علماء يطورون عقارا يجعل المدخنين يشعرون بالاشمئزاز من السجائر
آخر تحديث GMT03:14:02
 العرب اليوم -

اكتشفوا العملية الكيميائية التي تحدث في الدماغ

علماء يطورون عقارا يجعل المدخنين يشعرون "بالاشمئزاز" من السجائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يطورون عقارا يجعل المدخنين يشعرون "بالاشمئزاز" من السجائر

التدخين
أوتاوا - العرب اليوم

اكتشف علماء العملية الكيميائية التي تحدث في الدماغ وتحول رائحة وطعم دخان السجائر من الحالة المثيرة للاشمئزاز إلى باعثة للبهجة لدى مدمني التدخين.

وتقول الدراسة إنه حالما يصبح شخص ما مدمنا على التدخين، فإن الخلايا العصبية نفسها التي تخبر الدماغ بالابتعاد عن السجائر، تحثه أيضا على مواصلة التدخين لتجنب معاناة التخلي عن التبغ.

وأوضح علماء جامعة تورنتو في كندا، أن معرفة ماهية التحول الكيميائي، يمكن أن تساعدهم في تطوير عقار، يشبه إلى حد كبير العقاقير الموجودة بالفعل لمحاربة إدمان الكحول.

وتغمر العقاقير الأفيونية الدماغ بالمواد الكيميائية "الجيدة"، مثل الإندورفين، الذي يُطلق عندما نمارس التمارين الرياضية، ما يزيد من الشعور بالنشوة والألم الباهت.

ولكن علاقة المدمن بالنيكوتين أكثر تعقيدا من العلاقة بين فرد يعتمد على المواد الأفيونية، والعقاقير التي يختارها.

وفي الوقت نفسه، يحاكي النيكوتين أيضا شكل ونشاط أستيل كولين، وهو ناقل عصبي يشارك في المتعة بالإضافة إلى التعلم والعديد من أشكال الإدمان.

وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن النيكوتين يتصرف في هاتين الطريقتين المتناقضتين ظاهريا.

 

واكتشف فريق تورنتو أن النيكوتين يصيب جماعتين، أو مجموعة، من المستقبلات في نفس منطقة الدماغ، المعروفة باسم التجويف البطني (VTA)، والتي تلعب دورا مهما في دائرة المكافآت. وهذه المستقبلات هي إحدى نهايات بنية العصب الشبيهة بالفرع، والتي تمتد إلى مناطق أخرى مختلفة من الدماغ والجسم. وينتقل بعض المستقبلات إلى الدوبامين، وهو مادة كيميائية محفزة للمتعة، وتشارك أيضا في عملية إصدار الإشارات.

وقالت معدة الدراسة الرئيسية الدكتورة، تارين غريدر، التي درست إدمان النيكوتين لمدة عقد كامل: "يجب أن يكون النفور موجودا طوال الوقت، ولكن كلما زاد التدخين، تحدث تغييرات في كميات المستقبلات وفي عملية الإشارة في نظام المكافآت".

ويشرح هذا الأمر جزئيا كيف يتوقف مدمنو النيكوتين عن الشعور بالضيق عندما يدخنون. ولكن للأسف لا يمكن العبث بالدوبامين، فقد يؤدي ذلك إلى مرض انفصام الشخصية، وكذلك مشاكل في الحركة.

لذا، يبحث العلماء عن نواقل عصبية جديدة، يمكن أن تجعل النيكوتين "غير مرغوب به" بالنسبة للجميع. وفي حال حُجبت الخلايا العصبية الأخرى، التي تجعل المدخن يشعر بالسعادة، فلن يظل سوى الاشمئزاز أو النفور.

 

والآن، وجدت الدكتورة غريبر وفريقها مستقبلات GABA (المسؤولة عن الإدراك) محددة لاستهدافها، دون التدخل في أدوار الناقل العصبي الأخرى واسعة النطاق.

 

ويمكن أن يؤدي الأمر إلى تطوير عقار محتمل لمكافحة إدمان التدخين، ولكن الإجراء يتطلب سنوات عديدة لإتاحة العقار للاستخدام البشري.


قد يهمك أيضاً:
مريض يخضع لزراعة مزدوجة للرئتين بسبب السجائر الإلكترونية في ميشيغان
بريطاني كاد أن يموت بعد 5 أشهر فقط من تدخين السجائر الإلكترونية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يطورون عقارا يجعل المدخنين يشعرون بالاشمئزاز من السجائر علماء يطورون عقارا يجعل المدخنين يشعرون بالاشمئزاز من السجائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab