روحانيات وصيام شهر رمضان المبارك، لها آثارها الإيجابية على من يعانون من أمراض نفسية كالإكتئاب والفصام، والاضطرابات النفسية الجسدية، وأعراض القلق والتوتر والهلع، حيث
تخفف عنهم وتجعلهم يشعرون بالراحة، والطمأنينة، كما تمنحهم 8 إيجابيات عظيمة من الناحية النفسية.
وتقول الدكتورة هبة الأطرش، رئيسة قسم الخدمة النفسية بمستشفى المعمورة للطب النفسي، إن روحانيات شهر رمضان تصاحبها مشاعر وسلوكيات تؤثر إيجابيا فى العلاقات الاجتماعية،
وأن الصيام والامتناع عن الطعام والشراب يرفع من القدرات الذاتية فى مواجهة الضغوط، ويدرب الناس وينمى قدراتهم على التحكم بشكل أفضل فى مشاعرهم وذاتهم، وخاصة فيما يتعلق
بالتحكم فى رغباتهم ونزواتهم وشهواتهم المختلفة.
وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت فوائد الصيام على من يعانون من الفصام، والاضطرابات النفسية الجسدية، والاكتئاب البسيط، والقلق، والتوتر، والهلع، موضحة أن الصيام يخفف بشكل
كبير من المشاكل النفسية التى يواجهها هؤلاء، منوهة إلى أن الدراسات أثبتت أن الصيام مفيد جدا فى مرضى الفصام، وخاصة من يعانون من أعراضه السلبية فقط، مثل العزلة الاجتماعية،
والإهمال، وأن الصيام يساعد هؤلاء على استعادة نشاطهم ومهاراتهم فى التعامل بشكل طبيعى مع أمور حياتهم اليومية، فيما يشكل الصيام خطرا على مرضى الفصام الذين يعانون
منأعراض إيجابية للمرض، مثل الهلاوس، واضطربات السلوك.
ونوّهت رئيس قسم الخدمة النفسية إلى أن الدراسات أثبتت فوائد الصيام على المرضى الذين يعانون من الاضطرابات النفسية الجسدية، والتى تظهر عليهم فى صورة ألم مزمن فى أماكن
متفرقة بالجسم، حيث يساعد الصيام فى تحسن الجهاز العصبى، ومنظومة الغدد فى الجسم، كما ينظم عملية إفراز هرمون الأدرينالين، والذى يحد من مشاكل القلب، والشعور بالخوف والتوتر والهلع.
ولفتت الأطرش إلى أن الصيام له 8 فوائد هامة جدا من الناحية النفسية، تشمل( تأثيراته إيجابية على الحالة العاطفية، يساعد فى التخلص من الأفكار السلبية، يخلص الجسم من أضرار
التدخين والسكريات والكافيين، يحد بشكل كبير من الشعور بالقلق والتوتر، يحفز على التحكم فى ضبط النفس، يقلل من الاندفاعية ويدعم الثبات الانفعالى والسيطرة على الغضب، يقوى الثقة
بالنفس، يساعد فى الاسترخاء والتأمل والوصول إلى مرحلة التوازن الإيجابية).
قد يهمك ايضا:
"الماغنسيوم" و"أوميجا – 3" يساعدان على التوازن فى الجهاز العصبى
أثر الصيام على أداء اللاعبين المحترفين من منظور العلوم والأبحاث
أرسل تعليقك