واشنطن ـ العرب اليوم
كشفت دراسة جديدة، عن نبات طفيلي جديد، يساعد على التئام الجروح، في غضون 3 أيام فقط، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
الخيط اللاصق ينتجه توت الهدال ووجدت الأبحاث في جامعة ماكجيل ومعهد ماكس بلانك، أن الخيط اللاصق الذي تنتجه توت الهدال، المعروف باسم فيسين، قوي بما يكفي لسد الجروح.
وأوضح الباحثون، أن ترطيب ألياف اللزوجة أدى إلى تحويلها لأغشية رقيقة تتحول عند تجفيفها، إلى أغشية صلبة وشفافة قائمة بذاتها تلتصق بالأسطح.
وينتج كل توت من نبات الهدال حوالي 6 أقدام من الخيوط اللاصقة، مما يسمح لبذور هذا النبات الطفيلي بالالتصاق بالنباتات المضيفة وتصيبها.
واستخدم الإغريق والرومان القدماء التوت في تطبيقات مختلفة، مثل محاصرة الطيور وكمرهم لقرحة الجلد، وبعد آلاف السنين، أجرى العلماء تحقيقات شاملة في الاستخدامات الطبية أو التقنية المحتملة للغراء.
شق الباحثون جلد خنزير حي
وقام الفريق بعمل شقوق على جلد خنزير، غير حي، بشفرة حلاقة، لاختبار المادة اللاصقة، مما أدى إلى إحداث عدة جروح طفيفة، وتم إغلاق الشقوق عن طريق نشر المادة اللاصقة اللزجة، والتي سمح الفريق لها بعد ذلك بالتجفيف.
ووجد الباحثون أن المادة المانعة للتسرب الحريرية اللامعة، بقيت في مكانها وبقيت الجروح قريبة، في حين أن تلك التي لم يتم تغطيتها بالفيسين تفتح بسهولة، وعلى جلد الإنسان الحي، ظل مانع التسرب اللزج ثابتًا لمدة ثلاثة أيام على الأقل.
وتتمثل الأهداف للباحثين، في فهم أفضل للكيمياء الكامنة وراء هذه المادة شديدة اللزوجة المنتفخة حتى يتمكنوا من تكرار العملية وعلى الرغم من أن النبات وتوتها سامة عند استهلاكها، إلا أنها ليست سامة عند وضعها على الجلد.
وقال ماثيو هارينجتون، مؤلف الدراسة: حقيقة أن الفيسسين، يمكن أن يلتصق بالخشب والجلد أو الريش، قد تكون ذات صلة من الناحية التطورية، لكن من الصعب تفسير الالتصاق بأسطح اصطناعية مختلفة، مثل البلاستيك والزجاج والسبائك المعدنية، من وجهة نظر تكيفية.
أرسل تعليقك