القاهرة - محمد عمار
تحتمل ذاكرة الإنسان العديد من الأحداث التي مر بها سواء كانت هذه الأحداث سعيدة أم محزنة فالعقل يقوم بتخزينها ويخرجها عن طريق عدد من الإنفعالات في حلم أو كابوس وبعض الناس تعرف الفرق بينهما والبعض الآخر لا يعرف لذلك كان علينا أن نفتح هذا الباب لمعرفة ما يتعرض له مخ الإنسان أثناء النوم.
الحلم والكابوس
وعن الحلم وتمييزه عن الرؤية والكابوس أشار الطبيب النفسي أحمد محمد أن الحلم عبارة عن إنعكاسا لحالة الحالم في الواقع وبالتالي قد يحلم الشخص بشيء يتمناه أو شخصا عزيزا عليه جاءت سيرته في إحدى الأحاديث فالعقل الباطن يبدأ بالعمل وتبدأ الذاكرة تسترجع عدد من الأحداث التي تجمع بهذا الشخص وتتم ترجمة هذا عن طريق حلم غير مفهوم ولكن تتم رؤية الشخص التي جاءت سيرته.
وأضاف أن الخوف من الممكن أن يؤدي إلى الحلم فمثلا قد يخاف الشخص من الإمتحان فيحلم أنه لم يلحق بموعد الأمتحان أو يرى أنه سقط ولم ينجح وهذا الأمر صحي ويعتبر تنفيس عن العقل الباطن مما يساعد في التقليل من الإصابة بالإكتئاب نتيجة هذا الخوف .. وأوضح الطبيب أحمد أن الكابوس ليس تنفيسا عن العقل وإنما يعتبر تنفيسا عن الواقع وما يحيط الحالم قبل رؤية الكابوس فمثلا قد يتعرض الشخص لعدد من الضغوط النفسية المتلاحقة وهذه الضغوط تؤدي إلى ترجمتها في رؤية كابوس مثل الحلم بوحش يسيل من لعابه الدماء .. أو وحش كبير يطارد الحالم .. مشيرا إلى أن الكابوس بالفعل قد يكون أحد أسبابه تناول الطعام قبل النوم مباشرة فمن هنا المعدة تعمل على هضم الطعام والدم الخاص بالجسم يتجه إلى المعده وبالتالي يصبح المخ عرضه لإستقبال أي حدوته أو حكاية ليختزنها ويقوم بترجمتها لكابوس يؤدي بالتالي إلي ضيق في التنفس وغزارة العرق.
الرؤية
وحول طبيعة الرؤية أكد الباحث الإجتماعي أحمد عبد المقصود أن الرؤية هي إتصال بين الروح والعقل وذلك لإستقبال إشارات تحمل عدة دلالات تحدث في الواقع مشيرا أن الرؤية تختلف عن الحلم والكابوس في أن من يراها ليس العامة من الناس ولكنهم أصحاب أرواح شفافة متصلة بالله عز وجل وقلبها عامرا بالإيمان وتملك يقينا بالله تعالى وعن طبيعة الرؤية وتفسيرها أوضح أن الرؤية دائما ماتأتي برموز وليس بشكل مباشر وأغلب مايرى الرؤى الأطفال ففي الولايات المتحدة الأمريكية سجلت حالة نادرة عام 1997 بولاية لوس أنجلوس حيث توفى رجل في حادث سيارة وكان لديه طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام وكانت والدة الطفل تعاني من الإفلاس ومهدده بالطرد من مسكنها نظرا لأنها لا تملك المال وفي أحد الأيام أستدعتها الحضانه التي بها ولدها للأهمية فذهبت إلى هناك ووجدت مديرة الحضانه تعطي لها أوراقا بها عدة أرقام مكتوبة بيد طفلها الصغير وفي أحد الأيام وهي تقوم بتنظيف شقتها وجدت صندوقا به حساب توفير بأحد البنوك كان قد فتحه زوجها قبل وفاته فذهبت إلى البنك وأعطت الأرقام التي كتبها طفلها فما كانت هذه الأرقام سوى رقم الحساب في هذا البنك .
. وهذه الحالة تم تحليلها بأنها رؤية حلم بها الطفل وقام بكتابة ما رآه من أرقام حتى لا ينسى، وعن رؤية الأموات في الأحلام قال الباحث أحمد عبد المقصود أنه يؤمن بالتواصل الروحي فهناك مثلا من يرى والدته المتوفية توصيه على أخوته أو أصدقائه.
حالات حقيقية
ومن حالات الرؤية الحقيقية التي حدثت تقول مدام آمال عبد الحليم أن والدها كان قد توفي فجأة وبعد عدة شهور تذكرته وجلست تدعوله بالرحمه فنامت بعدها وحلمت به يقول لها أن في رقبته دين وعليها أن تدفعه عنه وقال لها في الرؤية اسم من استدان منه وبالفعل اتصلت بالرجل الذي كان يسكن بجوار منزل والدها وكانت الرؤية حقيقية ودفعت لوالدها الدين.
ويقول الأستاذ محمود عبد الحليم أنه في أحد الأيام نام وحلم بجماجم محروقة وأنه يمشي بينها فاستيقظ مفزوعا وذهب إلى أحد أقاربه الذي فسر له هذه الرؤية بوقوع حادثة قوية وبالفعل بعد رؤيته بيومان حدثت حادثة حريق في أحد القطارات وراح ضحيته الكثيرين.
أرسل تعليقك