واشنطن ـ العرب اليوم
ذكر موقع إكسبريس أن جائحة كورونا أدت إلى العديد من عمليات الإغلاق، الأمر الذى أدى إلى تغيير جذري في الروتين اليومي للأشخاص خلال العام الماضي، حيث أكدت دراسة أجريت حول الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال الوباء أن 17% من الأشخاص يقبلون على الاستحمام بشكل أقل من المعتاد، برغم الجائحة.وأوضحت الدراسة أن شخصًا واحدًا فقط من بين كل 10 أشخاص كان يحرص علي الاستحمام أكثر مما كان عليه قبل بدء الوباء.
وتوصل الباحثون إلى أن الاستحمام اليومى قد يكون ضارًا بصحتك، وأنه لم يكن خيارًا جيدًا للوقاية من انتقال العدوى بالفيروس، بل إنه قد يؤدى إلى تهيج الجلد، كما يعمل الصابون على قتل البكتيريا المفيدة، وقد تتعرض البشرة إلى الجفاف والتهيج.
وذكرت الدراسة أن الجلد الجاف المتشقق قد يسمح للبكتيريا والمواد المسببة للحساسية باختراق الحاجز الذي من المفترض أن يوفره الجلد ما يسمح بحدوث التهابات الجلد وردود الفعل التحسسية، وتبين أيضًا أن الصابون المضاد للبكتيريا يمكن أن يقتل البكتيريا الطبيعية، ما يخل بتوازن الكائنات الحية الدقيقة على الجلد.
وأشار الباحثون إلى أن الجهاز المناعى يحتاج إلى قدر معين من التحفيز بواسطة الكائنات الحية الدقيقة الطبيعية والأوساخ والتعرضات البيئية الأخرى من أجل تكوين أجسام مضادة واقية و"ذاكرة مناعية"، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل بعض أطباء الأطفال وأطباء الأمراض الجلدية يوصون بعدم الاستحمام اليومي للأطفال، نظرًا لأن تكرار الاستحمام أو الاستحمام طوال العمر يؤدى إلى تقليل قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته.
وأكدت الدراسة أن الاستحمام يسمح لنا بالحفاظ على جلودنا الطبيعية من الزيوت والكائنات الحية الدقيقة، مضيفًا أن هناك تريليونات من الميكروبات تعيش على سطح الجلد، والعديد منها مفيد للغاية حيث يساعد في تعزيز نظام المناعة في الجسم والحفاظ على البشرة.
كما تلعب الميكروبات أيضًا دورًا رئيسيًا في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض الجلد ووقف دخول مسببات الأمراض الضارة إلى الجسم، وغالبًا ما يؤدي الاستحمام بالصابون إلى التخلص من هذه الأشياء المفيدة، ما يعني أن تغيير عادات النظافة العامة قد لا يكون أمرًا سيئًا.
وعلى الرغم من اضرار الاستحمام اليومي الا أن هذا لا يتعلق بأهمية غسل اليدين بالصابون بانتظام للوقاية من العدوى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة "مبشرة" عن لقاحين مضادين لكورونا من أول جرعة
اليابان تعلن حالة "طوارئ قصوى" قبل أشهر من الأولمبياد
أرسل تعليقك