دراسة حديثة تحذر من تناول بعض الخضروات والحبوب الكاملة
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

تحتوي على بروتين "الليكتينات " الذي يضر صحة الدماغ

دراسة حديثة تحذر من تناول بعض الخضروات والحبوب الكاملة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تحذر من تناول بعض الخضروات والحبوب الكاملة

الحبوب الكاملة
لندن ـ سليم كرم

زعم طبيب أميركي أنَّ الخضروات والحبوب الكاملة قد تُضر بصحتنا؛ إذ تحتوي على بروتينات معروفة بآثارها الضارة على الدماغ، رغم أنهما يعتبران منذ فترة طويلة مفتاح الصحة الجيدة، ولكنَّ هل يُمكن لبعض هذه الأطعمة أن تضر بنا؟ بالفعل ربما تضر بنا، حسبما زعم الدكتور ستيفن غوندري، وهو جراح قلب أميركي في كتابه الذي يحمل عنوان مفارقة النبات "Plant Paradox".
 
ويقول غوندري، إن بعض النباتات لا تستخدم فقط الأشواك لردع الحيوانات المفترسة، لكن لديها دفاعات أخرى أيضًا؛ وهي بروتينات كبيرة لزجة تسمى "الليكتينات"، ويضيف: "بسبب أنَّ الحشرات هي أول الكائنات افتراسًا للنباتات، فقد أنتجت النباتات بعض بروتينات "الليكتينات" التي من شأنها أن تصيب أي حشرة تحاول التغذي عليها بالشلل".
 
 ويدَّعي غوندري، أنَّ البشر أنَّه بسبب أنَّ لديهم خلايا أكثر من الحشرات فإنَّ تأثير هذه البروتينات سيبدأ في الظهور بعد سنواتٍ من استهلاك بروتينيات "الليكتينات" الضارة على الصحة، مما يسبب، كما يُشير، إلى مشاكل مثل الحساسية وإرهاق الدماغ، والتعب، ومتلازمة القولون العصبي، وحتى أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
 
وتابع الدكتور غوندري: "تدخل الليكتينات في مفاصلنا، وتقاطعاتنا العصبية، وبطانة الأوعية الدموية ودماغنا حيث تُحفز الالتهاب وأمراض المناعة الذاتية، وأنا  الآن على قناعة بأنَّ جميع أمراض التهاب المفاصل، ومعظم أمراض الشريان التاجي، وحب الشباب، والأكزيما، وأمراض المناعة الذاتية كلها تحدث أو تتفاقم بسبب بروتينات "الليكتينات" وإنَّ ذلك بمثابة الخطر رقم واحد في النظام الغذائي الغربي".
 
وتم اكتشاف "الليكتينات" لأول مرة في 1880 من قِبل عالم الأحياء الدقيقة الألماني بيتر هيرمان ستيلمارك. وقد حلل البروتينات المقطرة من شجرة الخروع ليكتشف وجود الريسين السام، وفي الأعوام العشرين الماضية، تم اكتشاف مئات أخرى منه، والآن بدأت فكرة أن الليكتينات قد لا تكون جيدة للصحة في اكتساب الاهتمام في دوائر المشاهير، ويقال إن الطاهي الخاص جيزيل بوندشين قال إنَّه يقلل من تناول الطماطم لأنَّها تسبب "الالتهاب"، وهو ادعاء طرحه الدكتور غوندري أيضًا.
.
وتكون "الليكتينات" أكثر تركيزًا في الأطعمة التي هي في حد ذاتها بذور داخل قرون مثل البازلاء وفول الصويا والكاجو والفول السوداني، ولكنها توجد أيضًا في بذور الطماطم والخيار والفلفل الأحمر والباذنجان، وأضاف الدكتور غوندري، أنَّ أنواع البرتقال تحتوي على أنواع أخرى من الليكتينات، مثل جلوت القمح الجرثومي، وهذا هو السبب، كما يقول، في أنَّ المنتجات المخبوزة من الحبوب الكاملة - التي ينظر إليها تقليديًا على أنَّها أكثر صحة بسبب المحتوى العالي من الألياف - يجب أن يتم استبدالها بالخبز الأبيض، الذي يتم تجريده من قشر البذور.
 
من جانبها، أوضحت الدكتورة ميغان روسي، وهي اختصاصية تغذية وزميل باحث في كلية كينغز كوليدج في لندن: "هناك كميات صغيرة من الليكتينات في بعض الأطعمة، ولكن يتم التسامح معها من قبل الغالبية العظمى من الناس"، مشيرة إلى أنَّ تقشير الخضروات والفاكهة مثل الطماطم للحد من تناول الليكتين، سوف يُقلل أيضًا من كمية المواد المضادة للأكسدة، وهي المواد التي تُساعد على الحفاظ على خلايا الجسم صحية، وكذلك محتوى الألياف، مضيفة "أقل من نصف سكان المملكة المتحدة يحصلون على ما يكفي من الألياف، وبالتالي فإنَّ آخر شيء نريد أن نفعله هو خفض استهلاكنا من الحبوب الكاملة والخضروات".
 
ومع ذلك يعتقد بعض الخبراء أنَّ الليكتينات تتطلب مزيدًا من التحقيق والدراسة، فيما أبرز بيتر وورويل، أستاذ الطب وأمراض الجهاز الهضمي في جامعة جنوب مانشستر: "حتى الآن، أشارت غالبية الدراسات إلى أنَّه إذا كان لها تأثيرًا على الأمعاء، فإنَّه غالبًا ما يكون ضارًا أكثر من كونه مفيدًا. ولكن في حين أنَّ بعض الليكتينات تعرف بأنَّه سامة، وجدت الدراسات أيضا أنَّها تُحسن بطانة الأمعاء عن طريق إحداث تجديد الخلايا. "
 
وأجرى جون رودس، أستاذ الطب الفخري في جامعة ليفربول، أبحاثًا في الليكتينات، ويقول إنَّ لديهم العديد من الآثار، بما في ذلك زيادة أو انقسام الخلايا، مضيفًا إن البحث الأكثر إثارة للاهتمام هو علاقتها المحتملة مع مرض باركنسون وفقدان الخلايا العصبية في الدماغ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تحذر من تناول بعض الخضروات والحبوب الكاملة دراسة حديثة تحذر من تناول بعض الخضروات والحبوب الكاملة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab