العلماء يُطالبون بتقليل مستوى التدفئة المركزية للحفاظ على السكر في الدم
آخر تحديث GMT12:15:26
 العرب اليوم -

مع ارتفاع مبيعات مكيفات الهواء المنزلية بنسبة 400%

العلماء يُطالبون بتقليل مستوى التدفئة المركزية للحفاظ على السكر في الدم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يُطالبون بتقليل مستوى التدفئة المركزية للحفاظ على السكر في الدم

الباحثون يقترحون أن أجسادنا تحتاج إلى الشعور بالدفء والبرودة يوميا
أمستردام ـ عادل سلامة

أصبحت المنازل أكثر دفئًا في فصل الشتاء وأكثر بردوة، في فصل الصيف خلال 40 عامًا مضت، ووصلت درجات الحرارة المنزلية خلال الأشهر الباردة إلى 18 درجة سلزيوس، بعد أن كانت 12 درجة في السبعينات، في ظل اعتماد الأفراد على التدفئة المركزية، ومع ارتفاع مبيعات مكيفات الهواء المنزلية بنسبة 400%، منذ عام 2000 لم يعد البشر يشعرون بالحرارة في الصيف، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن أجسادنا بحاجة إلى الشعور بالحرارة والبرودة كل يوم، لذلك فإن قضاء الوقت في المكاتب والمنازل، التي لا تتغير فيها درجة الحرارة يعد أمرا سيئا للصحة.

وأظهرت دراسة أجراها علماء في جامعة ماستريخت في هولندا، أن التغيرات في درجة الحرارة، يمكن أن تؤثر على مرضى السكري، من النوع الثاني بنفس قدر الأدوية الشائعة، حيث نقل الباحثون مرارًا المرضى بين الغرف حيث متوسط ​​درجة الحرارة 21، ويقل ليقع بين درجة حرارة 15-19، وتبين زيادة حساسية المرضى للأنسولين بنسبة 40%، وهو الهرمون الذي يحافظ على نسبة السكر في الدم في مستوى صحي، وعادة يصف الأطباء أدوية السكري من النوع الثاني مثل الميتفورمين لتحسين استخدام الجسم للأنسولين، إلا أن دراسة هولندية منشورة في مجلة "Building Research and Information"، اقترحت أن خفض الحرارة بنسبة 5 أو 6 درجات لمدة ساعتين في اليوم، في الشتاء ربما يكون بنفس فعالية الدواء.

وأفاد الباحثون أن تغير درجات الحرارة يسرع معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية، وهو ما يخلق الطاقة التي تولد الدفء وتجعل الخلايا أكثر استجابة للأنسولين، ويقول قائد الدراسة ووتر فان ماركن ليشتنبلت أستاذ علم الطاقة البيئية والصحة، في جامعة ماستريخت "كان من المفترض سابقا أن استقرار درجات الحرارة، في الأماكن المغلقة من شأنها أن تحقق الراحة والصحة، ويوضح ذلك أن درجات الحرارة المتغيرة والبارزة ربما يكون لها تأثير إيجابي"، وأضاف فريق الباحثين أن الظروف الحرارية المحايدة مع تغير المناخ بالكاد يعني أن الجسم عليه إنفاق القليل من الطاقة للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية.

العلماء يُطالبون بتقليل مستوى التدفئة المركزية للحفاظ على السكر في الدم

ولا تعد هذه المرة الأولى لإثارة مثل هذه القضية، ففي عام 2010 كتب العلماء في Medical Hypotheses أنهم يعتقدون أن عمل الناس في درجات حرارة قريبة من درجة حرارة جسمهم هو "عامل سببي في السمنة العالمية"، حيث أن أي تغير في درجة الحرارة سواء بالسخونة أو البرودة يجعلنا نحرق المزيد من السعرات الحرارية، ويقول الدكتور توماس باربر استشاري الغدد الصماء في مستشفيات جامعة كوفنتري "انخفاض درجة الحرارة عن 6 سلزيوس يمكن أن يساعد الجسم على حرق 167 سعر حراري إضافي"، حيث أن أي تغير في درجة الحرارة يساعد على تشجيع عملية "عدم اهتزاز إنتاج الحرارة" في الجسم، وفي حين يرتجف الإنسان لخق حرارة في الجسم، فعندما تنخفض درجة الحرارة بمقدار 6 أو 7 درجات تحدث عملية "عدم اهتزاز إنتاج الحرارة" عند انخفاض درجة واحدة أو اثنين من درجات الحرارة، ويتم حرق الدهون البنية التي توجد بالأساس حول الرقبة وهي التي تحول الطعام إلى حرارة للجسم.

ويقول الدكتور باربر: "في أوائل السبعينات، كان واحد فقط من كل ثلاثة منازل لديه التدفئة المركزية، وارتفع متوسط ​​درجات الحرارة المنزلية بنحو6 درجات سلزيوس، وكان من الممكن أن يكون لذلك تأثيره على إستهلاك الطاقة، ومن الممكن أن يساهم ذلك في زيادة الوزن"، ويبدو أن ثبات درجات الحرارة يسبب مشاكل للجسم حتى إذا كانت درجات حرارة باردة، ووجد العلماء في جامعة يانغ مينغ الوطنية في تايوان أن النوم مع تشغيل تكييف الهواء  يسبب ارتفاع ضغط الدم في الصباح الباكر، وقاس الباحثون ضغط الدم ل 24 رجلا في منتصف العشرينات كل 30 دقيقة مع نومهم في غرف مبردة إلى درجة 16 سلزيوس، وتمت مقارنتها بقراءات نفس الأشخاص عند نومهم في غرف درجة حرارتها 24 سلزيوس، وتبين أن ارتبافع ضغط الدم في الصباح ارتبط بتكييف الهواء الباردة ليلا حيث يسبب انخفاض درجات الحرارة ضيق الأوعية الدموية، ولذلك ينصح بتغيير درجة الحرارة في منزلك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يُطالبون بتقليل مستوى التدفئة المركزية للحفاظ على السكر في الدم العلماء يُطالبون بتقليل مستوى التدفئة المركزية للحفاظ على السكر في الدم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab