نقل الفيروس، لكن منظمة الصحة ترددت طويلاً في الاعتراف باستنتاجات البحوث التي كانت تجرى في العديد من الجامعات والمراكز حول هذا الموضوع.
وتدعو الدراسة التي تحمل تواقيع 39 باحثاً في العلوم الوبائية والصحة العامة، إلى تشديد تدابير المراقبة والوقاية منعاً لظهور وتفشي أوبئة وأمراض جديدة في المستقبل وانتشارها عبر الهواء. وتقول المشرفة على هذه الدراسة، خبيرة فيزياء الرذاذ ومديرة المختبر الدولي لمراقبة جودة الهواء ليديا موراواسكا، «في القرن الحادي والعشرين، نحتاج إلى قواعد واضحة تضمن نظافة الهواء في المباني وخلوه من الجراثيم والفيروسات ومسببات الأمراض، على غرار القواعد المعتمدة منذ عقود لمراقبة جودة مياه الشرب».
وتضيف موراواسكا، وهي كبيرة المحاضرين في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا في أستراليا: «لعبت جائحة (كوفيد - 19) دوراً حاسماً في تسريع البحوث حول آليات سريان الإصابات والالتهابات التنفسية، وبات من الضروري اليوم الاتجاه نحو تغيير جذري في مقاربتنا لانتشار هذه الإصابات، وحماية مجتمعاتنا من معاناة غير ضرورية وخسائر اقتصادية فادحة. وعلى السلطات المعنية أن تتحرك بسرعة انطلاقاً من أن الهواء، على غرار المياه أو الأطعمة، هو ناقل أيضاً للأمراض والإصابات التنفسية».
ويقول مايكل هوارد، أستاذ العلوم الوبائية في جامعة هارفارد، «من الإيجابيات القليلة جداً لهذه الجائحة، أنها ساعدت على التعمق في فهم مسارات انتشار الأمراض التنفسية الناجمة عن الفيروسات. في الماضي، كان الخبراء يرفضون فكرة انتشار معظم الفيروسات عبر الهواء، لكن القرائن العلمية المتراكمة بنتيجة البحوث التي أجريت منذ بداية الجائحة، أبطلت موجبات التشكيك وأسباب التردد التي انهارت بالكامل مؤخراً عندما أعلنت منظمة الصحة اعترافها رسمياً بهذه النظرية. والمطلوب الآن هو أن تبادر السلطات السياسية والصحية إلى وضع الأطر والقواعد اللازمة لتكون مجتمعاتنا جاهزة من أجل مكافحة جميع أنواع الفيروسات التنفسية التي يرجح أن تكون هي المسبب الرئيسي للجائحات في المستقبل».
وما يزيد من أهمية هذا الاعتراف الرسمي بسريان الفيروس في الهواء عبر الرذاذ، هي نتائج الدراسات الأخيرة التي بينت أن 0.1 في المائة فقط من الإصابات بـ«كوفيد - 19» حصلت خارج الأماكن المغلقة. ويذكر أن منظمة الصحة تأخرت بتوصية استخدام الكمامات الواقية داخل الأماكن المغلقة حتى نهاية العام الفائت، وذلك رغم وجود أدلة كثيرة على حالات سريان كثيفة داخل المباني من غير تهوية كافية.
وفيما تقول أستاذة الهندسة البيئية في جامعة كولورادو، شيلي ميلير، التي شاركت في إعداد الدراسة، إن «الهواء يحمل الفيروسات وينقلها مثل المياه، وأن الهواء في المباني ليس ملكاً خاصاً، بل هو ملك عمومي، ويجب التعامل معه على هذا الأساس»، تشدد موراواسكا على أن القرائن العلمية الدامغة على سرعة سريان الإصابات التنفسية عبر الهواء تستدعي التحرك في أقرب الآجال لوضع معايير دولية للتهوية داخل المباني، وبالأخص الأماكن العامة، منعاً لانتشار الجراثيم والفيروسات والمسببات المرضية». لكنها تضيف أن ذلك لا يعني فرض المعايير المعتمد في المستشفيات على المباني والأماكن العامة المغلقة، بل يكفي أن تكون هذه مصممة ومشغلة بطريقة تحد من مخاطر انتشار المسببات المرضية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وفاة السفير الفلسطيني في دمشق إثر إصابته بفيروس كورونا

مصطفى محمد خارج قائمة جالاتا سراي بعد إصابته بفيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة علمية لمراقبة جودة الهواء تحاشياً لجائحات جديدة  في المستقبل دعوة علمية لمراقبة جودة الهواء تحاشياً لجائحات جديدة  في المستقبل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 العرب اليوم - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 09:03 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دور مصر الطبيعى!

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 08:53 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اليوم التالي.. الآن!

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 03:51 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

اختناقات في نابلس بعد اقتحام قوات الاحتلال

GMT 03:31 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات إسرائيلية شرق قلقيلية

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 03:28 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن إعادة بناء النظام الصحي لغزة مُعقد

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يعلق لأول مرة على حفل أنتوني هوبكنز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab