تونس_ العرب اليوم
قال الدكتور رفيق بوجدارية، رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بمدينة أريانة، إن الهياكل الصحية التونسية انتقلت إلى «طب الكوارث»، بعد أن تجاوز عدد الوفيات في تونس 15 ألف وفاة، وتجاوزت الحالات الطاقة الاستيعابية في المستشفيات الحكومية بالأضعاف.
وحذر بوجدارية من تطورات الوضع الوبائي في تونس التي ما فتئت تتدهور من يوم إلى آخر، وقال إن كل أقسام الاستعجالات في تونس الكبرى (تجمع أربع ولايات هي أريانة وبن عروس وتونس ومنوبة) تشهد ضغطاً رهيباً من قبل توافد الكثير من الإصابات بـ«كورونا» في فترة قياسية.
وكان طارق بن ناصر، المدير الجهوي للصحة بولاية تونس العاصمة، قد قدر نسبة العدوى بـ«كورونا» في كل مناطق ولاية تونس بـ290 إصابة لكل 100 ألف ساكن، وهو ما عجل بإقرار الحجر الصحي الموجه على مستوى ولايات تونس وبن عروس وأريانة ومنوبة.
كانت وزارة الصحة التونسية قد سجلت 106 وفيات جديدة في الأول من يوليو (تموز) الحالي، ليتجاوز العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية الجائحة حدود 15 ألف وفاة. كما تم تسجيل 6776 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك من إجمالي 19295 تحليلاً مخبرياً، ما يضع نسبة الإصابة عند 35.1 في المائة.
على صعيد متصل، انتقد الدكتور ذاكر لهيذب عملية التلقيح السائرة في تونس، قائلاً إن نحو 4.5 مليون تونسي غير مسجلين ضمن منظومة «إيفاكس»، وستة ملايين عرضة للحالات الخطيرة والوفاة بالفيروس. وأكد على فشل منظومة التسجيل عن بعد للتلقيح ضد «كورونا»، ودعا إلى اعتماد إجبارية التلقيح لكل التونسيين بعد نحو ثلاثة أشهر من وصول الجرعات.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا «كورونا» في منطقة باجة شمال غربي تونس إلى 301 شخص، منهم أكثر من 76 شخصاً توفوا خلال شهر يونيو (حزيران) المنقضي، وهي أعلى حصيلة يتم تسجيلها بالجهة منذ بداية جائحة «كورونا». وقد انخفضت نسبة الشفاء في الجهة إلى 76.30 في المائة، حيث سجل تعافي 8095 شخصاً من الفيروس بالجهة حسب إحصائيات الإدارة الجهوية للصحة بباجة.
قد يهمك ايضا
علماء تصرح ان أشعة الشمس فوق البنفسجية قد تقتل فيروس كورونا خلال دقائق
الحكومة الليبية تتصدى لـ«المتحور الهندي» برفع حالة الاستعداد
أرسل تعليقك