علماء يحددون تأثيرا خطيرا لـ السكري من النوع 2 بسبب سوء التغذية
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

علماء يحددون تأثيرا خطيرا لـ السكري من النوع 2 بسبب سوء التغذية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يحددون تأثيرا خطيرا لـ السكري من النوع 2 بسبب سوء التغذية

داء السكري
واشنطن ـ العرب اليوم

ازداد عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من حوالي 100 مليون إلى أكثر من 500 مليون، مع ارتفاع مماثل في المشكلات الصحية المرتبطة به، على مدار الأربعين عاما الماضية أو نحو ذلك، وهذه مشكلة صحية كبيرة تزداد سوءا، ولهذا يبحث الباحثون في القضايا الأساسية وراء هذا الاتجاه.

ومن المحتمل أن تكون إحدى هذه المشكلات هي النظام الغذائي، وفقا لدراسة جديدة أجريت على مرض السكري من النوع 2 - والذي يمثل 95% من إجمالي الحالات، وفقا لموقع ساينس ألرت.

وقام الباحثون بتحليل البيانات من 184 دولة التي تم جمعها بين عامي 1990 و2018، وسحبوا الإحصاءات من قواعد بيانات الصحة العامة، والدراسات السابقة، والسجلات الديموغرافية للسكان. ووجد الفريق أن النظام الغذائي السيئ يمكن أن يمثل ما يصل إلى 14.1 مليون حالة مرض السكري من النوع 2 التي تم تحديدها في عام 2018، وهو ما يمثل حوالي 70% من التشخيصات الجديدة على مستوى العالم.

ومن بين 11 عاملا من العوامل الغذائية المختلفة التي تم أخذها في الاعتبار، تبين أن ثلاثة منها هي الأكثر أهمية: الحبوب الكاملة غير الكافية، والكثير من الأرز والقمح المكرر، والكثير من اللحوم المصنعة. ويبدو أن العوامل الأخرى، مثل عدم تناول ما يكفي من المكسرات أو الخضار غير النشوية، لها تأثير أقل.

ويقول داريوش مظفريان، أخصائي أمراض القلب وأستاذ التغذية في جامعة Tufts في ماساتشوستس: 'تشير دراستنا إلى أن نوعية الكربوهيدرات السيئة هي المحرك الرئيسي لمرض السكري من النوع 2 الذي يُعزى إلى النظام الغذائي على مستوى العالم، مع وجود تباين مهم حسب الدولة وبمرور الوقت'.

ووجد الباحثون أن النظام الغذائي السيئ مرتبط بشكل أكثر وضوحا بحالات السكري لدى الرجال مقارنة بالنساء، ويبدو أنه كان له تأثيرا أكبر على الشباب مقارنة بكبار السن، والمناطق الحضرية بدلا من المناطق الريفية.

وكانت أوروبا الوسطى والشرقية وآسيا الوسطى هي المناطق التي تم ربط معظم حالات مرض السكري من النوع 2 بالنظام الغذائي، ربما بسبب انتشار اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة في النظام الغذائي المتوسط. وكانت الأرقام مرتفعة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أيضا.

ويقول مظفريان: 'تكشف هذه النتائج الجديدة عن مجالات مهمة للتركيز الوطني والعالمي على تحسين التغذية وتقليل الأعباء المدمرة لمرض السكري'.

وشهدت جميع الدول الـ 184 المشمولة في البحث ارتفاعا في حالات الإصابة بمرض السكري خلال فترة الدراسة، ما يشير إلى أن هذه مشكلة عالمية حيث نجحت قلة من الدول، إن وجدت، في الحد من ارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري بين سكانها.

ويقترح الباحثون أن الأساليب المختلفة - من التركيز بشكل أكبر على اتباع نظام غذائي صحي من المعلمين إلى تحسين الملصقات الغذائية على الطعام - ستكون مطلوبة في بلدان مختلفة لبدء إحداث فرق هنا.

وفي حين ربطت الدراسات السابقة أيضا النظم الغذائية الأقل صحة بمزيد من حالات مرض السكري، فإن هذا هو أقوى ارتباط حتى الآن، ولأعلى نسبة من الحالات. وبدون تدخل جاد، إنها مشكلة ستزداد سوءا.

وتقول ميغان أوهيرن، عالمة الأوبئة التغذوية، من منظمة Food Systems في معهد المستقبل في إلينوي: 'إذا تُرك مرض السكري من النوع 2 دون رادع ومع توقع ارتفاع معدل الإصابة به، فسيستمر في التأثير على صحة السكان، والإنتاجية الاقتصادية، وقدرة نظام الرعاية الصحية، وسيؤدي إلى عدم المساواة الصحية في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تساعد هذه النتائج في تحديد الأولويات التغذوية للأطباء وواضعي السياسات والجهات الفاعلة في القطاع الخاص لأنهم يشجعون الخيارات الغذائية الصحية التي تتصدى لهذا الوباء العالمي'.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طبيبة روسية تكشف كيفية الوقاية من مرض السكري

حقن جديدة أسبوعية بدلاً من يوميا وشفاء تام بالخلايا الجذعية لمريض السكري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يحددون تأثيرا خطيرا لـ السكري من النوع 2 بسبب سوء التغذية علماء يحددون تأثيرا خطيرا لـ السكري من النوع 2 بسبب سوء التغذية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab