مالي الفقيرة تُقدِّم رعاية صحية مجانية لمن هم دون سن الخامسة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

ضمن سلسلة الإصلاحات الكاسحة لرعاية النساء الحوامل

مالي الفقيرة تُقدِّم رعاية صحية مجانية لمن هم دون سن الخامسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مالي الفقيرة تُقدِّم رعاية صحية مجانية لمن هم دون سن الخامسة

رعاية صحية مجانية لمن هم دون سن الخامسة
باماكو ـ منى المصري

تحركت دولة مالي نحو توفير رعاية صحية للحوامل والأطفال دون سن الخامسة في خطوة شجاعة وقوية؛ لتحسن نظامها الصحي المتهالك، بعد عقود من المعاناة من أعلى معدلات الإصابة بأمراض الصحة العقلية ووفيات الأطفال في العالم، وتباعا لمجموعة إصلاحات واسعة أعلنها الرئيس، إبراهيم كياتا، سيتم توفير أجهزة منع الحمل عبر البلاد مع نشر عشرات الآلاف من عمال الصحة لدعم الرعاية الصحية بين سكان مالي البالغ عددهم 18 مليون نسمة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنه وصف خبراء الصحة ووكالات الإغاثة الدولية الإعلان بأنه لحظة عظيمة لبلد تعاني منذ وقت طويل؛ لاحتواء الأمراض التي لا يمكن منع انتشارها مثل الملاريا والإسهال  و الإلتهاب الرؤوي، حيث يموت طفل من بين 10 قبل إتمام عامه الخامس.

وقال الدكتور أري جوناسون، أستاذ في علوم الصحة العالمية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، والذي عمل في مالي في الـ10 سنوات الماضية مع جمعيات غير حكومية ومؤسس مشارك في جمعية ماسو "هذه لحظة رائعة لمالي. اتخذت وزارة الصحة خطوة سياسية جرئية وقوية جدا لتحول الأمور إلى حقيقة، وتغير الرعاية الصحية بناء على أدلة".

أقرأ ايضَا:

مناطق في الدماغ "تنفصل" فتؤدي إلى الإصابة بـ"القلب المكسور"

وتعد نسبة وفيات الأطفال في مالي من بين الأعلى في العالم، إذ تقدر بنحو 106 حالة وفاة لكل 1000 مولود، وفقا للأرقام المتاحة، وفي العام الماضي، وجد جانسون، الكاتب المشارك في الدراسة، أن معدل وفيات الأطفال في مقاطعة باماكو تراجع إلى 95% بعد بدء عمال المجتمع الصحي في توفير الرعاية الصحية من الباب إلى الباب.

وتعهد كياتا بزيادة ميزانية الرعاية الصحية الوطنية للمساعدة في تمويل الإصلاحات، والتي قال إنها ستجعل مالي قائدة في إصلاح قطاع الصحة في القارة الأفريقية، وستعمم التغيرات على الصعيد الوطني بحلول عام 2022، وتتطلب نحو 120 مليون دولار من التمويل الإضافي.

ومن جانبه، قال سامبا أوساني سوو، وزير الصحة المالي، وطبيب سابق عمم العديد من المبادرات الصحية، إن الإصلاحات شكلت منعطفا تاريخيا ومثيرا في تاريخ مالي، مضيفا:" هذه الدولة منذ الاستقلال في عام 1960، كان لها نظام صحي ثابت ورثته من الاستعمار الفرنسي، ورغم إجراء بعض الإصطلاحات المحلية، لم يحدث تغيرا كبيرا حتى هذا اليوم."

وأوضح " كنا بحاجة إلى فعل ذلك منذ وقت طويل، فمالي من بين أعلى ثلاث دول يموت بها الأطفال الرضع، ولديها مؤشرات صحية ضعيفة للغاية، خاصة حين نتحدث عن الفقر الغذائي، وتنظيم الأسرة، والحماية الصحة الجنسية، والرعاية قبل وبعد الولادة. نحاول أن نجعل مالي عظيمة مرة أخرى، ونحسن من نظام الرعاية الصحية وننقذ الأرواح".

وتقول الأم دوسوبا كوني، 30 عاما، من يرماديو، إن مقاطعة باماكو، تراجعت فيها نسبة وفيات الأطفال إلى 95%، في العام الماضي، كما أن الإصلاحات جعلتها تشعر بالسعادة البالغة، مضيفة أنها شكلت علامة على تطوير الدولة لنفسها. وأوضحت:" الجميع الآن لديه الفرصة للحصول على رعاية صحية مجانية وبجودة جيدة."  

 

وقال روبرت ياتيس، مدير مشروع في مركز الأمن الصحي العالمي "بإزالة رسوم الاستخدام لكل من السيدات الحوامل والأطفال دون سن الخامسة في المستوى الأساسي للرعاية الصحية، تنهي الإصلاحات ما يسمى بمبادرة باماكو، والتي يبلغ عمرها 30 عاما، والتي كانت تلزم المرضى بدفع تكاليف الرعاية الصحية، والتي بعد إطلاقها في مالي في عام 1987، تبنت العديد من دول غرب أفريقيا هذه المبادرة."

وأضاف " مهم جدا تخلص مالي من هذه الرسوم في نظام الرعاية الصحية خاصة للحوامل والأطفال، أعتقد أن هذا هو سبب تحمس الشعب بأكمله."

وأوضحت شارلوت ليجوني مديرة مالي في مبادرة كلينتون للرعاية الصحية، أن نجاح العملية على مدى الأربع سنوات المقبلة سيعتمد على مدى قدرة الحكومة على تعميم التغييرات، وأضافت "رأينا عددا من الدول التي أزالت الرسوم، ولكنها شكلت ضغطا على النظام، وبالتالي تحتاج الإصلاحات إلى الدعم الكامل من الرئاسة، والتي بالفعل تحظى بها هذه الحكومة. وزير الصحة متفائل جدا ولديه رؤية، كما أن أنخراطه ورؤيته رائعين، حيث يقولان إنه إذا حصل على المستوى المناسب من الدعم، يمكنه تنفيذ الإصلاحات، لذا الشعب متحمس، ولكن هل الأمر سهل؟.. بالتأكيد لا، فالموقف سيء للغاية وما يمكنه فعله هو تحسينه".

ويأمل ياتيس في أن تحقق خطوات مالي الأولى نحو إزلة الرسوم، حسابا عالميا حول الرعاية الصحية الشاملة، موضحا "هذا وقت جيد للإدراك الجمعي بفشل هذه السياسات، وللأعتراف الجمعي بأننا كنا مخطأين في مساعدة الدول الأخرى التي تأخذ الرسوم من المرضى، على سبيل المثال، الكونغو ونيجيريا، حيث تدفع النساء الحوامل رسوما باهظة للحصول على خدمات. مالي أحد أفقر الدول في العالم، وهذا يوضح أن مبادئ الرعاية الصحية  العاليمة يمكن تطبيقها في أماكن مثل مالي كما هي مطبقة في المملكة المتحدة".

وقد  يهمك أيضَا:

علماء يكتشفون عقار جديد لمواجهة الشيخوخة وإطالة عمر الإنسان

120 عامًا على اختراع "الأسبرين" على يد الألماني فيليكس هوفمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالي الفقيرة تُقدِّم رعاية صحية مجانية لمن هم دون سن الخامسة مالي الفقيرة تُقدِّم رعاية صحية مجانية لمن هم دون سن الخامسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab