كورونا قد يعطل الخلايا المناعية المقاومة ليعاود إصابة المتعافين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

السيناريو الأكثر قلقًا بسبب آثاره على تطوير المرض لدى البشر

"كورونا" قد يعطل الخلايا المناعية المقاومة ليعاود إصابة المتعافين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كورونا" قد يعطل الخلايا المناعية المقاومة ليعاود إصابة المتعافين

فيروس كورونا
سيول - العرب اليوم

يحقق مسؤولو الصحة الكوريون الجنوبيون في عدة تفسيرات محتملة لعدد من المتعافين من مرض "كوفيد 19" والذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لاحقا، ويقول الخبراء إن من بين الاحتمالات الرئيسية إعادة العدوى أو الانتكاس أو الاختبارات غير دقيقة، حسبما جاء في تقرير لصحيفة The Daily Mail البريطانية.

وقد أبلغت كوريا الجنوبية، حتى اليوم الخميس، عن 141 حالة إصابة بالفيروس بعد التعافي منه، وفقًا للمراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

مسح إلكتروني لخلية في حالة الاستماتة (باللون البني المخضر) لمريض مصاب جدًا بجزيئات فيروس SARS-COV-2 (باللون الوردي)، والمعروف أيضًا باسم فيروس تاجي جديد كورونا.

إعادة عدوى أم انتكاس؟

يعتقد الخبراء أن أحد أسباب انتكاس الأشخاص قد يكون أن الفيروس يهاجم الخلايا المناعية المسماة الخلايا اللمفاوية التائية التي تلعب دورا رئيسيًا في قدرة الجسم على تحديد العدوى والبدء في الاستجابة لها.

وعلى الرغم من أن إعادة العدوى ستكون السيناريو الأكثر إثارة للقلق بسبب آثاره على تطوير المناعة لدى البشر، فإن كلا من المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والعديد من الخبراء يقولون إن "هذا السيناريو غير مرجح".

وبدلا من ذلك، تقول المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها تميل نحو سيناريو الانتكاس أو "إعادة تنشيط" الفيروس.

ويقول الخبراء إن الانتكاس قد يعني أن أجزاء من الفيروس تدخل في حالة سُبات لفترة من الوقت، أو أن بعض المرضى قد يعانون من ظروف معينة أو ضعف في المناعة ما يجعلهم عرضة لإحياء الفيروس في أجسامهم.

يقارن كيم جونغ كي، عالم الفيروسات في كلية الصيدلة بجامعة كوريا الجنوبية، الانتكاسة بعد العلاج بزنبرك يعود إلى الانطلاق بعد الضغط عليه لأسفل، قائلا: "عندما تضغط على زنبرك يصبح أصغر، وعندما ترفع يديك من عليه، ينطلق مجددا".

وحتى إذا تم اكتشاف انتكاس المرضى بدلا من إعادة العدوى، فقد يشير ذلك إلى تحديات جديدة لاحتواء انتشار الفيروس.

تقول سول داي وو، الخبيرة في تطوير اللقاحات والأستاذ في جامعة تشونج أنج الكورية الجنوبية: "السلطات الصحية في كوريا الجنوبية ما زالت لم تعثر على الحالات التي ينقل فيها المرضى "المعاد تنشيط" الفيروس في أجسامهم إلى أشخاص آخرين، ولكن إذا ثبتت مثل هذه العدوى، فستكون مشكلة كبيرة".

كيف يهاجم كورونا الخلايا اللمفاوية؟

أشارت دراسة حديثة لأطباء في الصين والولايات المتحدة إلى أن الفيروس التاجي الجديد يمكن أن يُدمر الخلايا اللمفاوية التائية التي تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية وفي جهاز المناعة في الجسم وقدرته على مكافحة العدوى.

وجمع الباحثون المتعاونون في جامعة فودان في شنغهاي وبنك الدم في نيويورك الخلايا التائية والفيروس التاجي الجديد معا. وقام الفيروس بتعطيل عمل الخلايا الليمفاوية التائية.

يشار إلى أن جسم الإنسان يحتوي الملايين من الخلايا الليمفاوية المسؤولة عن الكشف عن العدوى الفيروسية، وتنبيه الخلية المناعية والمساعدة في وقف انتشار العدوى.

تُظهر صورة المجهر الإلكتروني لفيروس SARS-CoV-2، والمعروف أيضًا باسم الفيروس التاجي الجديد كورونا، الذي يسبب مرض فيروسي COVID-19، المعزول من مريض في الولايات المتحدة. وتظهر على الخلايا نتوءات صغيرة خارج سطح الخلايا فتبدو كتاج.

ويُعتقد أن الإفراط في نشاط تنوع الخلايا التائية المسؤولة عن دق ناقوس الخطر - يسمى "عاصفة السيتوكين" - هو المسبب النهائي لمعظم وفيات الفيروس التاجي لأنه يؤدي إلى التهاب شامل.

وهناك نوع آخر من هذه الخلايا، يسمى الخلايا التائية القاتلة، حيث يقتل الخلايا المصابة بالفعل بمسببات الأمراض، سواء كان فيروسا مثل الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد 19" أو السرطان - بحيث لا تتمكن هذه الخلايا من التكاثر وتغذي انتشار المرض داخل الجسم.

وإذا تغلب المرض على هذه الخلايا التائية، فلا يمكنها مقاومة العدوى أو الأمراض الأخرى أيضا.

ومن المثير للقلق أن وجود الفيروس التاجي قد يتلف الخلايا المناعية أيضا، مما يعني أنها غير قادرة على اكتشاف عودة الفيروس، ونتيجة لذلك، لا تؤدي الخلايا التائية إلى إنتاج الأجسام المضادة للدفاع عن الجسم.

دقة نتائج الاختبارات

يُعتبر المرضى في كوريا الجنوبية خاليين من الفيروس عندما يكون اختبارهم سلبيًا مرتين في غضون 48 ساعة.

بينما تعتبر اختبارات تحليل الـ"بي سي آر" ( RT-PCR) المستخدمة في كوريا الجنوبية دقيقة بشكل عام، يقول الخبراء إنه قد تنتج نتئائج خاطئة أو غير متناسقة لعدد صغير من الحالات.

وتتميز اختبارات الـ"بي سي آر" بدقة 95٪، ما يعني أنه ما يزال هناك 2-5 ٪ من تلك الحالات التي تم الكشف عنها حالات سلبية كاذبة أو إيجابية كاذبة.

مواطنون يرتدون كمامات طبية كجزء من اجراءات وقائية مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)، وهم يقفون على بعد مسافة آمنة وفق معايير منظمة الصحة العالمية، في طوابير في أحد البنوك في مصراتة، ليبيا  22 مارس / آذار 2020

تقول سول إن بقايا الفيروس يمكن أن تظل عند مستويات منخفضة للغاية بحيث لا يمكن اكتشافها من خلال اختبار معين.

من ناحية أخرى، قد تكون الاختبارات حساسة للغاية لدرجة أنها تلتقط مستويات صغيرة جدا من الفيروس، والتي من المحتمل أن تكون غير ضارة، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية جديدة على الرغم من أن الشخص قد تعافى ، حسبما قال كوون جون ووك، نائب مدير المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الثلاثاء.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت السبت الماضي، أنها تدرس التقارير التي تفيد بأن بعض مرضى "كوفيد-19" جاءت نتائج فحوصهم إيجابية مرة أخرى، بعد أن كانت سلبية وكانوا على وشك الخروج من المستشفيات.

وقالت المنظمة إنها "على علم بهذه التقارير"، مضيفة: "نحن على اتصال وثيق مع خبرائنا الإكلينيكيين ونعمل بجد للحصول على مزيد من المعلومات حول تلك الحالات الفردية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

العلماء يكشفون عن المادة الفاتكة بـ"كورونا" التي تداوى بها المصريون القدماء

"المصل واللقاح" المصري يعلن موعد اكتشاف لقاح ضد فيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا قد يعطل الخلايا المناعية المقاومة ليعاود إصابة المتعافين كورونا قد يعطل الخلايا المناعية المقاومة ليعاود إصابة المتعافين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab