لندن - ماريا طبراني
أوضحت البروفيسور هيلين ستوكس لامبارد، رئيسة الكلية الملكية للأطباء، أن هناك تكنولوجيا جديدة ممتازة، لتشجيع المرضى على الاهتمام بصحتهم، والتي من الممكن أن تكون مفيدة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتم عرض بعضًا من أحدث الأجهزة الصحية DIY الأسبوع الماضي، في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس، والأكبر من نوعه في العالم. وكان من بين تلك التكنولوجيات ثلاجة تتحقق من عادات الأكل. ويتم استخدام الثلاجة التي تراقب عدد مرات فتحها، في محاولة للتأكد من أن مرضى الخرف لا يعانون من سوء التغذية.
وفي العام الماضي، طالبت شركة ساري ومؤسسة سالفورد من المحكمة السماح باستخدام تكنولوجيا جديدة، لمراقبة 1400 شخص المصابين بالعته. وكان من بين تلك الأجهزة أجهزة استشعار على أبواب الثلاجة للتحقق من عدد المرات يوميًا، الذي يفتحها المريض للطعام أو الشراب. ويتم توصيل أجهزة الاستشعار لاسلكيًا إلى شبكة الانترنت، بحيث يستطيع مقدمي الرعاية في مركز العمليات أن يتتبع أنماط الأكل. وأن وجد انخفاض مفاجئ في فتح الثلاجة يمكن أن يشير إلى أن المريض لا يأكل بشكل صحيح. والزيارات المتكررة ليلًا قد يعني أنهم لا ينامون جيدًا. إذا كان هناك مشكلة، يمكن للمركز إرسال مقدم الرعاية أو تنبيه الطبيب. وستنظر المحكمة إمكانية مساعدة التكنولوجيا في الحد من إقامة المريض في المستشفى.
ويستطيع السرير الذكي 360، ضبط نفسه تلقائيًا للقضاء على الشخير. ويحتوي على فراش مع أجهزة الاستشعار والميكروفونات التي يمكن أن تلتقط صوت الشخير. وعندما ننام، يحدث استرخاء للأنسجة أكثر من اللازم مما يضطر إلى الضغط على ممر الهواء، وهذا ينتج صوت الشخير. وترتبط أجهزة الاستشعار في السرير ذات المحركات في إطار السرير، والتي يمكن أن ترفع الرأس للفراش بنسبة تصل إلى 45 درجة، وهذا يساعد اللسان علي الانخفاض قليلًا، وفتح الشعب الهوائية مرة أخرى ويخفيف الشخير. سيعرض السرير للبيع العام المقبل، بمبلغ 2000 دولار.
ولن يضطر المرضى المصابين بأمراض مثل السكري المعرضون للإصابة بأمراض القلب مغادرة المنزل لقياس الضغط والوزن. حيث سيتمكن التلفزيون المتصلة لاسلكيًا بكفة المريض من فك تشفير ضغط الدم، وقياس نبض التأكسغ "لقياس مستويات الأكسجين في الدم، والتي تظهر مدى عمل القلب"، وسينظم جداول دخول الحمام الخاصة بهم. سيتم إرسال النتائج لاسلكيًا إلى المركز المعالج. هناك أكثر من 2200 مريض يعانون من مرض السكري أو القلب والرئة ويعيشون في ظروف خطيرة.
والغلاية ذات التقنية العالية يمكن أن تتوقع مخاطر تعرض الشخص للوفاة قبل الأوان، من خلال رصد مدى قوة قبضتهم. قبضة اليد يعطي أدلة حيوية لضعف الشخص، ويعتقد أن قبضة قوية تشير إلى عضلات قوية وأوعية دموية صحية. كما تشير القبضة الضعيفة إلى أنها أقل عرضة لتحمل آثار الأمراض الرئيسية مثل أمراض القلب أو السرطان في الجسم.
وقال الدكتور ايلين بيرنز، رئيس جمعية الشيخوخة البريطانية، "قوة القبضة يعدّ مؤشرًا جيدًا على الضعف. وإذا كنت ضعيفًا كنت أكثر عرضة لدخول المستشفى. وأضاف أن هناك الكثير من الاهتمام لإيجاد سبل لمنع الناس مع ضعف ينتهي به المطاف في المستشفى". وتعمل الغلاية لاسلكيًا على نقل البيانات إلى المراكز الطبية. وتم تصميم النموذج الأولي من قبل كالوم سميث، وهو طالب في جامعة نورثمبريا.
وكاميرا الفيديو الرقمية التي تتحقق من معدل ضربات القلب وأنماط التنفس من الممكن أن تكون المنقذ لحياة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل قصور القلب، "حيث لا يمكن للقلب ضخ الدم بشكل صحيح في جميع أنحاء الجسم". وتتيح الكاميرا مراقبة كيفية امتصاص الجسم للضوء. مما يساعد على كشف الحمرة الصغيرة في الجلد في كل مرة يدق القلب. حيث أن الانخفاض المنتظم في كمية الدم يشير إلى وجود مشكلة في القلب. يمكن للكاميرا رؤية هذه التغييرات حتى في الظلام.
وأجهزة الاستشعار في الكاميرا ترصد أيضا التنفس عن طريق تتبع تحركات صغيرة في الصدر، في المرضى الذين يعانون من أمراض الرئة، مثل انتفاخ الرئة، والتغيرات في التنفس يمكن أن تشير إلى أنها بحاجة إلى اسطوانة الأوكسجين. استخدام الأطباء بالفعل هذه التكنولوجيا لمراقبة المرضى في وحدات الطب النفسي. في المستقبل، قد لا تحتاج الهاتف للاتصال بالإسعاف إذا وقعت أو تجرح نفسك في المنزل.
وطور العلماء عصا المشي التي يمكن معرفة ما إذا كان ليست قيد الاستخدام. عن طريق وضع برنامج لاسلكي في صلب ما يسمى بالعصا الذكية. وتقيس سرعة المشي، في حين يتابع جيروسكوب صغيرة إذا العصا رأسيًا أو أفقيًا، والتي يمكن أن تشير إلى وقوع المستخدم. وتمت برمجة العصا لتدق ناقوس الخطر عندما يكون هناك تغير مفاجئ وشديد في عادات الحركة، على سبيل المثال، إذا لم يتم نقله لمدة ساعة أو ساعتين. من المتوقع أن تصبح متاحة هذا العام.
أرسل تعليقك